مواطنون بنقادة: قرار تحويل المستشفيات العامة إلى أجر يقضي على آمال "الغلبان " | قوص النهاردة

الرئيسيه » اخر الأخبار » تقارير » مواطنون بنقادة: قرار تحويل المستشفيات العامة إلى أجر يقضي على آمال “الغلبان “

سرت حالة من الجدل عقب قرار تحويل 62 مستشفى عام إلي مستشفى بالأجر، ورفض عدد من مواطني مركز نقادة تطبيق هذا القرار، واصفينه بالمميت بالنسبة للمواطن محدود الدخل و المعدمين الذين ليس لديهم مقدرة على تحمل نفقات الكشف بالأجر .

برر مواطنون أسباب هذا القرار بالظروف الاقتصادية السيئة التي تمر بها البلاد، بينما رأى البعض أنه لو طبق بشكل سليم وشهدت المستشفيات طفرة صحية واهتمام يضاهي العيادات الخارجية فإنه سيكون أمرًا مقبولًا، كن “الغلابة” سيتضررون.

رصدت “قوص النهاردة” أراء مواطني نقادة حول قرار تحويل 62 مستشفى عامة إلى نظام العلاج بالأجر، والتي من بينها مستشفيي قنا العام ونجع حمادي .

يقول محمد التكروني، مؤهل عالِ، إن تطبيق قرار تحويل المستشفيات العامة العلاجية إلى مستشفيات تعمل بنظام الأجر سيلقي رفض من قبل الكثيرين، لافتًا إلى أن أحد أسباب القرار الرئيسية هي الظروف الاقتصادية السيئة التي تمر بها البلاد، وعدم قدرة المسئولين على مواجهة المشاكل المستمرة وإيجاد حل جذري لها ، واصفًا المنظومة الصحية بالسيئة .

ويرى “التكروني” أنه حال تطبيق القرار بشكل جيد، سيكون المواطن هو الرابح من هذه العملية، مُضيفًا أن الكشف في العيادات الخارجية  يكلف نحو 60 جنيهًا فلو أصبح الكشف في المستشفيات العامة يكلف 30 جنيهًا –على سبيل المثال- وبجودة أفضل للمواطنين، سيصبح المواطن هو الرابح من هذه المسألة.

“يقضي علي آمال المرضي الغلابة“، بهذه العبارة يصف خميس أبو الفضل، مؤهل عالِ، القرار، واصفًا إياه بالقرار المميت بالنسبة لهم وأن عدد كبير من المواطنين غير راضيين عن هذا القرار، مؤكدًا أن وزارة الصحة حولت بعض المستشفيات العامة إلى أجر بسبب زيادة أسعار الدواء التي ارتفعت بسبب الدولار وهذا يدل علي عجز المنظومة بل فشلها، والتي من المفترض أن تحقق هدفها للفقراء أولا قبل الأغنياء .

ويضيف “أبو الفضل” ذهبنا إلى مستشفى قنا الجامعي بعد حادثة تعرض لها أحد أصدقائنا ولم نجد أحد يسعفه أستمر تجاهلنا لأكثر من ساعة لنتلقى بعدها الجواب الصادمة بأن طبيب الاستقبال لم يتلقى تعليمات باستقبال الحالة على الرغم من وجود جواب تحويل من مستشفى قنا العام .

فيما يقول عصمت جاد، يعمل بالخارج، أن القرار مناسب بالنسبة لمن يمتلكون نفقات العلاج، ولكن سيكون الوضع شاق على الفقراء الذين لا يمتلكون المال، لا سيما أن الكثير من المصريين تحت خط الفقر.

ويرى “جاد” أن الخدمة ستكون أفضل في المستشفيات التي طبق فيها القرار، ضاربًا مثال بمستشفى النيل بنقادة، التي تعمل بالأجر ويلقى فيها المواطنين خدمة جيدة واهتمام كبير، مُضيفًا أن المنظومة الطبية في نقادة بشكل عام سيئة ولا توجد مستشفيات ولا رعاية ولا حتى أطباء على مستوى عالِ من التدريب.

ويشير محمد عزت، مهندس، إلى أن قرار وزير الصحة بتحويل عدد من المستشفيات العامة، ومنها قنا العام لمستشفيات بالأجر يعني أنها ستصبح مثل العيادات الخارجية للأطباء، لافتًا إلى أن القرار لم يخرج إلى النور ولا أحد يعرف آليات تطبيقه، مُضيفًا أن القرار عبارة عن ترس جديد يضاف لمئات التروس الموجودة في طاحونة تسحق المواطن المصري ولن يطبق إلا على الفقير ومحدود الدخل.