المحتوى الرئيسى

فيديو| مصريون يبتكرون طرفًا صناعيًا محتركًا يعمل بالإشارات العصبية

01/29 11:27

قادتهم رغبتهم في توفير واقع أفضل للمصابين ببتر في الأيدي، إلى ابتكار طرف صناعي متحرك، يعمل بالإشارات العصبية، لتُمكن مصابي المصانع وضحايا العمليات الإرهابية على استكمال حياتهم بصورة طبيعية.

تحدوا الإرهاب بطريقتهم الخاصة.. آلمتهم مشاهد الدماء والضحايا.. فكروا في وسيلة لمساعد المصابين من رجال الجيش والشرطة والمواطنين، واجتمعوا على ضرورة ابتكار يد صناعية متحركة، ليست فقط طرفًا تعويضيًا، لكنها تتحرك لتُمكن المصاب ببتر، من الحياة بصورة طبيعية.

رغم قلة الإمكانيات، وعدم توافر الأدوات وقطع الغيار المطلوبة، إلا أن الإصرار كان أكبر من المعوقات.. حتى اكتمل الحلم، وحقق أعضاء الفريق (أدهم عصام الصباغ، عمرو محمد عادل، آلاء محمد فتحي أبو زهرة، إسراء أحمد إبراهيم، آية محمد عبد الحميد، أفنان محمد خالد) حققوا خدمة للإنسانية، تنتظر من يدعمها لتخرج إلى النور.

"أدهم" ابن قرية الطيبة بمركز الزقازيق في محافظة الشرقية، وطالب بكلية علوم حاسب بالمعهد التكنولوجي العالي في العاشر من رمضان، قال لـ"دوت مصر": أُحب مجال "الروبتكس" للغاية، قبل دخولي الكلية، وبعد أن التحقت بالكلية، أخذت ابحث عن أي علاقه بين كليتي وبين المجال الذي أُحبه، ووجدت ما تمنيت، لكن المشوار كان طويل، ويحتاج لتعلم أشياء إضافية إلى دراستي، مثل الدوائر الكهربائية.

ويُضيف: بدأت اقترب من طلاب في قسم الهندسة الكهربائية والميكانيكية لكي اكتسب خبرة منهم، إلى أن اقتنعت أن هذا المجال هو ما استطيع أن أُقدم شيئًا به، دون عن باقي المجالات الأساسية في قسمي، وبدأت أنشر الفكرة في القسم، وكنت أول فريق في "الروبوتكس" وبدأنا نُعلم بعضنا، ودخلنا مسابقة الطائرة بدون طيار، وتعلمنا أكثر، وازداد شغفنا أن نستمر.

وتابع: ذات يوم، جاءني أحد أعضاء الفريق وعرض أن يكون مشروع التخرج الخاص بنا عبارة عن يد صناعية، يُمكن التحكم بها عن طريق الإشارة العصبية التي تأتي من خلال العضلات، وفي الحقيقة كنت منبهر بعض الشئ، وشعرت كأنه يحلم.

وأشار عضو فريق المبتكرين: رفضت تمامًا في بداية الأمر، وكان رفضي لأسباب، من بينها التكلفة، لأنه كان يتطلب مني دفع 1000 جنيه لكي نتمكن من شراء مكونات المشروع من الخارج، وبعدها اقتنعت وبدأنا، وقمت بتجميع المبلغ المطلوب.

ولفت "ادهم" إلى أن صاحب الفكرة هو صديقه عمرو محمد عادل، وفكرته سببها ما رآه بأن من يعملون في المصانع أو الحياة العسكرية نتيجة الإرهاب من الممكن أن يفقدوا أياديهم، وهذا ما يؤثر على حالاتهم النفسية، وبالتأكيد على الإنتاجية، وبدأ المشر وع في ديسمبر 2015 وانتهى في ديسمبر 2016.

وعن العقبات، قال: تمكنا من عمل النموذج بتكلفة 6 آلاف جنيه، وواجهنا الكثير، من بنيها عدم توافر الإمكانيات في مصر، حتى المسامير الخاصة بالمشروع، كان هناك صعوبة في توفيها، وكنا نضطر إلى تقطيع المسامير لكي نستطيع استكمال المشروع، لأن هذه المكونات تأتي بأسعار عالية للغاية من الخارج، والعقبة الثانية هي التمويل، وفي حال تم تمويلنا سيتم انتاج اليد المتحركة في الحال.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل