تداعيات حادث كيبيك.. المساجد تغلق الأبواب وتنصب الكاميرات

الشرطة الكندية في موقع هجوم مسجد كيبيك

لم يمر العمل الإرهابي الذي تعرض له مسجد في مقاطعة "كيبك" الكندية في 29 يناير/كانون الثاني الماضي مرور الكرام، حيث دفع هذا الحادث، الذي أودى بحياة 6 أشخاص وإصابة آخرين، بعض الدول لاتخاذ إجراءات أكثر لحماية المساجد. 

ففي كندا نفسها، واجهت الشرطة الموقف بنشر دوريات عند المساجد والمدارس في مناطق المسلمين في عدة مدن، وفي مدينة كيبيك تمركزت عربات الشرطة أمام العديد من المساجد، كما تم تطويق عدد من البنايات حول المركز الإسلامي الذي تعرض للهجوم.

ومنذ الحادث الإرهابي تتواصل الشرطة الكندية وغيرها من أجهزة تنفيذ القانون مع الجماعات المسلمة، داعية من لديه مخاوف أمنية إلى الاتصال بالشرطة المحلية على الفور.

أما عن الجارة أمريكا؛ فأعلنت سلطات ولاية نيويورك تعزيز إجراءات الحماية الأمنية للمساجد على خلفية هجوم "كيبك".

وأكد عمدة نيويورك، بيل دي بلازيو، تعزيز الحماية لمواجهة الكراهية والانحياز، وكتب على حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "إلى سكان نيويورك المسلمين — إننا سنحميكم. وشرطة نيويورك ستحميكم. وسنواجه كل الكراهية والانحياز".

بينما أعرب سكان محليون في المدينة عن صدمتهم من الهجوم المسلح، مؤكدين أن المسلمين الذين يترددون على المسجد لم يكنّوا أبداً أي كراهية أو عداء حيال سكان المدينة.

إلى أوروبا، وتحديداً هولندا، أعلنت 4 من أكبر المساجد بالبلاد أنها ستغلق أبوابها وقت أداء الصلاة، وهي المسجد الأزرق في أمستردام، ومسجد السنة في لاهاي، ومسجد السلام في روتردام، ومسجد عمر الفاروق في أوتريخت. 

وفي بيان لها ذكرت المساجد الأربعة: "نشعر بأنه يتعين علينا إغلاق أبواب المساجد خلال أداء الصلاة".

كما تم نصب مزيد من كاميرات المراقبة في المسجد الأزرق الواقع في الضواحي الجنوبية الغربية من العاصمة الهولندية، وفقاً لما ذكرته "سكاي نيوز".

وقال سعيد بوحرو، من المجلس الهولندي المغربي للمساجد: "المسجد هو مبنى مفتوح يجب أن يكون متاحاً في كل وقت طوال النهار لكل من يبحث عن السلام والسكينة، ولكن علينا الحذر من مثل هذه الهجمات الإرهابية".

كما أعرب بوحرو عن أسفه على الاضطرار لاتخاذ إجراءات السلامة الصارمة هذه، مشيراً إلى أن مسؤولي المسجد على اتصال وثيق بالمنسق الوطني الهولندي للأمن ومكافحة الإرهاب.