المحتوى الرئيسى

الأوسكار بين المقاطعة والاحتجاج بعد مرسوم ترامب

02/01 13:00

مرسوم ترامب بحظر سفر مواطني سبع دول ذات أغلبية مسلمة، من بينها سوريا وإيران والعراق - قبل أربعة أسابيع على حفل الأوسكار - يمس أيضا القائمين على صناعة السينما. المخرج الإيراني الشهير أصغر فرهادي يعتزم مقاطعة الحفل احتجاجا على مرسوم ترامب، وكذلك بطلة فيلمه "البائع"، المرشح لجائزة الأوسكار كأفضل فيلم أجنبي، ترانه عليدوستى.

مرسوم ترامب أثار أيضا استياء المخرج الألماني مارسل ميتلزيفن المرشح للفوز بجائزة أوسكار لأفضل فيلم وثائقي قصير عن فيلمه "وطني: ماي هوملاند"، الذي يدور حول رحلة فرار عائلة سورية إلى ألمانيا. السورية هالة التي تناول الفيلم قصتها، وهي أم لأربعة أطفال واختُطف زوجها على يد تنظيم داعش، سافرت مؤخرا بتأشيرة إلى نيويورك لحضور اجتماع في الأمم المتحدة، وكان من المخطط أن ينتقل ميتلزيفن مع السورية إلى واشنطن ثم إلى لوس أنجليس في منتصف شباط / فبراير الجاري لحضور حفل الأوسكار، "لكن كل خطط السفر تجمدت الآن".

ميتلزيفن نفسه يعتزم المشاركة في حفل الأوسكار المقرر في 26 شباط / فبراير الجاري، حيث يقول "المقاطعة ستكون إشارة خاطئة في الوقت الذي تزداد فيه قوة حشد المجتمع المدني... المقاومة التي تتشكل في هوليوود مشجعة. سيكون حفلا سياسيا".

إما واتسون عن مرسوم ترامب: "لا يغتفر ومخيف".

الاحتجاجات تأتي أيضا من فريق المخرج البريطاني المرشح لجائزة الأوسكار أورلاندو فون أينزيدل، والذي رافق من أجل فيلمه الوثائقي القصير "الخوذ البيضاء" عمال إغاثة متطوعين في سوريا لإنقاذ الضحايا أسفل الأنقاض عقب الغارات الجوية. وكان فون أينزيدل يخطط - بحسب مقاله في مجلة "هوليوود ريبورتر" - لاصطحاب مدير منظمة "الخوذ البيضاء" ومصور سوري كضيفي شرف لحفل الأوسكار، لكنهم "صدموا وانزعجوا" من إمكانية حظر الولايات المتحدة الآن لسفر هذين الإغاثيين الشجاعين. وكتب فون أينزيدل متعجبا "عندما لا يتم الترحيب بأبطال، فأين نحن إذن؟". أكاديمية العلوم والفنون السينمائية الأمريكية، التي تنظم حفل جوائز الأوسكار السنوية في هوليوود، أعربت عن "بالغ قلقها" إزاء مرسوم ترامب، مؤكدة أنها ستدعم صناع السينما وحقوق الإنسان في جميع أنحاء العالم. إيما ستون المرشحة لجائزة الأوسكار هذا العام عن فيلم "لا لا لاند" وصفت مرسوم ترامب ضد المسلمين بأنه "لا يغتفر ومخيف".

وقالت الممثلة الأمريكية جوليا لوي دريفوس خلال حفل توزيع جوائز نقابة الممثلين الأمريكيين في لوس أنجليس مطلع الأسبوع الجاري: "حظر السفر مشين ومناف للأعراف الأمريكية". حتى صديق ترامب الحزبي، الممثل الأمريكي-النمساوي والسياسي السابق أرنولد شوارزنيغر، وجه انتقادات للرئيس الأمريكي الجديد، حيث قال حاكم كاليفورنيا السابق أول أمس الاثنين في تصريحات لبرنامج "إكسترا" الأمريكي التليفزيوني إن البيت الأبيض تصرف باندفاع تام. النجمة الحائزة على جائزة الأوسكار ميرل ستريب استغلت حفل توزيع جوائز "غولدن غلوب" مطلع كانون ثان/يناير الماضي لإلقاء خطاب حماسي ومنذر ضد ترامب، وقد يقلدها الكثير من النجوم في حفل الأوسكار، حيث تصبح أمريكا الليبرالية محط أنظار ملايين الجماهير. الاحتجاجات السياسية في حفلات توزيع جوائز الأوسكار ليست بجديدة.

ميرل ستريب تستغل "غولدن غلوب" لمهاجمة ترامب.

وفي عام 1973 على سبيل المثال قاطع الفائز مارلون براندو الحفل، وأرسل بدلا منه الناشطة من الهنود الحمر ساشين ليتلفيزر حاملة رسالة منه، وجاء فيها: "لا ينبغي قبول جوائز في هذا البلد حتى تتحسن الأوضاع المعيشية للهنود الأمريكيين بصورة بالغة". أثناء حفل الأوسكار عام 1978 قوبل خطاب الممثلة البريطانية والناشطة الحقوقية فانيسا ريدغريف، الذي ألقته عقب فوزها بجائزة أفضل ممثلة مساعدة عن دورها الذي جسدت فيه امرأة يهودية تكافح ضد ألمانيا النازية في فيلم (جوليا)، بصيحات استهجان، وذلك لدعمها المعلن لمنظمة التحرير الفلسطينية ودفاعها عن القضية الفلسطينية. مخرج الأفلام الوثائقي الشهير مايكل مور استغل الأربعة وخمسين ثانية التي اُتيحت له في حفل توزيع الأوسكار عام 2003 في توجيه انتقادات حادة لحرب العراق والرئيس الأمريكي الأسبق جورج دابليو. بوش، حيث قال: "نحن ضد هذه الحرب، جورج بوش! عار عليك سيد بوش! وقتك انتهى!".

الألماني مارسيل ميتلزيفن، الذي فازت أفلامه الوثائقية "حلب - المدينة المقسمة" و"أطفال حلب" و"مصير الأطفال في حلب - الوطن الجديد ألمانيا" بالعديد من الجوائز، يسعى لاستغلال الأضواء المسلطة على الأوسكار لمصلحة اللاجئين. يقول ميتلزيفن: "هذا الفيلم مهم في عصر ترامب"، موضحا أن الفيلم يظهر آلام ويأس أسرة سورية رافقها خلال رحلة فرارها على مدار سنوات، وقال: "ألمانيا بعثت باستقبال اللاجئين إشارة إنسانية كبيرة. أريد إظهار ذلك للجمهور الأمريكي الآن... أمريكا بلد تأسس على يد أشخاص فروا من الفقر والاضطهاد، وأتوا إلى هنا لبناء حياة جديدة لأنفسهم".

تصدرت نجمة تلفزيون الواقع كيم كاردشيان قائمة الفنانين العالمين الذي عبروا عن رفضهم لقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن منع مواطني سبع دول عربية وإسلامية من دخول الولايات المتحدة الأمريكية. ونشرت كارداشيان إحصائيات توضح أن اثنين فحسب من الأميركيين يُقتلون سنويًا على يد "مهاجرين جهاديين إسلاميين"، مقارنة بنحو 11000 شخص يُقتلون، نتيجة عنف مُسلّح على أيدي أميركيين آخرين.

لليوم الثانى على التوالى استمرت الاحتجاجات فى عدة مطارات أمريكية ضد القرار الذى أصدره الرئيس الأمريكى دونالد ترامب لمنع المسافرين من سبع دول غالبية سكانها من المسلمين من دخول الولايات المتحدة. العشرات من المسافرين حملوا لافتات تؤكد اعتراضهم على قرارالرئيس الأمريكى بمنع دخول اللاجئين إلى الولايات المتحدة.

جاء تعليق الممثلة الأمريكية ماييم بياليك على قرار ترامب ملفتا، حيث أعلنت بطلة مسلسل "بيج بانج ثيوري" أنها مستعدة لتسجيل نفسها كمسلمة إذا تطلب الأمر ذلك. وكتبت على موقع توتير "أنا يهودية". وأقف على أهبة الاستعداد للتسجيل كمسلمة في تضامن، إذا استدعى الأمر ذلك".

اختار هذا اللاجئ وهو عراقي كردي هذه الطريقة للاحتجاج على قرار الرئيس الأمريكي ترامب من دخول اللاجئين للولايات المتحدة. وشهد مطار واشنطن دالاس الدولي كيغره من مطارات الولايات المتحدة احتجاجات ضد قرار ترامب. وقال عمدة نيويورك بيل دي لاسيو إنه سيشارك في المسيرة التي تشهدها مدينته احتجاجا على القرار.

عبّرت المغنية الأمريكية ريهاناعن غضبها الشديد تجاه قرارات ترامب، وكتبت عبر حسابها الشخصي على موقع تويتر"أشعر بالاشمئزاز لسماعي هذه الأخبار، أمريكا تُدمَّر أمام أعيننا".

اعتذر المخرج الأمريكي مايكل مور للمسلمين بعد إعلان ترامب عن قرار يمنع مسلمين من دخول الولايات المتحدة الأمريكية. وكتب مور البالغ من العمر 62 عاما على موقع توتير "إلى أشقاءنا المسلمين.. أنا وعشرات ملايين الأمريكيين نتوجه بالاعتذار للمسلمين. أغلبيتنا لم نصوت له".

وشارك مور (وسط الصورة) في المسيرة النسائية ضد ترامب التي شهدتها واشنطن. وعرف على مور انتقاده لترامب حيث أنتج فيلما وثائقيا بعنوان "مور في بلاد ترامب" تم عرضه خلال الحملة الانتخابيىة الرئاسية في أمريكا.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل