تعرّف على المرشحين لرئاسة مفوضية الاتحاد الإفريقي.. ودور المنظمة

تعد قضية انتخاب رئيس جديد لمفوضية الاتحاد الإفريقي من أهم الملفات في القمة الـ28 لرؤساء دول وحكومات الاتحاد، التي تقام بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، الاثنين والثلاثاء المقبلين.

ويتنافس على المنصب 5 مرشحين لخلافة نكوسازانا دلاميني زوما، الجنوب إفريقية، التي تم تمديد ولايتها لمدة 6 أشهر خلال القمة الإفريقية الـ27، التي انعقدت في يوليو الماضي بكيجالي، عاصمة رواندا.

والمرشحون الخمسة لرئاسة المفوضية، هم أمينة محمد جبريل، وزيرة خارجية كينيا، حيث تشغل منذ عام 2013 منصب وزيرة الشؤون الخارجية والتجارة الدولية، كما شغلت منصب سفيرة لبلادها في جنيف، وممثلة لدى البعثة الدائمة لكينيا في الأمم المتحدة في جنيف من 2000 إلى 2006، كما تبوأت منصب الرئيسة المساعدة لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة في نيروبي.

والمرشح الثاني، بيلونومي فينسون مواتوا، وزيرة خارجية بوتسوانا، التي تتواجد على رأس الجهاز الدبلوماسي لبوتسوانا منذ 2014، عضو في الحزب الديموقراطي الحاكم، وقد أسندت إليها في مناسبات عدة حقائب التعليم والاتصال والسياحة والنقل.

والمرشح الثالث، عبدالله باتيلي، وزير خارجية السنغال، الممثل السابق للأمين العام السابق للأمم المتحدة بان كي-مون لمنطقة إفريقيا الوسطى من 2014 إلى 2016، الذي تعهد في حال انتخابه بمواصلة إصلاح هذه المنظمة القارية من أجل جعل عملها أكثر فعالية وتحديدًا للأهداف.

والمرشح الرابع، موسى فكي، وزير خارجية تشاد، الذي حدد كأولوية في حال انتخابه التنمية الاقتصادية والاجتماعية وتعزيز الأمن بالقارة.

والمرشح الخامس، أجابيتو أمبا موكي، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي والفرانكوفونية لغينيا الإستوائية منذ سنة 2012، ويقترح تعاونًا أشمل مع الأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية والدولية الأخرى.

وزار المرشحون الخمسة العديد من الدول الأفريقية، حيث استعرضوا ملفات ترشيحهم منذ انعقاد قمة كيجالي، بهدف شرح تصوراتهم بشأن تعزيز عمل الجهاز الاستراتيجي لمنظمة الاتحاد الأفريقي.

وكان من المقرر أن تتم هذه الانتخابات في يوليو الماضي في كيجالي، وتم تأجيلها بعد فشل 3 مرشحين، هم وزراء خارجية بوتسوانا، وغينيا الاستوائية، فضلا عن النائبة السابقة لرئيس أوغندا سبيسيوسا، في الحصول على ثلثي الأصوات.

وينبغي على المرشح لكي يتم انتخابه الحصول على الأصوات الإيجابية لثلثي الدول الأعضاء.

وتنص لوائح الاتحاد على تولي فترة رئاسة مفوضيته لفترتين لكل فترة 4 سنوات، وتتم عملية الترشيح للرئاسة من خلال تقديم الدول مرشحيها إلى المفوضية التي تقوم بدورها بتقديم المرشحين لاجتماعات المجلس الوزاري للاتحاد الأفريقي الذي يقوم باختيار المرشح الفائز، ويتم تقديمه إلى قمة رؤساء الدول والحكومات الأفريقية للمصادقة عليه.

وتعتبر مفوضية الاتحاد الأفريقي بمثابة الأمانة العامة فيه، و على غرار المفوضية الأوروبية، تمثل هذه المفوضية الجهاز التنفيذي للاتحاد.

ويبلغ عدد أعضائها 10 أشخاص، حيث يوجد رئيس و نائب رئيس و ثمانية مفوضين، ودورها تمثيل الإتحاد الأفريقي و الدفاع عن مصالحه تحت رعاية المؤتمر (جمعية رؤساء الدول و الحكومات) و المجلس التنفيذي.

و تتمثل مهمة اللجنة في أن تكون محركا للتكامل الإفريقي و مواكبة عملية التنمية في القارة بالتعاون مع الدول الأعضاء في الاتحاد، و مع المجموعات الإقتصادية الإقليمية و المواطنين الأفارقة.

المبادئ التوجيهية لعمل المفوضية هي التبعية والتكامل لجميع الهيئات و المنظمات و المجموعات الإقلمية و الدول الأعضاء في الاتحاد الأفريقي، إضافة إلى التنسيق و التعاون مع الجميع للوصول إلى الأهداف المرجوة و تحقيق سياسات الإتحاد.

وتتكون المفوضية من 10 أعضاء بينهم الرئيس و نائبه، و ثمانية مفوضين حيث لكل واحد منهم مهمة في المفوضية و هم:

مفوض الموارد البشرية والعلم والتكنولوجيا