وصفوه بـ«مخرج العوالم» وهند رستم وراء طلاقه.. ما لا تعرفه عن حسن الإمام

غلبت نزعة "الميلودراما" التي تثير الدموع على معظم أفلامه السينمائية التي تجاوز عددها الـ80 فيلمًا، يعد معظمها من أشهر أفلام السينما المصرية، وفيها قدم عددًا كبيرًا من النجوم، أبرزهم سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة وحسين فهمي وهند رستم، لكنه لم يسلم من الأقلام اللاذاعة للنقاد في صحافة الأربعينيات والخمسينيات لتجسيده السير الذاتية لعدد من الراقصات أمثال "بمبة كشّر"، وامتثال فوزي، حتى إنهم أطلقوا عليه "مخرج العوالم".

المخرج حسن الإمام، أو مخرج الروائع كما لقّبه كثير من السينمائيين، يرصد "التحرير - لايف" جانبًا من حياته بالتقرير التالي..

ولد حسن الإمام في 6 مارس عام 1919 بمدينة المنصورة في محافظة الدقهلية لأب كان يعمل بالتجارة، وهناك تربّى على حب المسرح،  وساعده على ذلك انتشار المسارح فى ذلك الوقت، حيث كانت الفرق المسرحية تزور المنصورة كل أسبوع لتقدم عروضها على مسرح عدن وهو أحد أكبر مسارح الدقهلية، فشاهد مسرحيات علي الكسار وجورج أبيض وفاطمة رشيد وآخرين.

لم يمنعه حبه للفن من التفوق في الدراسة، لدرجة أنه أتقن اللغتين الإنجليزية والفرنسية، وساعده ذلك على اقتحام المجال الفني عقب وفاة والده حزنًا على تجارته التي خسرها، حيث قرر أن يعمل بالفن وهو بعمر الـ 17 عامًا.

بدأ حياته مترجمًا للنصوص المسرحية والمنولوجات الفرنسية الشهيرة للعربية، حيث كان يقدمها للفرق المسرحية التي كانت تعمل بالقاهرة، ثم انتقل للعمل مع الفنان يوسف وهبي الذي استفاد الكثير من خبراته، واستطاع أن يلم بمبادئ العمل الفني، ما جعله يدين بالكثير من الفضل في نجاحه للفنان يوسف وهبي.

عمل الإمام مساعدًا للعديد من المخرجين منهم "نيازي مصطفى" الذي قال عنه إنه أستاذه الذي علمه الإخراج، إلى أن قرر خوض تجربة الإخراج منفردًا من خلال فيلم "ملائكة في جهنم" عام 1946، بطولة فاتن حمامة و فريد شوقي وسراج منير، وفي العام التالي أخرج فيلمين هما الستات عفاريت لإسماعيل يس، ثم الصيت ولا الغنى الذي حقق نجاحًا كبيرًا.

في حوار صحفي مع مجلة آخر ساعة عام 1959، قال المخرج حسن الإمام إنه يجب أن يصبح "أحد العلوم التي تدرس في معهد السينما"، فعلى يديه ولد كبار نجوم السينما منهم نادية لطفي، وشادية التي قدمها بشكل مختلف للجمهور في فيلم "زقاق المدق" وحسين فهمي، الذي رشحه لأول بطولة سينمائية من خلال فيلم "دلال المصرية" فور عودته من بعثة دراسية في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث كان يعمل حسين بالأساس في مجال التصوير السينمائي.

خلافه الشهير مع عمر الشريف

عُرف عن المخرج حسن الإمام أنه كان خجولًا قليل المشاكل في الوسط الفني، لكن خلافه الأشهر في الوسط كان مع الفنان عمر الشريف الذي رفض بطولة فيلم "أهل الكهف" من إخراج حسن الإمام واصفًا إياه بالمخرج التقليدي، مما أثار غضب الإمام، الذي رد عليه في خطاب نشرته جريدة الأخبار عام 1982 جاء فيه: "أنت تذكرني بالماضي، يوم أن كنت أرفض وساطة سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة لإسناد الأدوار إليك"، وعلّل سبب رفضه لبطولة الفيلم لأنه مكتوب بلغة عربية سليمة، وأن عمر الشريف سيكون ضعيفًا في الإلقاء أمام محمود ياسين وعبد الله غيث.

زعمت الكثير من الصحف أن العلاقة بين الفنانة هند رستم والمخرج حسن الإمام تعدت علاقة المخرج ببطلة أفلامه، بل اتهمتهما عدة أقلام صحفية في منتصف الخمسينيات بأنها علاقة عاطفية توشك أن تعصف بالحياة الزوجية المستقرة للمخرج الخجول.