المحتوى الرئيسى

الدروس الخصوصية التي هزمت وزارتي التعليم والبيئة ودار الإفتاء .. أه والله حصل

02/02 09:40

الحملة على الدروس الخصوصية بدأت من زمان، يمكن من ساعة الحملة الفرنسية على مصر، الكل بيهاجم الصبح وبالليل يلحق يوصل ابنه للسنتر ، علشان الحصة متفوتهوش، الكل يسب ويلعن استغلال المدرسين، وينسى خالص ان المرتب الحقيقي للمدرس ميخليهوش يعرف يدي هو كمان دروس خصوصية لابنه، واشمعني هو يعني اللي ابنه ميكونش بياخد دروس خصوصية ويبص لولاد الناس.

ويمكن النظام السابق اللي التعليم شقق على ايديه، حاول يحارب الدروس الخصوصية بنفس الطريقة اللي اتعامل بيها في الصلح بين فتح وحماس، كلام كتير والنتيجة صفر.

دار الافتا مثلا شاركت بعد استطلاع هلال رمضان واصدرت فتوى بحرمانية الدروس الخصوصية، وقامت وزارة التعليم موزعاها فورا على المدارس، ولفتت الفتوي إلي أن المدرس الذي لا يؤدي عمله علي أكمل وجه في شرح الدروس داخل الفصل ليجبر الطلاب علي أخذ الدروس الخصوصية يكون آثماً شرعاً، ويكون المال المتحصل من هذه الدروس حراماً ويكون ممن أكل أموال الناس بالباطل، وأكدت الفتوي أن عمل المدرس وإعطاءه الدروس الخصوصية بالإجبار منكر، ويجب علي المسلم تغييره بالوسيلة والطريقة التي تتفق مع النظام العام، مشيرة إلي أنه يجوز المطالبة بإصدار قانون يجرم الدروس الخصوصية.

وطبعا واضح مصير الفتوى دي، وان الورق بتاعها يادوب استفاد بيه عم سباعي صاحب عربية الكبدة اللي جنب المدرسة في لف السندوتشات.

طلع كمان قرار بنقل المدرس اللي حيتمسك متلبس بتعاطي الدروس الخصوصية الى مناطق نائية، وطبعا لصعوبة التلبس، نقلوا المناطق النائية بذات نفسها للقاهرة.

الاغرب كانت الحرب اللي شنتها وزارة البيئة على الدروس الخصوصية، وده يثبتلك قد ايه وزارة التعليم حست انها قضية مش من مستواها فادتها للبيئة، اللي هي الوزارة يعني، والبيئة اللي هي الوزارة يعني مكدبتش خبر، وسابت كل حاجة ومسكت في الجاكتة ، قصدي يعني إعلانات المدرسين عن الدروس الخصوصية على الحوائط، وقامت مكلفه نفسها ومكلماهم في التليفون وعملالهم محاضر ، تهمتها تلوث البيئة، وده يوصلنا لنتيجة مهمة جدا جدا، تدي درس خصوصي تبقى بتلوث البيئة، يعني ممكن بعد كده اللي ينشل محفظة في الاوتوبيس، يبقى فعل فاضح في الطريق العام، واللي يخبط واحد بعربيته يبقى لوث ماء النهر.

وطبعا مع التطور الالكتروني اللي نقلتنا ليه الحكومة الالكترونية – بتاعة أحمد نظيف زمان – ، كان لازم الدروس الخصوصية كمان تتطور فبقى في اعلانات  على الفيس بوك ، لا وايه كمان المدرسين حطوا في الاعلانات دي صورهم وهما بيدوا الدروس، يعني عاين قبل ما تدفع يا معلم، وميخلاش الامر من كام تعليق على الصورة من عينة ” كله الا درس نظرية اقليدس الاستاذ مجدي فظيع في اللحظة دي”، تقوم ترد عليه واحدة تقول” ولا طريقته في شرح فيثاغورث راجع نظرة عينيه في الصورة  صفحة 17 قصدي الصورة اللي فاتت.

وفي محافظة العريش بقى حيث الروقان  لجأ المدرسون لموقع اليوتيوب علشان يعملوا الدعاية بتاعتهم بفيديو عنهم وفيه أرقام الموبايلات ومعاه موسيقى هادية، ولا برنامج أوتار الليل في عزه.

ده طبعا غير المجموعة اللي قررت تدي دروس اون لاين في حرب الكترونية على ثقافة “السناتر”، وعملت برنامج خاص على الانترنت يحقق تواصل بين الطالب والمدرس، يعني ابنك بعد كده بدل ما تقفشوا بيعمل شات مع المزة ، تلاقيه بيشيت مع الاستاذ، ويقدر يختار كمان ما بين عدد من الاساتذة تمام زي ما بيختار المصارعين في لعبة البلاي استيشن.

وبعد أن وصلنا لعام ٢٠١٧ ورغم مئات الاتفاقيات التي يوقعها وزير التعليم شهرياً واحتلالنا لترتيب مشين في التعليم عالمياً بقي غول الدروس يقتل أولياء الأمور ويصيب المجتمع في مقتل.

ويحضرني هنا دلوقتي قصيدة عن الدروس الخصوصية بتقول

اصحى يا نايم واسمع ليه

وامـا سألـت عـلـى الـلـى بيجرى

واحنا ذاكرنا ازاى فى زماننا

حتى اليوم بيضيع فى الشارع

والمجموعة يا دوب راح تبدأ

زى الـمـكـنـة ومـن غيـر نفس

قبل السنة قال إيه بسنتين

فى المجموعة يا دوب خمسين

هى النـاس بـتجيب م البحر

Comments

عاجل