المحتوى الرئيسى

ستة أعوام علي موقعة الجمل وما زال اللغز مستمرًا

02/02 13:21

ستة أعوام مرت علي موقعة الجمل، وما زالت الألغاز تُحيط بأحداثها، فمن المنفذ ومن العقل المدبر ومن الممول؟ أسئلة لا تزال تدور بعقول المصريين ولن يجدوا لها جوابًا.

ففي تمام الساعة الواحدة، من ظهر يوم الأربعاء الموافق الثاني من فبراير عام 2011، قام عدد من أنصار ومؤيدي الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك من ناحية، وعدد من البلطجية والهاربين من السجون من ناحية آخري، بالتجمع بميدان مصطفي محمود بجامعة الدول العربية، وتوجهوا ممتطين الجمال والبغال والخيول في تكتلات جماعية إلي ميدان التحرير بوسط البلد، في محاولة منهم لإخلائه من المتظاهرين الذين نادوا بإسقاط النظام.

وخلال منتصف اليوم، طالب التليفزيون المصري المتظاهرين، بإخلاء الميدان، حفاظًا علي حياتهم وسلامتهم، لاسيما بعد اندساس عناصر بميدان التحرير لقذف كرات من اللهب واشعال الميدان، وبالفعل بعد ساعات من هذا الإعلان، قام عدد من هؤلاء البلطجية بإعتلاء البنايات بالقرب من ميدان عبدالمنعم رياض، وقذف المتظاهرين بزجاجات المولوتوف، وإشعال الحرائق.

وبرغم شدة الهجوم، الذي أسفر عن إراقة وسفك دماء الكثيرين، إلا أن المتظاهرين استطاعوا ان يتصدوا له بقوة، واستبسلوا في الدفاع عن الميدان رغم سقوط القتلى والجرحى من خلال مبادلتهم بالحجارة والإحتماء بالحواجز الحديدية، فقوة المتظاهرين في تلك المعركة جعلتها تستمر لنحو 18 ساعة متتالية، وفي نهاية المعركة استطاع  المعتصمون إحكام قبضتهم على الميدان بالفعل ونجحوا في صد هذا الهجوم.

إلا أن ما يقرب من 7 قتلي و 1500 مصاب راحوا ضحية لتلك الواقعة، حيث شن هؤلاء البلطجية، هجومًا حادًا علي المتظاهرين بالحجارة والعصي والسكاكين والسياط وقنابل المولوتوف، في مشهد غريب الأطوار وكأنه جزء من زمن بعيد.

وقعت تلك الحادثة عقب الخطاب الثانى للرئيس الأسبق الذي حاول فيه كسب الود الشعبي المفقود، إبان موجة الغضب الشعبي التي انطلقت في ذاك الوقت، جراء الأحداث الدامية فى يوم "جمعة الغضب" 28 يناير، في محاولة لتفريق المتظاهرين وفض اعتصامهم بميدان التحرير.

وعلي الرغم من شهادة الشهود والأدلة المُقدمة إلا أن التحقيقات لن تستطيع الوصول إلي المتهمين والجناة الحقيقيين، رغم أن عدد المتهمين في تلك القضية بلغ 25 متهمًا، كان بينهم بعض رموز النظام الأسبق وبعض رجال الأعمال.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل