المحتوى الرئيسى

«باي بولر» لعلي حسن.. ما تيسر من «كلام المراهقين»

01/31 17:10

"أنا شُفت الكون بيكون ..

على هيئة يوم الدين ..

كل التفاصيل خايف منها ..

عايشين أجساد من غير أرواح

أصبحت الآية .. توهان مفروض

من كتر الخوف م الغيب .. بتغيب 

تبعد هتلاقي الكل يقرب ..

وإن قربت .. الكل يسيب".

ليست هذه كلمات من أجواء مسلسل عربي يحاول تقليد مسلسل تركي، وليس كلام يتداوله شبان على مقهى، بل نثر من رواية جديدة بعنوان "باي بولر" للشاعر علي حسن، ورغم الشعبية "غير المفهومة" للرواية على مواقع التواصل الاجتماعي، فإن البرومو الذي نشره "الشاعر" على صفحته يحتوي على نثر غير متناسق بتعابير “شبابية” مستهلكة تداعب مشاعر المراهقين وتناسب جيل "السوشيال ميديا"، لكن استضافة معرض القاهرة "الدولي” في حفل توقيع لروايته، الجمعة الماضية بجناح دار "مقام" للنشر والتوزيع، جعل الأمر يخرج من إطار "السويشال مديا" إلى ساحة النقاش العام.

جاءت الرواية كتنوعية على الكتابات التي لا جدية فيه، محض محاكاة واستهلاك لـلقوالب "الشعرية" الدارجة في الشعر العامي في سياق رواية، وعلى الرغم من ضحالة الأسلوب والفكرة وسطحيته أصبح هذا النوع من الكتابات فإنه يـستوعب جيلًا جديدًا من الشباب الطامحين إلى شهرةٍ ما باسم الإبداع.

في المعرض الحالي بات أدب "السوشيال ميديا" يزاحم الأدب الجاد حتى توارى في زاوية مهملة، في منافسة لا تحسمها المفاهيم النقدية ولا مناهج التناول بل: "السوشيال ميديا" و"البيست سيلر" وجيل جديد من الشباب غيرالمؤهلين للقراءة الجادة.

 حصدت رواية "باي بولر" رواجًا غير عادي، تمامًا كما حدث مع مغني الراب الشهير زاب ثروت بكتابه "حبيبتي" العام الماضي، ورغم الرفض النقدي لهذا النوع من الأدب من قبل المهتمين بعالم الأدب، فإن جمهورًا كبيرًا يصر على الإقبال عليه.

من جهة أخرى، تعرضت الرواية لسيل من الهجوم المضاد، وتعرض الكاتب الشاب علي حسن، لهجوم مماثل، الغريب في ذلك أن المقتطفات التي يتم تداولها عدد كبير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي بشكل ساخر ليست من آخر كتاب له "باي بولر"، الذي يشارك به في الدورة الـ 48 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، والذي انطلق فعالياته الخميس 26 يناير ويستمر حتى 10 فبراير 2017، ولكن من ديوانه "خمسة خصوصي"، الذي صدر منذ عامين تقريبًا، ويحتوي في آخر فصل فيه على أسماء الفتيات اللاتي عرفهن والذي يدعى "بناتي جدًا".. وكتب فيه الشاعر أكثر من 50 قصيدة بأسماء مختلفة.

الكاتب علي حسن، صاحب الـ 24 عامًا، يدرس في السنة السادسة من كلية "الطب"، ويشارك متابعيه على مواقع التواصل بـمنشورات بعضها من وحي ارتجالاته وبعضها مقتطفات من كتاب "خمسة خصوصي" أو من كتب ينوي إصدارها، وتحصد تلك المنشورات آلاف الإعجابات والانتقادات أيضًا.

وعن أسباب تغير مساره من طالب في "كلية الطب"، إلى شاعر عامية، قال علي حسن لـ"التحرير" إن السبب في ذلك "فتاة"، غيرت حياته، ولكنه رفض الحديث عن تلك الفتاة وعن دورها في حياته.

حاول حسن الهروب من الهجوم الذي تعرض له بتبرير هذا النوع من الكتابة بقوله  "خمسة خصوصي كتاب خفيف بهدف الضحك والحب وفرحة الناس"، وعلى الرغم من أنه تم إصداره منذ عامين، إلا أنه قام بتوزيعه مرة أخرى خلال حفل توقيع كتاب "باي بولر".

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل