المحتوى الرئيسى

أسبوع «كارثي» على أمريكا تحت ولاية «ترامب».. 3 طرق «قانونية» للتخلص منه قبل 2020

02/01 16:00

بمجرد أن تولى دونالد ترامب المهام الرئاسية للولايات المتحدة الأمريكية، أكثر دول العالم نفوذًا، والأمور تُشير إلى أن أمريكا قد تفقد هذه المكانة تحت قيادته؛ احتجاجات من المشاهير وأفراد الشعب الأمريكي، غضب المسلمين، غضب الساسة ووسائل الإعلام، بالإضافة إلى توتر العلاقة بين أمريكا وبعض الدول.

اتخذ ترامب حقبة من القرارت كان عزم على تنفيذها خلال فترة ترشحه، وكأنه يريد إيصال رسالة للأمريكيين ودول الجوار أن يُنفذ كما يتحدث.

البداية كانت باتخاذ ترامب قرارًا بالانسحاب من اتفاقية الشراكة التجارية عبر المحيط الهادئ، المُوقعة من قِبل 12 دولة، والتي كانت محورًا أساسيًا لسياسات الرئيس السابق، باراك أوباما، ووصفها ترامب بـ"الكارثة المحتملة لأمريكا".

وخضعت الاتفاقية، التي تشمل نحو 40 % من الاقتصاد العالمي، للتفاوض عام 2015 من جانب دول من بينها الولايات المتحدة واليابان وماليزيا واستراليا ونيوزيلندا وكندا والمكسيك، وكان الهدف المنصوص عليه من الاتفاقية هو تدعيم الروابط الاقتصادية وتعزيز النمو بما في ذلك خفض الرسوم الجمركية بين الدول.

بعدها أعلن ترامب عن بناءه لجدار فاصل بينه وبين دولة المكسيك؛ للحد من الهجرة غير الشرعية التي تأتي عن طريقها، مؤكدًا أن تكاليف البناء ستكون في الوقت الحاضر على حساب دافعي الضرائب الأمريكيين، دون أن يحدد قدرها، متعهدًا بأنه سيطالب المكسيك بدفع 10 مليارات دولار للمشاركة في تكلفة البناء، وهو ما أغضب الجانب المكسيكي، وألغى الرئيس إنريكي بينا نييتو اجتماعًا كان من المقرر أن يقيمه في واشنطن اليوم 31، وعبّر عن استنكاره لقرار ترامب، مؤكدا أنه لن يشارك في دفع تكاليف الجدار ودعا القنصليات إلى حماية حقوق المهاجرين في الولايات المتحدة.

وكان قرار ترامب الأخير في أسبوعه الأول من الرئاسة هو الشرارة التي أشعلت الغضب تجاهه بشدة، بعد أن وقع، الجمعة الماضية، أمرًا تنفيذيًا يعلّق برنامج قبول اللاجئين في الولايات المتحدة لمدة 4 أشهر، ويوقف قبول اللاجئين السوريين في الولايات المتحدة حتى إشعار آخر، كما شملت القرارات التي وقعها الرئيس الأميركي منعًا مؤقتًا للزائرين من سوريا وبعض الدول الإسلامية الأخرى (اليمن، ليبيا، العراق، إيران، سوريا، الصومال، السودان) قائلا إن الخطوات ستساعد في حماية الأميركيين من الهجمات الإرهابية.

ومن يومها حتى الآن، قد اندلعت العديد من التظاهرات من قِبل مواطنين أمريكيين تندد بقرار ترامب، معلنين دعمهم الكامل للمهاجرين والمسلمين، كما أعرب العديد من مشاهير هوليوود عن استياءهم من مثل هذه القرارات، فقد عاش المهاجرين والمسلمين طوال السنوات الماضية في أمان تحت ولاية رؤساء أمريكا السابقين. كما أقال ترامب، أمس الإثنين، القائم بمهام النائب العام، سالي بيتس، بعدما أصدرت تعميماً تطلب فيه من المدعي العام عدم تطبيق قرار ترامب المثير للجدل.

كل هذا دفع شعبية ترامب إلى التهاوي، وحسب مقال نُشر على موقع "فورين بوليسي"، فتقييمات ترامب بين أفراد الشعب الأمريكي هي الأقل في تاريخ كل رؤساء أمريكا السابقين، وفقط نحو 36؟% من أفراد الشعب راضون عن أداءه، فيما يعتقد 80% من البريطانيين أن ترامب "رئيسًا سيئًا"، وهو نفس الحال بالنسبة لـ77% من الفرنسيين و78% من الألمان.

وفي السياق ذاته طرح المقال المنشور على "فورين بوليسي" 3 طُرق يمكن من خلالها "التخلص" من ترامب قبل عام 2020، مؤكدين أن شخصًا مثل ترامب لا يصلح أن يستمر لمدته الرئاسية كاملةً في ظل سياسته، وبعد أسبوع "كارثي" على حد وصفهم، كيف ستكون الأعوام الأربعة المقبلة تحت ولايته؟.

الطريقة الأولى التي اقترحها المقال هو أن ينتظر العالم بصبر حتى عام 2020، لينتخب رئيسًا جديدًا ويلقون بترامب بعيدًا، على حد تعبيرهم.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل