المحتوى الرئيسى

تشكيل حركات معارضة على مواقع التواصل تنذر بـ"ربيع عربي" في أمريكا

01/30 16:08

بعد ايام من تسلم ترامب السلطة الأمريكية بدأت تظهر بوادر حركات معارضة منظمة بين صفوف الوكالات الحكومية الأمريكية للتصدي لقيود الرئيس الجديد على حرية المعلومات، بينما أطلقت ولاية كاليفورنيا مطالبها للإنفصال عن الولايات المتحدة  معولين على سيناريو روسيا في انفصال جزيرة القرم.

تتشكل حاليا حركة مقاومة عبر السوشيال ميديا ضد الرئيس الأمريكي ترامب، على خلفية محاولاته بتقييد حرية المعلومات، وفقا لما ورد بموقع وورلد بولتين العالمي.

بدأت هذه الحركة تظهر بعد مسح عدة تغريدات من حسابات رسمية لمسؤولين أمريكيين بها مواقف محرجة للرئيس وتتضمن ايضا تقارير حكومية حول تغير المناخ، المسألة التي يعتبرها ترامب "مجرد خدعة".

أسس عاملون في أكثر من 12 وكالة حكومية أميركية شبكة حسابات غير رسمية لمؤسساتهم على تويتر تتحدى ما يعتبرونه محاولات يقوم بها الرئيس  لوقف أبحاث التغير المناخي.

وجاء انتشار مثل هذه الحسابات في أعقاب توجيهات منذ تولي ترمب منصبه تلقتها الوكالات العاملة في مجال البيئة ووزارات الشؤون الداخلية والزراعة والصحة والخدمات الإنسانية تطالبها بإزالة صفحات معينة على الإنترنت أو تقيد اتصالاتهم بالجمهور بما في ذلك على شبكات التواصل الاجتماعي.

وانتقى العلماء من هيئات مثل وكالة حماية البيئة وإدارة الطيران والفضاء الأميركية )ناسا( وغيرها تويتر باعتبارها وسيلة التواصل التي يفضلها ترمب، لفتح حسابات مستعيرين أسماء وشعارات مؤسساتهم للاحتجاج على القيود التي يعتبرونها رقابية وتوفير منصات حرة لمعلومات يقولون إن الإدارة الجديدة تحد من إتاحتها.

تحركات تويتر "موازية" لأحداث الربيع العربي

في ذلك السياق، أكد الأستاذ بمعهد الإنترنت بجامعة أوكسفورد البريطانية، فيليب هوارد، والذي درس دور مواقع التواصل الإجتماعي وتأثيرها على ثورات الربيع العربي، أن ما يحدث الأن على توتير ضد ترامب "يسير بشكل متوازي مع ما حدث قبيل الثورات العربية".

وأكد أن "تقييد الحريات يفتح مجال للتعبير على مواقع التواصل الإجتماعي، حيث كان سلاح المقاومة عبر هذه المواقع فعالا أثناء الربيع العربي، حيث نجحت المعارضة في تحويل المعارضة الغاضبة لمظاهرات شارع واسعة في الشارع ولكنه من الصعب التكهن إذا كان نفس الوضع متاح لأمريكا في الوقت الحالي في ظل تواجد ترامب وإدارته على مواقع فيسبوك وتويتر".

وأضاف المدير التنفيذي لمؤسسة "ذا صانلايت" لتعزيز الشفافية في الحكومة، جون ووندرليتش ان هذه التحركات "تعتبر غير مسبوقة، "إنها نوع جديد من مقاومة الموظفين الذين لا يجدون منفذ لإطلاق مناقشة عامة والتواصل الإجتماعي بالنسبة لهم قنوات بديلة مفتوحة".

أكد ووندرليتش أن "أجمل ما في هذا التحرك، هو رد الفعل العام بتضخيم هذه الأصوات المعارضة التي تقف في وجه ترامب ومحاولاته لقمع العلماء والحكومة وإدارات الخدمة المدنية وتسييس القوة العاملة الفيدرالية بالولايات المتحدة".

"الكاليكست" الأمريكي يشعل مطالب انفصال الولايات                     

شبح أخر يواجه إدارة ترامب بعد أيام من تسلم السلطة حول قيام ولاية كاليفورنيا بدعوات "إنفصال" عن الولايات المتحدة تسعى حملة تدعى " كاليفورنيا وطنا" لجمع عدد توقيعات أكثر من 600 الف صوت بنهاية يوليو القادم وبعدها يتعين إجراء استفتاء في 2019 يقرر خلاله الناخبون ما إذا كانوا يؤيدون استقلال كاليفورنيا.

في هذا السياق، أكد مدير "مركز أوراسيا للتواصل الإعلامي" أليكسي بيلكو في حوار لشبكة روسيا اليوم أن ليس هناك من سيسمح للولاية "الأقوى إقتصاديا .. لأن الولايات المتحدة ليست بريطانيا، ولن يسمح أحد بهذا. إضافة إلى أن الخروج من الاتحاد الأوروبي ليس كانفصال ولاية عن الدولة. وإذا حدث ذلك سيتدخل الإعلام وجهاز الشرطة".

ويؤكد بيلكو " لن يحصل في الولايات المتحدة  "Brexit" أو ما شابه ذلك لأن الولايات المتحدة ليست بريطانيا، ولن يسمح أحد بهذا. إضافة إلى أن الخروج من الاتحاد الأوروبي ليس كانفصال ولاية عن الدولة. سيبقى كل شيء في إطار أحاديث الأروقة والتعبير عن الشعور بالاحتجاج. سيسمح للمبادرين بمسألة انفصال كاليفورنيا أو أي ولاية أخرى بالتحرك والنشاط بعض الوقت، ولكن حالما ستصبح المسألة جدية سيتدخل الإعلام وجهاز الشرطة وغيرهما".

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل