المحتوى الرئيسى

عودة سفارتي إيطاليا وتركيا دعم لحكومة الوفاق

02/02 16:32

استأنفت سفارة إيطاليا عملها في العاصمة الليبية طرابلس في العاشر من يناير/كانون الثاني الماضي، وبعدها بعشرين يوما أعلنت تركيا عودة سفارتها بعد إغلاق دام أكثر من سنتين بسبب حرب عملية فجر ليبيا في يوليو/تموز 2014.

وحذرت قوى سياسية ليبية ومراكز أبحاث غربية -أبرزها مؤسسة "بروكينغز" الأميركية- من التعجل في عودة السفارات إلى ليبيا بسبب الانقسام السياسي وتوقع اندلاع حرب أهلية بعد تهديد قائد عملية الكرامة اللواء المتقاعد خليفة حفتر باجتياح طرابلس.

ووصف عبد السلام نصية، عضو مجلس النواب الليبي المنعقد في طبرق، عودة سفارتي إيطاليا وتركيا بالعودة السياسية والاصطفاف خلف طرف سياسي محدد رغم الخلافات العميقة حول المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني وبعض بنود اتفاق الصخيرات الجاري التفاوض بشأنها.

واعتبر نصية -في تصريح للجزيرة نت- أن طرابلس "مختطفة" من قبل ما وصفها بالمليشيات، وقال إن حكومة الوفاق التي يقودها فايز السراج لا تسيطر على "شبر واحد" منها.

واستغرب عضو مجلس النواب قرار تركيا وإيطاليا استئناف عمل سفارتيهما، ورأى أن ذلك لن يزيد الوضع إلا تعقيدا.

كما قال إنه بدل أن تساهم الدولتان في دعم الدولة الليبية في إطار الاتفاق السياسي بعد تعديله بتوافق كل الأطراف، فإنهما تدفعان أكثر نحو الاحتراب الداخلي.

من جهته، يرى المحلل السياسي الليبي أشرف الشح أن استئناف السفارتين التركية والإيطالية عملهما سيرفع من أسهم حكومة الوفاق الوطني، لأن هذه الخطوة تقطع الطريق على كل المبادرات التي تحاول إخراج حكومة الوفاق والاتفاق السياسي من المشهد، وتبشر بأن هناك رغبة حقيقية في استقرار طرابلس.

وقال الشح الجزيرة نت إن المبادرة التركية الإيطالية ترجع لعمق علاقات الدولتين بليبيا، كما أن مصالحهما الاقتصادية والسياسية تقتضي عودتهما قبل أي دولة أخرى سواء أكانت إقليمية أم غير ذلك.

واستبعد المحلل السياسي الليبي وجود مخاطر أمنية تزعزع فرص عودة باقي السفارات العربية والغربية إلى ليبيا، وقال إن ما يقلق الدول الغربية هو إمكانية حدوث هجمات إرهابية، وهذه الفرضية غير متوقعة بطرابلس بعد طرد تنظيم الدولة من سرت، وتحوله للدفاع حيث بات مطاردا.

وطالب منصور الحصادي نائب رئيس لجنة دعم الأمن والاستقرار ومكافحة الإرهاب في المجلس الأعلى للدولة، حكومة الوفاق والأجهزة الأمنية التابعة لها بضمان عدم تكرار سيناريو انفجار سيارة مفخخة في محيط السفارة الإيطالية بمنطقة "الظهرة" في 22 من الشهر الماضي.

وقال الحصادي للجزيرة نت إن استئناف العمل الدبلوماسي الإيطالي التركي بطرابلس بعد انقطاع تعدى السنتين يعد إشارة دعم من قبل الدولتين لاتفاق الصخيرات وللجهات السياسية المنبثقة، واستبعاد لخيارات عسكرية في ليبيا.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل