المحتوى الرئيسى

مجلس الشيوخ الأميركي يثبت تيلرسون في حقيبة الخارجية

02/01 23:13

وافق مجلس الشيوخ الأميركي ذو الغالبية الجمهورية الأربعاء (الأول من شباط/فبراير 2017) على تعيين ريكس تيلرسون، رئيس مجلس الإدارة السابق لمجموعة اكسون موبيل وزيرا للخارجية في إدارة دونالد ترامب.ويخلف تيلرسون (64 عاما) بذلك جون كيري الذي غادر الخارجية في 19 كانون الثاني/يناير.

وأيد 56 من أعضاء مجلس الشيوخ تعيين تيلرسون مقابل 43. وعارضت غالبية الديمقراطيين هذا التعيين بسبب علاقات سابقة كانت تربط تيلرسون بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين وخشية من أن يؤيد الوزير الجديد وترامب رفع بعض العقوبات عن موسكو.

وتيلرسون هو فقط المسؤول الحكومي الكبير السادس الذي يوافق مجلس الشيوخ على تعيينه بعد وزراء النقل والدفاع والأمن الداخلي ومدير وكالة الاستخبارات المركزية (CIA) والسفيرة لدى الأمم المتحدة. وتواصل الأقلية الديمقراطية مساعيها الإجرائية لتأخير الموافقة على تعيين وزراء آخرين.

هذا قال مسؤولون أمريكيون حاليون وسابقون إن مهمة ريكس تيلرسون على رأس وزارة الخارجية الأمريكية أصبحت أكثر صعوبة حتى قبل أن تبدأ بسبب تحركات البيت الأبيض التي استعدى بها دولا إسلامية وحلفاء أوروبيين والمكسيك بل وكبار الموظفين الأمريكيين.

وبهذا ورث تيلرسون مسؤولية التعامل مع عالم مضطرب يعاني من حرب أهلية في سوريا، وتهدد متزايد لكوريا الشمالية التي تمتلك سلاحا نوويا باختبار صاروخ باليستي عابر للقارات ويشهد تحديات من الصين الصاعدة وروسيا الساعية لتأكيد دورها.

ي.ب/ أ.ح (ا ف ب، رويترز)

كان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أول زعيم في العالم اتصل هاتفيا بالرئيس ترامب إثر انتخابه لتهنئته. وحسب خبراء فإن وصول ترامب للبيت الأبيض قد يعني بالنسبة للسيسي التخلص من الضغط الأمريكي حول مواضيع حقوق الإنسان والديمقراطية، والتركيز بدلا من ذلك على المصالح المشتركة. ولا يخفي ترامب مواقفه ضد الحركات الإسلامية والإسلام السياسي وهو ما قد يخلق تقاربا بينه وبين السيسي.

يأمل الرئيس السوري بشار الأسد وحلفاؤه الإستفادة قدر الإمكان من وصول الجمهوري دونالد ترامب إلى البيت الأبيض معتبرين أنه أنقذهم من مخاطر التدخل التي هددت بها الديمقراطية هيلاري كلينتون. رغم ذلك يقول محللون إن الموقف الجمهوري المعروف ضد الأسد، قد يشكل عائقا أمام أي تحول كبير في السياسة الأمريكية تجاه الأسد.

يسود ترقب كبير في دول الخليج من المنهج الذي سيتبعه ترامب مع زعمائها. فقد سبق أن وجه لهم انتقادات لاذعة وطالب السعودية بدفع تكاليف "حماية الولايات المتحدة لها". ويعد ترامب من أشد المؤيدين لقانون جاستا المتعلق بالدول الراعية للإرهاب والذي يتيح لأسر ضحايا هجوم الـ 11 سبتمبر مقاضاة السعودية".

رغم أن الرئيس الإيراني حسن روحاني كان قد صرح أن نتائج الانتخابات الأمريكية لن تؤثر على سياسات طهران، إلا أن العلاقات مرشحة لأن تشهد توترا فبالإبضافة إلى الانتقادات الحادة لترامب خلال حملته الانتخابية للاتفاقية النووية التي أبرمها الغرب ووعده بإعادة التفاوض حولها، عارضت إيران مؤخرا مشاركته في محادثات أستانا للسلام في سوريا.

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو كان أيضا ممن سارعوا إلى تهنئة ترامب بفوزه في الانتخابات، معتبرا أنه "صديق حقيقي لدولة إسرائيل". وذهب سياسيون يمينيون إلى اعتبار وصول ترامب إلى البيت الأبيض فرصة أمام إسرائيل للتنازل عن فكرة إقامة الدولة الفلسطينية. مما حدا بالفلسطينيين إلى التحذير من نقل السفارة الامريكية إلى القدس كما وعد ترامب في حملته الانتخابية.

قال رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس إنه يتعين على الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب أن يواصل مسيرة سلفه فيما يتعلق بحل الدولتين في عملية السلام في الشرق الأوسط. وأضاف: "ما نطالبه به هو أن تقبل أمريكا وتعمل على تطبيق حل الدولتين، دولة إسرائيل ودولة فلسطين يعيشان جنبا إلى جنب بأمن واستقرار".

بعد انتخاب دونالد ترامب أصدرت رئاسة الوزراء العراقية بيانا رسميا أشارت فيه إلى أن حيدر العبادي هنأ ترامب على فوزه بالانتخابات. وقال مكتب رئيس الوزراء حيدر العبادي، إن وجهة نظر الرئيس الأمريكي الجديد في مكافحة تنظيم داعش الارهابي "متطابقة" مع العراق. وأعرب العبادي عن تطلعه إلى "استمرار العالم والولايات المتحدة في الوقوف مع العراق في مواجهة الإرهاب".

وصف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان نتائج الانتخابات الأمريكية بأنها بداية "عهد جديد". وقال أردوغان إنّ من الممكن أن يلتقي بالرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب. وتأمل تركيا في تسليم الولايات المتحدة فتح الله غولن الذي تتهمه أنقرة بتدبير المحاولة الانقلابية الفاشلة في تركيا. وقال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم إن تسليم غولن من شأنه أن يفتح "صفحة جديدة" في العلاقات الأمريكية التركية.

نرشح لك

أهم أخبار الصفحات الأولى

Comments

عاجل