الاندبندنت: أنجيلا ميركل.. زعيمة العالم في عهد ترامب

قالت صحيفة "الاندبندنت" البريطانية إن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، أصبحت زعيمة العالم الحر وليس الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مشيرة إلى أن الأخير لا يملك الدوافع الكافية ليكون حاميًا للديمقراطية والحرية.

ولفتت في تقرير لها، أمس الأربعاء، إلى أن ترامب يحيط نفسه بأصحاب النزعات القومية الذين يبدون أكثر كراهية لليبرالية منه، بينما برزت مكانة ميركل عندما كشف الرئيس السابق، باراك أوباما، أنها صاحبة آخر مكالمة هاتفية له قبل ترك منصبه.

وتابعت: "لم تكن آخر مكالمة هاتفية لميركل من أوباما لمجرد الوداع بل قام بتسليمها عصاه كقائد للعالم بحكم الأمر الواقع وليس لأوروبا فحسب"، مشيرة إلى أنها تحمل على كاهليها مسؤولية الدفاع عن الحريات في ألمانيا وأوروبا وفي العالم بأسره.

وأوضحت الصحيفة أن امتلاك القوة العسكرية ليس وحده ما يكفي لقيادة العالم في إشارة إلى أمريكا في عهد ترامب، مشيرة إلى أن ترامب لا يستطيع أن يرتدي عباءة القيادة.

ولفتت الصحيفة إلى أنه منذ الحرب العالمية الثانية كان رؤساء أمريكا يلتزمون بقيم الديمقراطية والليبرالية، لكن ترامب بدا أكثر تحررًا من الالتزام بتلك القيم التي يسير في الاتجاه المعاكس لها بسرعة كبيرة، مشيرة إلى أن يقوم بتحركات في اتجاهات عدة لتقويض الديمقراطية أبرزها ما يتعلق بقراراتها الخاصة بالهجرة واتفاقيات التجارة الحرة إضافة إلى أنه أصبح يمثل تهديدًا للمكسيك والصين والاتحاد الأوروبي.

وذكرت الصحيفة أن إدارة ترامب تظهر توجهات عدائية تجاه وسائل الإعلام التي تعد أحد ركائز الديمقراطية أن تكون لديها الإرادة والقدرة على مواجهة الحكومة بغض النظر عن تحيزها ضد ترامب، مشيرة إلى أن الأسلوب الذي يتبعه ترامب أقرب إلى الفكر الديكتاتوري منه إلى الديمقراطية.

ولفتت الصحيفة إلى أن ميركل كانت الصوت المعادي للاستبداد قبل الوحدة بين ألمانيا الغربية والشرقية، مشيرة إلى أنها ستكون القطب الآخر الذي سيقف في وجه ترامب الذي يحاول أن يضع مجموعة كاملة من البشر في دائرة الشك بسبب وجود هجمات إرهابية.

وذكرت الصحيفة أن العالم الآن يحتاج إلى قائد باحترام رئيس وزراء كندا جاستين ترودو، لكن كندا ليست قوية بما يكفي وهو ما يجعل ميركل هى الشخص المناسب للقيام بهذا الدور، مشيرة إلى أن سياساتها تؤهلها لهذا الدور رغم اصطفاف مؤيدي ترامب وبوتين ضدها.