الأنبا إرميا يستشهد بآيات من القرآن على أمن مصر واستقرارها

قال الأنبا إرميا الأسقف العام الأمين العام المساعد لبيت العائلة المصرية، إن مصر هي الوطن ونحن جميعا مجتمعون على حبها، وللوطن معنى ساحر لقلب كل شخص، خاصة أنه يذكرنا بالمكان الذي نشأنا فيه، وحينما نتذكر النيل والأهرامات نرى وكأن الوطن بمثابة لوحة مرسومة فى ذهن كل شخص.

وأضاف خلال ندوة بيت العائلة المصرية بقاعة ضيف الشرف بمعرض القاهرة الدولى للكتاب، أن محبة الأوطان هي أعمق نوع من أنواع المحبة، فإنسان بلا وطن هو إنسان بلا هوية وبلا ماضى وبلا مستقبل أو حاضر، فلا خير لمن لا يحب بلاده، فهناك من يتمنى أن يكون لديه أكثر من حياة لكي يضحي بها ويفدي بها الوطن مصر.

وأشار إلى أن مصر هى وطن خاص جدا، فالمصريون هم أول شعب علم العالم محبته لبلاده، والشعب المصري هو من أوصل للعالم أن مصر دولة متحضرة، وهو ما دفع أحد الباحثين الأمريكيين إلى أن يوصف مصر فى عصور ما قبل الميلاد وقت الحضارة الفرعونية، بأنهم أعظم شعب يحب أوطانه، مشددا على أن مصر ليست وطنا نعيش فيه، ولكنها وطن يعيش فينا كما قال الراحل البابا شنودة الثالث.

ولفت إلى أن مصر هى ملجأ الأنبياء على مدار التاريخ فهي الأرض التي باركها الله، وقال: "مبارك شعب مصر"، أو كما قال فى القرآن: "ادخلوها بسلام آمنين"، لافتا إلى أن المحبة لمصر تقاس بالعطاء وليس بالكلام فقط، فيجب أن نقدم عملا للوطن الذى نحبه لإعادة التاريخ الخاص ببلادنا وتزدهر وهو ما يتطلب التضحية والإخلاص والعمل من أجل هذا الوطن، ولو بدأ كل إنسان بنفسه سنستطيع إنارة الطريق أمام المستقبل المصرى بالحب والعمل وأن نكون عائلة واحدة.