المحتوى الرئيسى

ترشيحات الأوسكار تكشف الوجه الحقيقي لـ«ترامب»

01/28 20:30

للوهلة الأولى قد تبدو ترشيحات «الأوسكار» وكأنها ترد على تصريحات الرئيس الأمريكى دونالد ترامب وقت أن كان مرشحا للرئاسة الأمريكية، خاصة فى ملفات بعينها مثل العدائية ضد المسلمين وإيران، والحميمية تجاه روسيا وإسرائيل، غير أن الأمر ربما يكون عكس ذلك تماما، أى أنه بتحليل الترشيحات النهائية قد نجدها متوافقة تماما مع سياسة ترامب المقبلة ونظرته لمستقبل أمريكا السياسى، وهو ما سنحاول تفنيده فى السطور التالية.

باب ميل جيبسون مفتوح لمعاداة السامية

أثار ترشيح «ميل جيبسون» كأفضل مخرج عن فيلم «هاكسو ريدج»، موجة غضب عارمة فى إسرائيل، فهو معروف بمعاداته للسامية، ليس فقط من خلال وجهات نظره فى أفلامه، وعلى رأسها «آلام المسيح» الذى يرسخ فيه جريمة اليهود البشعة فى قتل الله، بل من خلال تصريحاته الدائمة التى يقول فيها إن اليهود أصل الشرور فى العالم، وهو من أشد ناكرى المحرقة أو الهولوكوست، ويزدرى المشروع السياسى لليهود الذى يعرف باسم إسرائيل، والتعليقات السياسية لجيبسون تؤكد اتهامه لليهود بالتورط بعمق فى تدبير الحروب فى العراق وفلسطين وأفغانستان ولبنان والشرق الأوسط. ويأتى ترشيح جيبسون الأسترالى البالغ من العمر 60 عاما للمرة السادسة للأوسكار، ليشير إلى أن عهد ترامب لن يشهد تشددا ضد من يعادون السامية أو إبداعاتهم، فضلا عن أن الفيلم الذى حصل جيبسون من خلاله على الترشيح، هو فيلم مناهض للحرب ويكرس لفكرة السلام، وهو ما يوحى أيضا بأن الفترة المقبلة سيكون التوجه الأكبر فيها للحلول السلمية، والفيلم يتحدث عن قصة حقيقية من الحرب العالمية الثانية عن ديزموند دوس، وهو طبيب أمريكى يرفض حمل أو استخدام سلاح نارى أو أسلحة من أى نوع فى الحرب، وهو يكرس أيضا للتسامح.

«بائع».. فيلم إيرانى يشترى عداوة الملالى

اختيار الفيلم الإيرانى «بائع» أو «فروشندة» بالفارسية، فى فئة أفضل الأفلام باللغة الأجنبية، وهو ناطق بالفارسية معا، لم يكن عشوائيا، فالفيلم إنتاج إيرانى فرنسى للمخرج الإيرانى أصغر فرهادى، وبطولة شهاب حسينى الذى فاز بجائزة أفضل ممثل عنه فى مهرجان كان السينمائى، وفاز أصغر فرهادى بجائزة أفضل سيناريو فيه. يخبرنا ترشيح «بائع» أن ترامب لا يسلم تسليما كاملا، لا لموسكو أو لتل أبيب، وفى الوقت نفسه لا يسلم لإيران برغم اختيار الأكاديمية فيلما يمثلها، فلو نظرنا إلى قصة الفيلم سنجدها تدور حول الحياة العادية فى دولة الملالى، من خلال زوجين شابين، هما عماد ورنا، كانا يمثلان مسرحية «موت بائع متجول» للمؤلف الأمريكى الكبير آرثر ميلر، واختيار فرهادى تحديدا لنص أمريكى فى فيلمه دليل على انفتاح الإيرانيين كشعب على الأمريكان بعكس النظام الذى يحكمهم، وأيضا المخرج فرهادى معروف بانتقاده الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية فى طهران، ومحاولته الدائمة الثورة على الأوضاع المفروضة هناك.تعرض الزوجة رنا للاعتداء فى الفيلم بمنزلها دليل على البيئة الاجتماعية التى يعيشها الإيرانيون، وأن القيود تعمل على الشذوذ والجريمة وليس العكس، ويصور فرهادى فى الفيلم السكان ذوى الدخل المنخفض فى بيوت متصدعة وجدران آيلة للسقوط، وهى رمز لنظام الملالى الآيل للسقوط، وأيضا المنزل الذى يسكنه عماد ورنا كان لامرأة أدارته فى السابق كبيت دعارة، ما يرمز لنظام الشاه والفساد الذى سبق الفساد الأكبر لدولة الخومينى.

أكبر عدد من السود فى تاريخ المهرجان

للمرة الأولى على الإطلاق، يتم ترشيح 3 ممثلات صاحبات بشرة سوداء، فى نفس الفئة، فى العام الذى تولى فيه ترامب، برغم أن العام الماضى خلت فيه القائمة من أى صاحب بشرة سمراء، وكان الرئيس السابق أوباما ذو الأصول الأفريقية لايزال فى البيت الأبيض، والممثلات الثلات مرشحات فى فئة أفضل ممثلة مساعدة، وهن: فيولا ديفيس، وناعومى هاريس، وأوكتافيا سبنسر، وهو ما يبشر بأنه لا للعنصرية فى عهد ترامب.

«حريق فى البحر» يحتوى اللاجئين

نرشح لك

أهم أخبار صحافة

Comments

عاجل