المحتوى الرئيسى

انتحار مقاتل بريطاني خوفًا من الوقوع أسيرًا في أيدي داعش

02/02 13:56

انتحر بريطاني كان يقاتل في صفوف القوات الكردية بسوريا ضد ما يُسمى بتنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، لكي يتجنب وقوعه رهينة في أيدي مقاتليه، بحسب ما ورد في صحيفة الجارديان البريطانية.

تقول الصحيفة، على موقعها الإلكتروني، إن ريان لوك ، 20 عاما من شيشستر في غرب ساسكس، قتل نفسه بعد هجوم القوات المحاربة لداعش على شمال مدينة "الرقة" السورية في محاولة لاستعادتها، والتي تُعتبر عاصمة خلافته الإسلامية.

بحسب الجارديان، فإن لوك الذي لا يملك أي خبرة عسكرية، انضم للقوات الكردية بعدما أخبر أهله أنه يسافر لقضاء عطلة في تركيا في أغسطس الماضي.

وأوضحت الصحيفة أن وحدات حماية الشعب الكردية، أخبرت أهل لوك أنه قُتل بين عدد من المقاتلين في 21 ديسمبر الماضي، ولكن بعد التحقيق في الأمر اتضح أنه قتل نفسه حتى لا يُصبح أداة للدعاية عن داعش، ولا يعيش ويلات الأسر.

ويؤكد والده جون بلاتر صحة كلام والده، ويقول لهيئة الإذاعة البريطانية "بي.بي.سي" إن العائلة بأكملها تعلم أنه من أنهى حياته حتى لا يصبح رهينة جديدة لدى التنظيم الجهادي.

يعتبر قائد قوات وحدات حماية الشعب لوك والمعروف باسم "جيفارا المقاوم" شهيدا، وقال في بيان رسمي نُشر على موقعهم الإلكتروني : "نترحم على الشهيد جيفارا المقاوم، ونرسل تعازينا لجميع عائلات الشهداء، ولكل الشعب البريطاني".

وأقيمت جنازة عسكرية حضرها عشرات المقاتلون الذين يشاركون القوات الكردية حربها ضد داعش، وممثلو الأحزاب السياسية، والهيئات غير الربحية يوم الثلاثاء الماضي في إقليم غرب كردستان "روج آفا".

وكتب الناشط في حقوق الأكراد مارك كامبل على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك "سينتقل جثمان المقاتل البريطاني المتطوع ريان لوك إلى الحكومة الكردية، لكي يبدأ رحلته إلى عائلته وأصدقائه في بريطانيا".

وتابع : "نتعاطف بشدة مع والدته، ووالده، والعائلة بأكملها، ونعلم أنه وقت قاسي جدا لهم، ونتمنى أن تتم عملية نقل الجثمان بسرعة، حتى تستطيع العائلة استلام الجثمان ودفنه في أسرع وقت ممكن".

يُشار إلى تحذير السلطات البريطانية لمواطنيها من السفر إلى سوريا، ويعتبر لوك ثالث بريطاني يُقتل خلال مشاركة القوات الكردية القتال ضد داعش في سوريا.

نرشح لك

أهم أخبار صحافة

Comments

عاجل