المحتوى الرئيسى

الجفاف يلتهم الأخضر ويفتك بالماشية ويشرّد الصوماليين

02/01 21:22

رئيس الوزراء يحضر احتفال قطر غاز بمرور 20 عاما على أول شحنة غاز مسال لليابان

بالصور .. انطلاق مهرجان "الجنادرية" برعاية الملك سلمان

مكالمات مجانية بين أمريكا والدول السبع المحظورة رداً على ترامب

نقص حاد في اللحوم الأسترالية بالأسواق

بالصور.. القوات المسلحة تحتفل بتخريج دورة القفز المظلي الحر بسيلين

أخبار عربية الأربعاء 01-02-2017 الساعة 09:21 م

اشتدت حالة الجفاف التي ضربت أقاليم الصومال الجنوبية، إثر نضوب مياه نهر "شبيلي"، العابر لمناطق وسط وجنوب ذلك البلد العربي؛ ما أدى إلى نزوح مئات الأسر، هربا من ويلات الجفاف، الذي فتك بماشيتهم، بعد أن التهم كل ما هو أخضر.

موجة الجفاف التي تهدد نصف سكان البلاد، دفعت بعشرات الأسر إلى الهروب من مناطقهم، والنزوح إلى مخيمات في ضواحي العاصمة مقديشو، بعد رحلة شاقة في ظروف قاسية، لعلهم يجدون ما يروي ظمأهم.

بينما تعد الشاي لأولادها الأربعة، قالت زهرة أحمد "نزحنا وتركنا كل شيء خلفنا لا أستطيع التعبير عن الظروف الإنسانية التي واجهناها خلال رحلتنا، فالماشية تسقط (تموت) تباعا، وكذلك البشر".

ومضت قائلة: "لم نر مثل هذا الجفاف منذ زمن، فقدنا كل ماشيتنا التي كنا نعتمد عليها ونرتزق بها، أصبحت عالة بعد أن أهلك الجفاف جميع ماشيتي، وهي حوالي 400 رأس غنم".

حالة الجفاف التي ضربت أقاليم الصومال

سكان أقاليم "هيران" و"شبيلي السفلى" و"شبيلي الوسطى" يدفعون ثمنا باهظا جراء نضوب نهر شبيلي، الذين كانوا يعتمدون عليه بعد الجفاف، الذي ضرب الصومال، فحول المراعي إلى أرض قاحلة.

حريدة حسين تقول "انتهى بنا المطاف في هذا المخيم (مخيم "كاه")، الذي لا يتوافر فيه أي شيء أطفالنا يعانون أمراضا معدية ولا نملك أي أدوية. نواجه حياة صعبة، ونخشى أن يزداد وضعنا سوءا".

الأم الصومالية تابعت بقولها: "مزرعتي تحولت إلى شبه صحراوية؛ بسبب نضوب النهر، الذي كان يرويها، فلجأت إلى الفرار؛ خوفا على حياة أطفالي، بعد أن سقطت ماشيتي تباعا أمام عيني".

ثلاثة أيام بلياليها تستغرقها رحلة الفارين من الظمأ إلى مقديشو، بعضهم يلقى حتفه ظمأ، ومعظمهم أطفال دون سن الخامسة وكبار في السن، أما الباقون فيصلون بالعشرات يوميا إلى المخيم، الذي يفتقر إلى أبسط مقومات الحياة.

مدير مخيم "كاه"، حاج عمر، قال "استقبلنا عددا كبيرا من النازحين من أقاليم هيران وشبيلي الوسطى وشبيلي السلفى، بسبب الجفاف الذي ضرب تلك الأقاليم، ومعظمهم نساء وأطفال دون سن السادسة".

وحول وضع المخيم، أوضح عمر أن "المخيم لا يتوافر فيه إلا الماء جمعنا مواد غذائية من الأسر المقيمة في المخيم، وتتمثل في السكر والأرز والزيت، ووزعناها على النازحين الجدد ليسدوا رمقهم".

ومحذرا من "كارثة إنسانية إن لم تتدخل الجهات المعنية"، دعا مدير المخيم، الهيئات الإنسانية إلى "تقديم مساعدات عاجلة للنازحين في المخيم، الذين يزداد عددهم يوما بعد آخر بسبب ويلات الجفاف".

برميل واحد من الماء في الأسبوع، هي طريقة تقشف جديدة في ظل أزمة جفاف توسعت رقعتها شمالا وجنوبا.

وكما تقول مسلمة محمد، وهي من النازحين في قرية كلانجو بإقليم باي إن "القرويين في القرى والبلدات، يعتمدون على الأحواض المائية لسقي ماشيتهم، إلا أن الأمر الأخير ضاعف معاناتهم؛ ما دفع الكثير منهم إلى الهروب من سكناهم بحثا عن الكلأ والعشب".

الجفاف ضرب أجزاء كبيرة من الصومال، بدءا من الأقاليم الشمالية الشرقية، مرورا بالأقاليم الوسطى، ووصولا إلى الأقاليم الجنوبية، التي بدأ سكانها النزوح إلى معسكرات مقديشو، بعد جفاف شبيلي، أطول نهر في البلد، والذي ينبع من الأراضي الإثيوبية.

وأياً كان السبب، ووفقاً لتقرير أصدرته الأمم المتحدة، في ديسمبر الماضي، فإن نحو خمسة ملايين صومالي يواجهون نقصا حادا في المواد الغذائية؛ جراء تأخر موسم هطول الأمطار في الصومال.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل