المحتوى الرئيسى

رامي عمر يكتب: عنوانه: عندما تفهم الأولتراس فقه الضرورة أكثر من شيوخ الإخوان | ساسة بوست

02/01 22:23

منذ 1 دقيقة، 1 فبراير,2017

كانت القصة منذ ثلاثة سنوات تقريباً عندما بدأ بعضهم يحكي ذكرياته فى فض اعتصام رابعة والويلات والتي عاناها فى تلك الايام ..

وعندما استهل عبدالرحمن – سلمه الله اينما كان – لبدء الحديث توقع جميعهم ان يلهمهم من البطولات والشجاعات ما يثبتهم على قضيتهم وما يبعث فيهم من روح الارادة والانتصار خصوصاً انه كان من قيادات شباب أخوان محافظة المنوفية كما انه كان ابن قيادي بارز فى المحافظة ولكن كان مجال حديثه من وجهة نظر اخري ثرد لأحداث مهمة فى طريق مصر وشهادة على ما عاناه المعتصمون وما اتخذته القيادات من قرارات مصيرية تستوجب المصارحة والمساءلة ولو بعد حين الي جانب الاتعاظ المصحوب بالتعاطف مع إناس ذاقوا ويلات الحرب في بلد الامن والامان.

بدا عبدالرحمن يحكي ما كان يدور فى تلك الليالي المجيدة والصمود الذي رآه من الجميع في تلك الاوقات العصيبة الاطفال منهم والنساء قبل الرجال, ولا يخرج من ذاكرتي أبداً وصفه لاحداث الفض وما قبلها بليلة من أحداث.” عندما انهي عبدالرحمن فترته اليومية – والتي تنتهي بعد العِشاء بقليل – فى قيادة الأخوة عند بوابة المنوفية كما كانوا يطلقون عليها ذهب ليأخذ قسطه من الراحة بعد ان تناول غداءه المتأخر وانتظر طويلاً في طابور حتي تمكن من دخول الحمام.

ما لبس ان غفوت عينيه حتي جاء احد الاخوة يوقظه على عجل قائلاً له “اصحى وروّح استلم مكانك تاني واستعدوا, الشرطة جاية بكرة علشان تفض الاعتصام” ثم اكمل حديثه قائلاً “هيفضوا هيفضوا حتي لو على جثثنا كلنا” لم تخرج هذه الكلمات من اذني منذ ثلاثة سنوات الى الان وتطرح تساؤلاً كبيراً فى رأسي وهو لماذا لم يعلن قيادات الاخوان تعليق الاعتصام مؤقتاً بم انهم متأكدون من حدوث كارثة بعد اقل من عشرة ساعات ؟؟ هل المجدي فعلاً ان تقع ضحايا حتي يكونوا حديث العالم ويتعاطف معهم البعيد والقريب؟ ام ستنهار اساطيرهم عن الجهاد وكلامهم “سلميتنا اقوس من الرصاص – والرئيس هيصلي معانا العصر – والشرعية هترجع فى غضون ايام وكل منقلب هياخد جزاءه” ومافائدة الشعارات والاقاويل أصلاً عندما يكون الانسان مقتاد او مقيد او مقتول مع نظام مدعوم من آلة اعلامية وشعبية لم يكن لها مثيل من قبل ؟؟

آلا يعلمون ان الانسان حراً خارج قضبان السجون له نفع للقضية وان الحراك الثوري يحتاج الي اصحاء اقوياء ليحملوا راية الجولات القادمة ؟

لماذا قرروا التضحية ؟ وماذا كان يدور برأسهم حينها عندما علموا ان الفض قادم لا محالة وقرروا ان يستمروا فى الاعتصام منتظرين الفض بكل صدر رحب وبأجسام عزل؟

وهل استمرار عنادهم فى تلك الاوقات المصيرية يعتبر اشتراك منهم فى دم اريق و حرية تم تقييدها؟ واين حكم الضرورة الذي درسه الكثير منهم ويدرسونه وسمعنا عنه كثيراً فى معاركهم السياسية مع نظام مبارك لسنوات وسنوات؟

تواردت هذه القصة وما صاحبها من اسألة تمنيت من الله كثيراً ان يكشف سرها عن ذويها حينما قرأت بيان لأولتراس أهلاوي فجر امس الاربعاء بخصوص احياء ذكري شهداء بورسعيد –أحسن الله ذكراهم- عندما قرروا الغاء اقامة المراسم فى استاد التتش بالنادي الاهلى وهم الذين اخرجوا بياناً قبل ذلك البيان قرروا فيه تحدي الأمن بإقامة التابين فى التتش بعد ان تم القبض على مجموعة من القيادات واقتيادهم الي امن الدولة ولكن جاء الغاء احياء الذكرى بعد ان تحول شارع الجبلاية الى ثكنة عسكرية كان اي احتكاك معها لن يخرج دون قتلي بأعداد غفيرة ومعتقلين توجه اليهم تهم قتل زمائلهم كما هو المعتاد.

فكيف كان سيكون الحال إذا عاند شباب الأولتراس مثلما عاند قيادات الاخوان من قبل وذهبوا لاحياء الذكري ثم اصبحوا جرحى وقتلى ومعتقلين؟ وما فائدة ذلك للقضية وللمبادئ وما فائدة ذلك فى استكمال المطالبة بحق من صعدت روحه غدراً الى الرفيق الاعلي؟

أهم أخبار مقالات

Comments

عاجل