المحتوى الرئيسى

في الذكرى الحادية عشر لغرق عبارة "السلام98" .. المجرم لا يزال حرًا

02/02 17:56

مر 11 عامًا على دفن أوراق جريمة برأت المحكمة كل متهميها، ولم ينس التاريخ ضحاياها، فاليوم ذكرى غرق عبارة "السلام 98"، التي كانت في طريقها من مدينة "ضبا" السعودية إلى ميناء سفاجا المصري، قبل أن يبتلعها البحر على بعد 57 ميلًا من مدينة الغردقة عام 2006.

تختصر القصه في أن ركاب الكبائن في هذه السفينة لا يمكنهم الخروج إلى السطح والعكس صحيح كما يقول ضابط بحري كبير ولذلك يحدث الارتباك الشديد في حال وقوع الكوارث، كما حدث خلال الكارثة المفجعة.

تحركت الباخرة التي كتب عليها الموت في الثامنة من مساء الأول من فبراير لعام 2006 وهي في غاية الازدحام فكانت تحمل 1415  راكبًا، وفي الموعد المحدد انطلقت لتذهب إلى حتفها.

وقبيل العاشرة مساءً بقليل، كان هناك انبعاث للدخان من باطن الباخرة وتحديداً في منطقة المواتير، تساءل بعض الركاب منزعجين، فقيل لهم: لا تقلقوا سنطفئها فوراً.

انتشر اللهيب بسرعة البرق من محرك السفينة، رغم طفايات الحريق التي عجرت عن إخماده، لتكون خراطيم المياة بديل عنها، فبدأ طاقم المركب في إلقاء كميات كبيرة منها في المركب.. لتبدأ الكارثة.

تراكمت المياه في الجراح ولم تتمكن بالوعات التصريف من القيام بدورها فقد انسدت هي الأخري وبدأت السفينة تميل من 8 درجات إلي 12 درجة ثم إلي 20 درج.

في هذا الوقت أجري قبطان السفينة اتصالا بإدارة الشركة يبلغها فيه باندلاع الحريق، اقترح أن يعود مرة أخرى إلي ميناء 'ضبا' فالمسافة قليلة قياسا بالمسافة بين موقع السفينة وميناء سفاجا.

ولكن المفاجأة أن الرد كان بالسلب، وكانت المبررات أن ذلك قد يتخذ كأداه ضد الشركه، خصوصاً أن باخرة أخري هي 'السلام 95' كانت قد غرقت في قناة السويس في 17 أكتوبر  الذي سبقه.

تمكنت فرق البحث والإنقاذ من العثور على الصندوق الأسود للعبارة "السلام 98"، وتمكنوا من الاستماع إلى حديث طاقم السفينة قبل غرق السفينة بلحظات قليلة.

وتبين خلال التسجيل، أن السفينة كانت تميل إلي اليمين، بـ 20 درجة ثم زاد الميل إلي 25 درجة، وهو مؤشر خطر مما جعل مساعد القبطان يتأكد أن العبارة في طريقها إلي الغرق.

 وأوضح التسجيل أن الركاب كانوا يرددون الشهادتين وعبارة "لا حول ولا قوة إلا بالله"، التي كانت أخر عبارة قبل انقطاع الصوت.

أظهر أيضاً الصندوق، حيرة القبطان "صلاح عمر" في محاولته إنقاذ السفينة من الغرق وكذا مساعديه الذين سعوا لمنع الموت من اللحاق بالركاب وبهم.

وأمر القبطان الركاب بالاتجاه لليسار في محاولة لإعادة الاتزان للعبارة، ولكن هذا المشهد لم يسعف السفينة من قدرها.

تم تداول القضية في 21 جلسة طوال عامين، استمعت خلالها المحكمة لمسئولين هندسيين وبرلمانيين وقيادات في هيئة موانئ البحر الأحمر وهيئة النقل البحرى وصدر الحكم في القضية يوم الأحد الموافق 27 يوليو 2008.

فقط 15 دقيقة، تم خلالها تبرئة جميع المتهمين في القضية التي راح ضحيتها مئات الأبرياء، وعلى رأس المتهمين في ذلك الوقت: ممدوح إسماعيل مالك العبارة ونجله عمرو، الهاربان بلندن وثلاثة أخرون هم "ممدوح عبد القادر عرابى، ونبيل السيد شلبى، ومحمد عماد الدين، بالإضافة إلى أربعة أخرين انقضت الدعوى عنهم بوفاتهم.

استولى اللصوص على السياج الحديدي حول المقبرة الجماعية لضحايا عبارة السلام 98، الذين لم يتم التعرف عليهم.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل