المحتوى الرئيسى

«ترامب» يمهل الجيش 30 يومًا لوضع استراتيجية جديدة ضد «داعش»

01/29 13:07

وقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مساء السبت، أمرًا تنفيذيًا يمنح الجيش مهلة 30 يومًا لوضع استراتيجية جديدة «لهزيمة داعش»، ليفي بذلك الرئيس الجمهوري بأحد الوعود الرئيسية لحملته الانتخابية.

وكانت هذه المسألة من القضايا الأساسية في الحملة الانتخابية لـ«ترامب»، الذي انتقد بحدة «بطء التقدم في عهد سلفه باراك اوباما في مكافحة المقاتلين المتطرفين».

وينص الأمر التنفيذي على «وجوب أن يقدم القادة العسكريون إلى القائد الأعلى للقوات المسلحة في غضون 30 يومًا، استراتيجية شاملة وخططًا لهزيمة داعش».

كما يدعو الأمر التنفيذي، وزير الدفاع جيمس ماتيس، لإعداد التوصيات اللازمة بشأن تغيير قواعد الاشتباك التي يطبقها الجيش والقيود الملزم باتباعها؛ وذلك بهدف التخلص من تلك التي «تتجاوز ما يتطلبه القانون الدولي في ما يتعلق باستخدام القوة ضد داعش ومحاربته على كل الجبهات، بما في ذلك على الانترنت وقطع الدعم المالي».

كذلك فإن الأمر التنفيذي يدعو لإعداد قائمة بالمقترحات الرامية لتجفيف منابع تمويل الجهاديين، ويطلب أيضا من الوزير «تحديد شركاء جددا للتحالف الذي تقوده واشنطن ضد التنظيم الجهادي في سوريا والعراق».

وأكد الكرملين أن «ترامب» ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، اتفقا في اتصال هاتفي على «إقامة تنسيق حقيقي ضد داعش في سوريا».

وأضاف أن «ترامب وبوتين»، شددا على إعطاء الأولوية لتضافر الجهود بمواجهة التهديد الذي يمثله الإرهاب الدولي، ودعوا إلى قيام تنسيق فعلي روسي أمريكي لتدمير داعش وبقية المجموعات الإرهابية في سوريا.

ويشكك عدد كبير من العسكريين الأمريكيين في دور روسيا في سوريا، ويرون أن موسكو تسعى أولا إلى دعم نظام الرئيس بشار الأسد والدفاع عنه.

وقال دونالد ترامب لقناة «فوكس نيوز»، في مقابلة، تم بثها الخميس: «يجب أن نتخلص من داعش، لا خيار آخر لدينا»، وأضاف: «هذا شر. هذا مستوى من الشر لم نشهده من قبل».

وتبنى الرئيس الأمريكي السابق باراك اوباما، نهجًا يعتمد على قتال «داعش» في فترة أطول؛ حيث كان أكثر حذرا في ارسال قوات أمريكية مفضلا تكثيف الحرب الجوية ضد التنظيم المتطرف.

وقال الجنرال المتقاعد ديفيد بارنو - الذي قاد قوات التحالف في أفغانستان من 2003 إلى 2005 - للإذاعة الوطنية العامة، الجمعة، إن «الرئيس ترامب ربما يتطلع إلى القيام بأمر يأتي بنتائج أسرع، ويمكن أن يضع مزيدًا من الخيارات على الطاولة».

وتنشر الولايات المتحدة حاليا 5 آلاف جندي في العراق و500 في سوريا بصفة (مستشارين)، كما تنشر مدفعيات ومقاتلات للمساعدة في القتال. وهي تقدم دعمًا كبيرًا للقوات العراقية في حملتها لاستعادة الموصل من التنظيم الجهادي.

وسمحت هذه الحملة بإخراج مقاتلي داعش من أجزاء من المدينة تقع على الضفة الشرقية من نهر دجلة، بينما تستعد القوات العراقية لاستعادة السيطرة على الأحياء الواقعة على الضفة الغربية منه.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل