المحتوى الرئيسى

فيديو| في كل المواقف.. السيسي مع الغلابة "واحد منهم"

01/29 10:38

"قولت لو هموت بالرصاص لازم أكلمك، وعمر السيسي ما يضرب أهله بالنار"، كلمات عفوية اندفعت من السيدة الأسوانية التي أوقفت موكب الرئيس عبدالفتاح السيسي في أسوان لتستنجد به في شكوى من المسؤولين المحليين بالمحافظة.

السيدة نفسها لم تصدق ما حدث، فبعكس كل التحذيرات، وجدت الرئيس يسقيها الماء فاحتضنته وقالت "دا خدني في حضنه مضربنيش في النار.. ربنا يسترك زي ما جبرت بخاطري".

لم تكن هذه الحادثة هي الأولى في تعامل الرئيس مع الغلابة، فقبل هذا الموقف بلحظات، وقف شاب يدعى علاء مصطفى في إحدى جلسات المؤتمر الوطني للشباب بأسوان ليقول أمام الرئيس "اعملوا فيا اللى أنتم عايزينه حتى ولو هتفصلوني من شغلي، بس أنا عايز أقول المحليات والنظافة مش بتشوف شغلها إلا في وجود الرئيس، ومدوا مواسير مصرف كيما حتى لا يشمها الرئيس".

فمن كان من الرئيس بعد أن استمع للمحافظ ووزير الإسكان إلا أن قال"تحبوا كلنا نطلع نشوف دا مع بعض..أنت أمن، قول ما شئت، طالما أنت بتتكلم ومش عايز تأذينا بالسلاح".

وأخذ الرئيس الشاب في يده في جولة لمحطات كيما، وشرح لهما وزير الإسكان ما يتم وأنه بحلول شهر مارس ستنتهي المشكلة.

الرئيس يحرص دائما على التعامل مع الغلابة، ففي رحلته الأخيرة في أسوان، استقل برفقة السيدة حرمه "حنطور" على كورنيش النيل، ودفع الأجرة للسائق كأي راكب.

الرئيس بدأ مبكرا منذ توليه الحكم جبر خواطر الغلابة، فتحرك سريعا بعد تنصيه إلى  السيدة ضحية التحرش في ميدان التحرير، وقدم لها بوكيه ورد واعتذار عما حدث، ووعدها بمحاسبة مرتكبي الحادث.

وقال السيسي مخاطباً السيدة: "حقك علينا، لا تغضبي حمدا لله على السلامة، وأنا تحت أمرك". وأضاف: "نحن آسفون ولن أخاطب وزير الداخلية أو وزير العدل، بل سأخاطب كل جندي في مصر، شرطة مدنية أو جيش في كل منطقة وأقول لكل ضابط صغير لا يمكن أن يحدث هذا في مصر أو يستمر".

وبعد أن أعلنت السيدة زينب تبرعها بحلقها الذهبي لصندوق تحيا مصر، استقبلها الرئيس بمقر الرئاسة بمصر الجديدة.

والحاجة زينب هي امرأة كفيفة من قرية منية سندوب، التابعة لمركز المنصورة بمحافظة الدقهلية، تبرعت بقرطها الذهبي، لصالح صندوق "تحيا مصر" بعد أن رأت "السيسي" في المنام، على حد قولها، وبعد رفض البنك أخذ القرط الذهبي، لأنه لا يتعامل إلا مع النقود، ذهبت وباعته وتبرعت بثمنه، فدفع الرئيس ثمنه للصندوق وأعطاها الحلق مرة أخرى.

والتقى الرئيس طفلة تبلع من العمر ثماني سنوات بصحبة أسرتها بعد تبرعها لصندوق تحيا مصر.

وتحدث الرئيس مع الطفلة خلال لقائه عن صورة مصر التي تريدها وطموحاتها، وماذا ستصنع في المستقبل لخدمة مصر، كما التقط بعض الصور التذكارية مع الطفلة وأسرتها.

وتعد الطفلة حياة أيمن سعد الدين ذات الثماني سنوات والتى تبرعت لصندوق "تحيا مصر". وتعتبر الطفلة حياة أصغر متبرعة لصندوق تحيا مصر، حيث تبرعت بمبلغ 500 جنيه جزء منه كان جائزة لحفظها القرآن الكريم وباقى الجزء من مصروفها وعيديتها التى حصلت عليها فى عيد الفطر.

وصف الرئيس تكريمه لأسر الشهداء بأنه اليوم "الصعب العصيب"، وكثيرا لم يتمالك دموعه بسبب شدة الموقف، لكنه يحرص كثيرا على تقبيل يد ورأس والدي الشهداء، وحمل أطفالهم لمشاركتهم في حزنهم.

وعند ظهور والدة طفل مصاب بالسرطان على الهواء طالبة أن يحقق الرئيس أمنيه للقائه، التقى الرئيس بالطفل أحمد ياسر المريض بسرطان الدم.

ودار حديث ودي بينهما تخللته مداعبات من السيسي للطفل الذى أهداه مصحفاً شريفاً، وبادره السيسي بالقول إنه سيرسل له هدية ثمينة إلى منزله متمنياً له الشفاء الكامل.

وعاد السيسي للحديث مع الطفل، فسأله: عن أمنيته في المستقبل فرد عليه أبوه يتمنى أن يصبح ضابطا عسكريا مثل السيسي، فضحك الأخير ودعا له بالشفاء والتوفيق خاتماً اللقاء بمصافحته وتقبيل رأسه وإعلانه أنه سيرسل له هدية حلوة إلى منزله.

ولم يكتفِ بذلك بل أخذه معه في أشهر صورة في القرن الحالي وهو على مركب المحروسة لافتتاح قناة السويس الجديدة.

وفي افتتاحه لمشروع تطوير منطقة "غيط العنب" قام الرئيس بتناول وجبة الإفطار، مع إحدى الأسر البسيطة، التي عزمت عليه أن يشاركها أثناء جولته.

وظهر الرئيس يتناول معهم وجبة افطار بسيطة مكونة من "فول وبيض وطماطم وجبنة وجرجير، ويتناقش بشكل ودي مع هذه الأسرة البسيطة"، بحضور الفريق أول صدقي صبحي وزير الدفاع.

وفي لفتة إنسانية كبيرة، قام الرئيس بحمل جائزة الإبداع عن البطل إبراهيم حمدتو في مؤتمر الشباب ونزل بها من على المنصة الرئيسية، حتى لا يحدث أي إحراج للبطل.

وعند تكريمه الأمهات المثاليات في قصر الاتحادية، خرق الرئيس البروتوكول الرئاسي وتحرك مسرعا إلى إحدى الأمهات التي تستند على عكازها ليستقبلها في بداية الغرفة، حتى لا يتعبها من المشي.

وكان دائما ما يساعد غير القادرين على الحركة وإسنادهم في المناسبات الرسمية.

وبعد أن ذاع الإعلامي عمرو أديب لقصة فتاة تجر عربة بضائع في الإسكندرية، قام الرئيس باستقبال السيدة منى السيد، حيث أعرب الرئيس عن سعادته بالالتقاء بها بعدما شاهد بإعجاب شديد كفاحها وإصرارها على تحقيق واقع أفضل لها ولأسرتها.

وقال الرئيس خلال اللقاء إن السيدة منى بدر تُعد نموذجاً مُشرفاً لجميع شباب مصر، وقدوة عظيمة لجميع المصريين فى ضوء إعلائها لقيم العمل والعطاء والصبر.

ولم يكتفِ الرئيس بذلك بل ذهب بنفسه ليوصلها إلى السيارة، وفتح لها الباب، كما يفعل كثيرا مع البسطاء الذين يحرص على توصيلهم بنفسه.

ووجه الرئيس الدعوة للمشاركة فى المؤتمر الوطنى القادم للشباب حتى يتسنى للجميع التعرف على تجربتها التى تتميز بالجدية والالتزام والمثابرة، والاستفادة مما توفره من مثال مُشرف لشباب مصر الحريص على بذل أقصى الجهود من أجل تغيير الواقع إلى مستقبل أكثر إشراقاً، وأجلسها الرئيس بجواره وأعطاها جائزة الإبداع.

وإذا نظرنا إلى ما قدمه الرئيس للغلابة لوجدنا على قمة هذه الإنجازات مشروعات إسكان العشوائيات والذي يهدف إلى بناء أكثر من مليون وحدة سكنية للإسكان المتوسط والاجتماعي، وبخصوص العشوئايات فإن استراتيجية الدولة تسير في طريقين:

الأول، نقل السكان من مناطقهم العشوائية إلى مناطق أخرى نظيفة، مثلما حدث في الأسمرات بالقاهرة.

الثاني، نقل السكان إلى مناطق مؤقتة حتى يتم إعداد منطقتها بمساكن جديدة وآمنة، ثم عودتهم مرة أخرى، كما حدث في غيط العنب بالإسكندرية.

كما تقوم الدولة ببناء عدد من المدن الجديدة وتبيعها للمواطنين ضمن مشروعات الإسكان الاجتماعي.

ورغم وجود بعض الأزمات في بعض السلع مثل السكر، إلا أن أقل طبقة شعرت بذلك هي طبقة الغلابة، أو محدودي الدخل، بسبب منظومة التموين المطبقة حاليا، والتي كفلت بنظام "فارق نقاط الخبز" للطبقة الفقيرة الكثير من السلع المدعومة، حتى وإن غلى سعرها فإن هذه الطبقة هي آخر من يشعر بها.

ويتحدث الرئيس دوما بلغة الشارع في خطابته لكي تصل كلماته إلى المواطنين البسطاء، ويطلب من المسؤولين أن يفعلوا مثله، ولا يجد أي غضاضة في تعنيف أي مسؤول، ليعلن الأرقام الصحيحة أمام الشعب.

دائما ما يعلن الرئيس بنفسه أو عن طريق الأجهزة الرقابية، التي يدعمها وبشدة، قضايا الفساد، ووضع نصب عينيه القضاء على الفساد بشتى صوره، للحفاظ على قوت الغلابة.

وكانت أبرز الأزمات التى ظهرت في عهد النظام السابق للرئيس محمد مرسي هي أزمة الكهرباء والطاقة، حتى أصبحت الكهرباء تنقطع في بعض المناطق لنصف يوم متواصل، لكن الرئيس عمل منذ اليوم الأول على تطوير شبكة الكهرباء وبناء محطات جديدة، وتعاقد مع شركة سيمنز العالمية على إنشاء أكبر 3 محطات لتوليد الكهرباء، وتعاقد مع روسيا على إنشاء محطة الضبعة النووية، مما عمل على وقف انقطاع الكهرباء.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل