لبنان.. مشروع لإحصاء اللاجئين في المخيمات الفلسطينية

أطلقت لجنة حكومية في لبنان، مساء اليوم الخميس، مشروعا لإحصاء اللاجئين والمساكن في المخيمات والتجمعات الفلسطينية في البلاد.

ونظمت لجنة "الحوار اللبناني- الفلسطيني" حفل إطلاق المشروع، في السراي الحكومي، وسط العاصمة بيروت برعاية رئيس الحكومة اللبنانية، سعد الحريري.

وقال الحريري في كلمة له خلال الحفل: إن "اللبنانيين يؤكدون أن عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى بلادهم حق لا يمكن التفريط به ويجب أن يتحقق ذلك. لبنان لا تحتمل هذا الكم من اللاجئين، والمعاناة تزداد في ظل وجود مليون ونصف المليون لاجئ سوري على أراضي الدولة".

وتابع "وجود الفلسطينيين في لبنان مرحب به، وهذا العمل (مشروع التعداد العام للمخيمات) يؤكد على حق العودة إلى بلادهم".

وذكر أنه حينما ينتهي تقرير التعداد العام للمخيمات ستظهر نتائج تؤكد للمجتمع الدولي حجم المشاكل والأزمات التي تسببها إسرائيل في فلسطين ولبنان أيضا.

ومضى الحريري قائلا: "من المهم أن يخدم هذا العمل الفلسطينيين والقضية الفلسطينية وأن يرى العالم بأجمعه حجم المعاناة التي يعيشها الفلسطينيون في لبنان ومعاناة اللبنانيين أيضا".

من جهته، أوضح رئيس لجنة "الحوار اللبناني الفلسطيني"، حسن منيمنة، أن التعداد العام لمخيمات اللاجئين سيوفر للدولة اللبنانية ومؤسساتها بيانات إحصائية رسمية وشاملة حول المخيمات مما يساعد على تطوير السياسات العامة مستقبلاً.

وشدد منيمنة في كلمة له على أنه "لا ينبغي للمخيمات أن تكون بؤرا أمنية أو مناطق عصيّة على سلطة الدولة، بل يجب أن يعمل سكانها على المساهمة في تنميتها وازدهارها لحين عودتهم إلى قراهم ومدنهم".

من جانبها، أشارت علا عوض، رئيسة الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني(حكومي فلسطيني) في كلمة لها، إلى أن مشروع التعداد سينتهي خلال 15 شهراً، ليصبح لدى الحكومة اللبنانية والسلطة الفلسطينية والجهات المانحة إحصاء موثوق يمكن البناء عليه في أي معالجة للواقع الفلسطيني في لبنان.

ومشروع التعداد العام للمخيمات الفلسطينية في لبنان، أول إحصاء رسمي يشمل اللاجئين المقيمين في المخيمات البالغ عددها 12 مخيماً، إضافة إلى المناطق المحاذية لها (التجمعات الفلسطينية) والتي تبلغ نحو 121 تجمعا ومنطقة، بحسب القائمين عليه.

ولجنة "الحوار اللبناني الفلسطيني" هي هيئة حكومية تأسست في العام 2005، وتعنى بالسياسات العامة التي تستهدف اللاجئين الفلسطينيين في لبنان.