المحتوى الرئيسى

السعوديون ينقبون الصحراء بحثا عن "بنت الرعد"

01/29 14:10

تشهد صحراء محافظة "حفر الباطن" في الفترة الحالية عدد ضخم من عمليات البحث بالعصى لساعات طويلة للسعودين القادمين من كل المناطق، بحثًا عن فطر ينبت من الأرض، يدفعون مئات الريالات للحصول على حبات منه، يسمى بـ"الفقع" أو "بنت الرعد".

وتعتبر حفر الباطن أحد أهم الوجهات السياحية، حيث تحتل موقعًا مميزًا في الجزء الشمالي الشرقي من السعودية، على تقاطع أربعة طرق دولية، أبرزها الرياض والكويت، والشمال الدولي، الذي يربط دول الخليج مع بلاد الشام، وتمتدّ مساحتها على أكثر من 144 كيلومترًا مربعًا، وتفصل بينها وبين العاصمة السعودية الرياض مسافة 600 كيلومتر، بحسب موقع صحيفة "الحياة" اللندنية.

وتسقط الأمطار بغزارة عليها في فصل الربيع، بينما يكون الشتاء قارس البرودة، وفي الصيف يكون الطقس حارًا وجافًا، وقد تصل درجة الحرارة فيها إلى 55 درجة مئوية، وتهبّ عليها عواصف محمّلة بالرمال، ومع رحيل الشتاء، يصبح الخروج إلى البر في مقدمة الجدول اليومي للأسر في حفر الباطن، وينتشر الأهالي بين البراري بحثًا عن نبات "الفقع" ويعيش الرعاة أسعد أيامهم، وأغنامهم ترعى من الكلأ، وترتوي من مياه الأمطار.

وأوضحت الصحيفة، أن موسم التقاط "الفقع" يبدأ عادة أواخر شهر يناير، ويستمر حتى نهاية فبراير، ويمتد أحيانًا إلى مارس مع اشتراط نزول أمطار رعدية.

وتشهد سوق "الفقع" في "حفر الباطن" إقبالًا كثيفًا من كل بلدان الخليج، وهو ما جعل الأسعار تتفاوت بشكل ضخم، فالفقع البلدي الأبيض المسمى "الزبيدي"، تتراوح أسعاره بين 300 و700 ريال للعبوة صغيرة الحجم، فيما تباع العبوة الكبيرة بثلاثة آلاف و500 ريال، ويستخدم غالبًا للإهداء، لأنه أجمل منظرًا، وتأتي حبته كبيرة في الغالب ولونه أبيض.

أما الفقع الأحمر المعروف بـ"الخلاس"، فأسعاره تتراوح بين 350 و800 للعبوة الصغيرة، والكبير منه يلامس سقف أربعة آلاف ريال، وهو أفضل طعمًا وأغنى بالمواد الغذائية التي يحتاج إليها الجسم.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل