المحتوى الرئيسى

فلسفة المرآة: لغة المصالح

01/30 17:58

اللغة الاجتماعية التي يمكن أن تعمل على إعادة إنتاج "التمايز الاجتماعي" من خلال مشاهد ليوميات في "جبلاية الخديو إسماعيل"، ومقاربتها مع مرآة الصوت، الذي يعبر عن مدار الطبيعة، والتي يمكن أن تجعل من اللحظات العابرة أداة لسماع شجون الآخر، في مسافة تقترب من أحاسيس الجسد، وتعمل على إيصال الاشتياق لورد الخدود، التي تتوارى خجلاً من شدة الاحمرار / الانزعاج.. وكأن تلك اللغة ليست سوى مجرد مقابلة عفوية لصدى الكلمات التي تنسج حروف المعنى لهوية الاختلاف الموازية لفلسفة المرآة،

والتي يمكن أن تجعل "هندسة الضوء" تقترب من صدى المرآة، وتجعل من الأنساق الاجتماعية أداة أخرى لبلورة نموذج الصورة الحية أو السورة القرآنية المعبرة عن البلاغة القرآنية المجسدة لواقع اللغة العصية على الفهم!!

لذلك قد يؤدي هذا المسار الاجتماعي إلى تزييف الوعي عبر أفكار سيكولوجية حول "بث الشائعات"، التي تدنو من الحقيقة تارة، وتارة أخرى قد يكون للمجاز الاجتماعي دور في استلهام الآفاق المستقبلية الكامنة وراء الوسائط الاجتماعية والإعلامية التي تؤدي إلى ظهور أنماط إعلامية جديدة، تعتمد على المصداقية الزائفة، التي تتجدد ملامحها من خلال التأثير (الافتراضي) للمؤثرات الداخلية والخارجية لتلك الأنماط التي تتجاوز حدود المعرفة لتبلغ إلى ناصية "لغة المصالح".

ومن خلال تلك اللغة ننسج (المعلومة)؛ ليتم تحويلها عبر تلك الوسائط والأنماط إلى (خبر) متجدد أو عاجل، ويتجلى بعد ذلك (الرأي)، الذي يتضمن (التحليل) الإجرائي لمنظومة اللغة المعبرة عن واقع فعلي أو افتراضي، والتي ينجم عنها تساؤل هام يتمثل في: هل تعتبر اللغة (المرآة) التي تحدد من خلالها شكل (الهوية الوطنية) في إطار نسق تنافسي بين الثقافات في مواجهة تحديات العولمة الثقافية التي قد تفرض لغات معينة بحسب الثقافة السائدة التي تتعامل معها؟

لذلك ينبغي التأمل في جوهرية المكون اللغوي، واللهجات المحلية والوطنية التي يمكن أن تنبثق عنها.

وهكذا نجد أن الثقافة المادية تعكس المظاهر غير المادية عبر مفاهيم التحول الثقافي (الفضاء والزمن)، مما قد يؤدي إلى ظهور تكنولوجيا جديدة قائمة على فهم فلسفي جديد، وقد تتعارض مع الجهود الدولية لتوسيع حركة الترجمة في مختلف دول العالم، وما قد يواجه هذا التحرك من إشكالية الترجمة الفورية أو الحرفية عبر وسائط إلكترونية (الإنترنت)، لكنها قد لا تؤدي المعنى نفسه للسياق اللغوي المراد ترجمته عبر تلك الوسائط.

أما الاتجاه الآخر، أن منهجية اللغة الشفهية أو المكتوبة قد يكون لعامل التدخل الاستعماري دور في إحياء التراث الثقافي للشعوب المستعمرة، وتسعى من خلالها إلى المحافظة على ذلك الإرث الثقافي، أو إدخال ثقافة جديدة يمكنها التكيف معها، بواسطة عوامل أخرى ناجمة عن التسويق العالمي، أو السياحة، أو إحياء حركة الترجمة للمؤلفات المستوردة من الشعوب والمجتمعات والثقافات الأخرى.

وإذا ما أخذنا الإمبراطورية العثمانية كنموذج لفهم التأثيرات الداخلية والخارجية للثقافة المادية وانعكاساتها على المظاهر غير المادية، التي يمكن من خلالها معرفة التوجهات الدولية والإقليمية في منطقة الشرق الأوسط ذات الصلة بعوامل تفكيك البنيات الاجتماعية والثقافية لدول المنطقة، والتي تجعل منها أداة لدراسة النتائج المتوقعة من ذلك التفكك، ليسهل بعد ذلك صهرها وإعادة اندماجها في مكونات جديدة، ذات أطر مجتمعية، تدنو من واقعية فلسفة المرآة الجغرافية لحصيلة الإرث الثقافي والاجتماعي - المحتوى والمضمون لاتفاقية سايكس بيكو"،

من خلال التأصيل المفاهيمي لكثير من المصطلحات، وما قد ينجم عنها من تساؤلات استفهامية، ومنها: هل يمكن للإمبراطورية العثمانية أن تعمل على:

* إعادة بناء التواريخ الخاصة بالشعوب المستعمرة.

* إعادة إحياء ماضي الشعوب المستعمرة من خلال دراسة جدوى القيمة التاريخية للأساطير والبطولات الملحمية التي يمكن أن تخبرنا بقدر كبير من المعلومات عن الشعب الذي يحكيها.

أهم أخبار مقالات

Comments

عاجل