دفتر محاكمات الصحفيين في فبراير: الحكم في «اقتحام النقابة».. وعبد الرحيم وعمران في «سب الزند».. واستئناف عبد المقصود على المؤبد

جلسات جديدة لشوكان والبطاوي وجعفر والإسكندراني .. والزعيم والبشبيشي وحسن أمام نيابة أمن الدولة

تشهد ساحات القضاء، خلال شهر فبراير، جلسات فاصلة في سير محاكمات 12 صحفيًا، على رأسهم نقيب الصحفيين، يحيى قلاش، وعضو مجلس النقابة، خالد البلشي وجمال عبد الرحيم، بينما تستأنف محاكمة المتهمين بقتل الزميلة ميادة أشرف.

وتنظر نيابة أمن الدولة العليا، المنعقدة بمحكمة القاهرة الجديدة بالتجمع الخامس، في 2 فبراير الجاري، تجديد حبس الزملاء حمدي الزعيم الصحفي بجريدة «الحياة»، ومحمد حسن الصحفي بجريدة «النبأ»، وأسامة البشبيشي الصحفي بوكالة «بلدي الإخبارية»، 15 يومًا على ذمة التحقيق.

وكانت قوات الأمن ألقت القبض على الزملاء الثلاثة في 26 سبتمبر الماضي، أثناء تصويرهم تقريرًا في محيط نقابة الصحفيين بشارع عبدالخالق ثروت، وتم اتهامهم  بالانضمام لجماعة محظورة، ونشر أخبار كاذبة تضر بمصلحة الأمن القومي، والتصوير بدون الحصول تصريح، في القضية رقم 15060 لسنة 2016 جنح قصر النيل.

وخلال الأسبوع الأول من فبراير أيضًا، تنظر الدائرة 28 جنايات القاهرة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة، جلسة تجديد حبس الزميل محمد البطاوي، المحتجز منذ يونيو 2015.

وبحسب شقيقته ومحاميه، لم يتحدد بعد موعد الجلسة.

وكانت قوات الأمن ألقت القبض على البطاوي بعد اقتحام منزله، في منتصف يونيو 2015، واختفى قسريًا لمدة أربعة أيام، حتى ظهر في سجن طره محتجزًا على ذمة القضية رقم 503 لسنة 2015 حصر أمن دولة، فيما يؤكد محاميه أنه لا يعرف التهم الموجهة إليه حتى اليوم، موضحًا أنه لم يسمح له بالاطلاع على أوراق القضية المتهم فيها.

وفي 7 فبراير، تستكمل الدائرة رقم 28 جنايات جنوب القاهرة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة، عرض الفيديوهات، في قضية المصور الصحفي محمود أبو زيد، الشهير باسم «شوكان»، والمتهم فيها إلى جانب 738 آخرين، المعروفة بقضية «فض رابعة».

ويأتي على رأس المتهمين في القضية، محمد بديع، المرشد العام للجماعة، ومحمد البلتاجي، وعصام العريان، وصفوت حجازي، وباسم عودة، وعاصم عبد الماجد.

وبدأ الزميل في أغسطس الماضي عامه الرابع داخل السجن، بعد القبض عليه في أغسطس من العام 2013، أثناء تأدية عمله في تغطية أحداث فض ميدان رابعة العدوية، واتهمته النيابة في القضية رقم 2985 لسنة 2015 كلي شرق القاهرة، بالتجمهر والانضمام لجماعة أسست على خلاف القانون والقتل العمد مع سبق الإصرار للمواطنين وقوات الشرطة المكلفة بفض تجمهرهم، والشروع في القتل، وتعمد تعطيل سير وسائل النقل، وحيازة أسلحة وذخائر.

يذكر أن شوكان يعمل مصور صحفي بوكالة «ديموتكس» العالمية، ورغم تقديم محاميه ونقابة الصحفيين ما يثبت عمله الصحفي، إلا أنه لازال محتجزًا حتى اليوم، متجاوزًا بذلك المدة القانونية للحبس الاحتياطي.

كما تنظر الدائرة 30 شمال القاهرة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة، في اليوم ذاته، جلسة تجديد حبس الزميل هشام جعفر، مدير مؤسسة «مدى» الإعلامية، والمحتجز منذ أكثر من عام.

يذكر أن الزميل هشام جعفر محتجز احتياطيًا على ذمة القضية رقم 720 لسنة 2015 حصر أمن دولة، بعد  اقتحام قوة من الأمن الوطني مقر عمله بمؤسسة «مدى» الإعلامية في 21 أكتوبر 2015، والقبض عليه، واتهامه بالانضمام لجماعة محظورة، وتلقي رشوة مالية من جهات أجنبية مقابل تقديم معلومات اعتبرتها أجهزة الأمن «تمس الأمن القومي»، على خلفية إجراء مؤسسة مدى مشاريع بحثية- تمت بالتعاون مع جهات رسمية- في مجالات مختلفة منها الحوار الوطني، التسامح، فض المنازعات، الأسرة والمرأة والطفل، ونشر نتائجها على الموقع الخاص بالمنظمة، إذ اعتبرت أجهزة الأمن أن ثمة ضرورة تقتضي أخذ موافقة أمنية عليها وعرض نتائجها قبل الإعلان عنها.

ويعاني الزميل منذ احتجازه من "الإهمال الطبي، ولمدة عام كامل تم حرمانه من حقه في عمل الفحوصات والأشعة اللازمة لحالته الصحية، التي تدهورت بسبب إصابته بورم في البروستاتا وأمراض مزمنة بينها السكر والضغط، إلى جانب بقائه 57 يوما بدون نظارته الطبية، ومنع إدخال نظارته الميكروسكوبية حتى اليوم، ما تسبب في إصابته بضمور في العصب البصري"، بحسب زوجته، التي أضافته أنه: "استمرارًا للإهمال الطبي، رفضت السلطات كافة الطلبات المقدمة من أسرة الزميل ونقابة الصحفيين لعلاجه على نفقة أسرته".

وبعد أكثر من 440 يوم في الحبس الاحتياطي، تنظر الدائرة 14 جنايات الجيزة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة، في 13 فبراير، جلسة تجديد حبس الصحفي والباحث إسماعيل الإسكندراني، في القضية رقم 569 لسنة 2015.

وكانت قوات الأمن قد ألقت القبض «الإسكندراني» عقب وصوله لمطار الغردقة في 29 نوفمبر من 2015، أثناء عودته من مؤتمر بالخارج، ووجهت له نيابة أمن الدولة تهم الانضمام لجماعة أسست على خلاف أحكام القانون، وحددتها بأنها جماعة «الإخوان»، إضافة إلى الترويج لأفكارها ونشر وإشاعة أخبار كاذبة تهدد السلم والأمن الاجتماعي.

كما تستكمل محكمة جنايات القاهرة، الدائرة 11 إرهاب، المنعقدة بأكاديمية الشرطة، في 13 فبراير، محاكمة 48 متهمًا بقتل الزميلة ميادة أشرف، في القضية المعروفة إعلاميًا بأحداث عين شمس.

وكانت النيابة أسندت للمتهمين تهم تولى قيادة جماعة إرهابية وإمدادها بالمعونات المادية والأسلحة، والقتل والعمد والشروع فيه وتنظيم تجمهر بمنطقة عين شمس بتاريخ 28 مارس 2014، وإطلاق الأعيرة النارية صوب المواطنين والإعلاميين الرافضين لتجمهرهم وقوات الشرطة.

وتنطق الدائرة 22 بمحكمة جنايات شمال القاهرة الابتدائية بالعباسية، في 14 فبراير، بالحكم على جمال عبد الرحيم رئيس تحرير جريدة الجمهورية الأسبق وسكرتير عام نقابة الصحفيين، وصفوت عمران الصحفي بالجريدة، في الدعوى المقامة ضدهما من وزير العدل المقال أحمد الزند، والذي اتهمهما فيها بسبه وقذفه.

وكان الزند تقدم ببلاغ للنيابة العامة، أثناء توليه رئاسة نادي قضاة مصر، ضد الزميلين، يتهمهم فيه بإهانة القضاء وسبه وقذفه خلال حوار صحفي نشرته الجريدة في عددها الصادر 22 أغسطس 2012.

وفي 25 فبراير، تنظر محكمة جنح مستأنف قصر النيل، جلسة النطق بالحكم في استئناف يحيى قلاش نقيب الصحفيين، وخالد البلشي وكيل النقابة، وجمال عبد الرحيم سكرتير عام النقابة، على خلفية قضية اقتحام نقابة الصحفيين.

وكانت محكمة جنح قصر النيل قضت في نوفمبر الماضي بحبس قلاش والبلشي وعبد الرحيم، عامين مع الشغل وكفالة 10 آلاف جنيه لوقف التنفيذ في القضية، بعد اتهامهم بإيواء هاربين، وهم الزميلين عمرو بدر ومحمود السقا، اللذين ألقت قوات الأمن القبض عليهما من داخل النقابة عقب اقتحامها.

كما تنظر محكمة جنايات المنصورة، 26 فبراير الجاري، جلسة النطق على الزميل عمر عبد المقصود، المصور بموقع «مصر العربية»، والمحتجز منذ أكثر من عامين.

 يذكر أن قوات الأمن ألقت القبض على الزميل من منزله فجر 14 إبريل 2014، وتم اتهامه بحرق سيارات بمدينة ميت غمر، فى القضية رقم 2989 لسنة 2014 جنايات قسم ميت غمر، والمقيدة برقم 2443 لسنة 2014 كلي جنوب المنصورة، ورغم تقديم مكان عمله ما يثبت عدم تواجده بمكان الواقعة محل الاتهام وقت حدوثها، حيث كان مكلفًا من رئيسه المباشر بتغطية حدث في القاهرة، كما أكد ذلك أكثر من 50 صحفيًا رأوه يومها، إلا أن المحكمة حكمت عليه بالمؤبد.