المحتوى الرئيسى

خبير بالشئون الأفريقية: إسرائيل تتطلع للحصول على مقعد 'مراقب' بالاتحاد الأفريقي

01/30 14:49

قال الدكتور عباس شراقي، الأستاذ بمعهد البحوث الأفريقية إن عودة المغرب للاتحاد الأفريقي من جديد بعد غياب دام 32 عاما كان منتظرا وتأخر كثيرا، حيث انفصلت المغرب إثر اعتراض الاتحاد على "الجمهورية الصحراوية" التي اعلنتها جبهة البوليساريو من جانب واحد، إضافة إلى أن القمة ستناقش الملفات الخاصة بالإرهاب والوضع الأمني للقارة السمراء وتأثيره على أمن الدول المجاورة.

وأضاف "شراقي" في تصريح لـ"صدي البلد" أن الرئيس عبد الفتاح السيسي حرص على المشاركة في فعاليات القمم الافريقية منذ بدايه توليه السلطة، وتعد هذه هي المشاركة الخامسة باستثناء قمة جنوب افريقيا في منتصف يونيو2015.

موضحا أن خطوات الرئيس السيسي تجاه القارة الافريقية لم يسبقه بها أحد من الرؤساء السابقين ويؤكد السيسي من خلالها على موقف مصر بعدم التدخل في شئون الدول الأخري.

وفيما يخص ملف سد النهضة، توقع الخبير بالشئون الافريقية، أن تتم مناقشة ملف سد النهضة بالرغم من أن القمة لا مجال للحديث فيها عن بعض الخلافات الا أنها ستحظي بجانب من المناقشة موضحًا أن هناك ضرورة ملحة لإنشاء لجنة تنفيذية تترجم نتائج دراسات المكتب الاستشاري والتي وقعت عليها مصر سبتمبر الماضي 2016، والتي تستغرق حوالي عام ونصف العام علي خروج نتائجها، مشددا على ضرورة تحرك وزير الموارد المائية والمسئولين خلال تلك الفترة بإنشاء لجنة ثلاثية مشتركة بين"مصر-السودان-اثيوبيا"،وذلك تجنبا لحدوث اي خلاف بعد الانتهاء من نتائج الدراسة في كيفية تشغيل السد ،هدف هذه اللجنة هو التنسيق بين الدول الثلاث في وجود آليات التشغيل والمقرر بدؤها في 2019.

وأكد الخبير المائي، أن مفاوضات السد وآلية تشغيله وملء الخزان الأول ليس له أي علاقة بنتائج الدراسات المنتظر نتائجه.

وأضاف"شراقي" أن العلاقات العربية الإفريقية بحاجة ملحة للتوثيق والتماسك، مستنكرا انسحاب كل من السعودية، والإمارات من القمة العربية - الأفريقية بغينيا الاستوائية المنعقدة في نوفمبر 2016 الماضي بعد إصرار الاتحاد الأفريقي على مشاركة وفد "الصحراء" في أعمال القمة،موضحًا أن اسرائيل استغلت هذا بزيارة نيتانياهو لعدد من الدول الافريقية وعلي رأسها اثيوبيا وكينيا ورواندا وأوغندا والتي ظهرت بوادرها بشكل معلن من خلال إعلان دولة توجو منذ عدة أيام عن قمة اسرائيلية –افريقية مرتقبة خلال اكتوبر المقبل والتي ستحمل في طياتها التدخل في القارة الافريقية.

وتابع،أن اسرائيل تتطلع بالحصول على مقعد "مراقب "داخل الاتحاد الافريقي والذي يمنح الحق لها بالحديث أمام الاتحاد كوضع فلسطين الحالي والذي ظهر اليوم من خلال حديث الرئيس عباس أبومازن عن القضية الفلسطينية ودعمه الكثير من الدول الاعضاء.

وانطلقت صباح اليوم الاثنين، فى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، اجتماعات القمة الإفريقية فى دورتها العادية الـ28، على مستوى رؤساء الدول والحكومات، بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي.

وكان المغرب خرج من الاتحاد الإفريقي -الذي كان يسمى منظمة الوحدة الأفريقية- قبل 33 عاما احتجاجا على قرار قبول عضوية "الجمهورية الصحراوية" التي أعلنتها جبهة البوليساريو من جانب واحد.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل