'صدى البلد' داخل منازل المختطفين العائدين من الموت في ليبيا .. 50 ألف جنيه فدية للإفراج عن الـ7 .. وأحد المحتجزين : ما حدث ليس له أبعاد سياسية

"صدى البلد" داخل منازل المختطفين العائدين من الموت في ليبيا أحد المحتجزين: ما حدث ليس له أبعاد سياسية الأهالي : أحد أبناء القرية المجاورة له علاقة بالخاطفين

عمت الفرحة بين أهالي قرية منهرو التابعة لمركز إهناسيا ببني سويف، بعد عودة 7 من ابنائهم، والذين تعرضوا للاختطاف على أيدي عصابة مسلحة بدولة ليبيا، أثناء عودتهم من العمل، بعد دفعهم لفدية مالية قدرها 50 ألف جنيه لكل مختطف .

كان اللواء محمد الخليصي، مساعد وزير الداخلية مدير أمن بني سويف، تلقي بلاغا من أهالي قرية "منهرو" التابعة لمركز إهناسيا يفيد بتعرض 7 من أبناء القرية للاختطاف على أيدي عصابات مسلحة بدولة ليبيا، والمختطفون هم: رمضان عبدالفتاح عبدالله، 52 سنة، مقاول، ومحمد هليل سيد محمد 30 سنة، عامل، وأحمد حمدي عليان 28 سنة، عامل، وشعبان عابدين عبدالله 52 سنة، عامل، وعبد المجيد منصور عبد المجيد 32 سنة، عامل، ومحمد حسان أبوالعلا 30 سنة، عامل، وربيع أحمد عبد الصمد 27 سنة، عامل، والذي أمر بالتحقيق في الواقعة، واستدعاء ذوي المختطفين للاستماع إلى أقوالهم والمستجدات بها.

"صدي البلد " .. التقي المختطفين العائدين من ليبيا وأهاليهم الذين أكدوا منذ البداية أن أسر 7 من أبناء قرية منهرو بمركز إهناسيا تلقت اتصالات هاتفية من أبنائهم، يبلغونهم بتعرضهم للخطف على يد عصابة مسلحة يشارك بها عدد من المصريين، ولابد من تسديد مبلغ فدية مالية قدرها 50 الف جنيه لكل مختطف منهم.

ويروي رمضان عبد الفتاح عبد الله قائلا: تم احتجازنا 3 أيام حتى تمكنت أسرنا من دفع المبلغ المالي المطلوب، تعرضنا خلالها للإهانة ومنع الطعام والشراب، لافتا إلى أنه يسافر إلى دولة ليبيا منذ أكثر من 27 عاما، وإن ما حدث معهم ليس له أبعاد سياسية، وإنما أحد المصريين وراء ما حدث لنا وهو ما ظهر مع أفراد العصابة الليبية أثناء احتجازنا في منزل بالمنطقة الصحراوية.

ويضيف عبد المجيد منصور عبد المجيد، 32 سنة، عامل ومقيم قرية منهرو بإهناسيا وأحد المختطفين العائدين لأسرته "عقب عودتنا من العمل بمنطقة غريان بدولة ليبيا التي أعيش بها منذ عامين، فوجئنا بشخص مصري و2 ليبيين يحملون سلاحا يطلبون مني الخروج معهم، وتحت تهديد السلاح خرجت، حيث وجدت 6 اخرين من ابناء قريتي محتجزين داخل سيارة، نقلونا بعدها إلى منطقة صحراوية، وطلبوا منا الاتصال بأهلنا وإخبارهم بما حدث معنا وحاجة أفراد العصابة لمبلغ مالي قدره 50 ألف جنيه".

ويضيف شعبان عابدين عبد الله، عامل" أحد المختطفين العائد لأسرته" أعمل بدولة ليبيا منذ عامين عامل خرسانات مسلحة، رفقة عدد من الأصدقاء والأقارب والجيران بقرية منهرو بمركز إهناسيا، إلا أننا فوجئنا منذ أسبوع بإقدام عدد من المسلحين الليبيين يرافقهم مصري يقتحمون علينا مسكنا الخاص، أثناء تناولنا وجبة العشاء عقب انتهائنا من عملنا اليومي، وقاموا بخطفي و6 آخرين من نفس قريتي إلى مكان مجهول بالصحراء، وطالبونا بتسديد مبلغ مالي قدره 50 الف جنيه عن كل شخص منا، متابعا" فور انتقالنا لمكان مجهول أخبرونا بأن أحد المصريين احتال عليهم في مبالغ مالية وعلينا تسديدها وبالفعل تواصلت مع شقيقي ودبر لي المبلغ.

وأكد" عابدين"  أن أسر المختطفين السبعة أرسلوا مبلغ الفدية عبر وسيط مصري يقطن بقرية مجاورة لقريتهم بمركز إهناسيا، والذي أرسلها بدوره إلى الخاطفين بدولة ليبيا، وبعدها تم الإفراج عنهم، حتى عادوا إلى مصر بمساعدة أصدقائهم من دولة ليبيا.