في روسيا.. اضرب زوجتك أو والدتك ولن تعاقب أبدًا

تنظر الكثير من الروسيات لمساء الجمعة الـ27 من يناير كأسود يوم في حياة سيدات موسكو، وذلك بعد مصادقة البرلمان وبشكل نهائي على مشروع قانون ينفي صفة الجريمة عن أشكال العنف الأسري وعلى رأسها الاعتداء على الأم أو الابنة أو الزوجة أو الشقيقة.

وكان مجلس الدوما قد صوت بموافقة 380 صوتًا مقابل 3 أصوات معارضة، على إلغاء المسؤولية الجنائية لضرب أفراد الأسرة، وهي المسؤولية التي كانت تستلزم قضاء عقوبة الحبس أودفع غرامة مالية.

يثير القانون الجديد انتقادات نسائية شديدة، ووفقًا لصحيفة هافنجتون بوست الأمريكية فإنه «يشجع على الإفلات من العقوبة بالنسبة لأولئك الذين يعتدون بالضرب على أفراد عائلاتهم».

الضحية سيوجه إليها اللوم  

وقالت أليونا بوبوفا -ناشطة حقوقية- تعقيبًا على الأمر «مجلس الدوما ارتكب خطأ كارثيًا لأنّ حتى قبل القانون الجديد فإنّ الضحايا لم تكن تذهب إلى الشرطة، من الآن فصاعدًا فإنّ الضحية هي الجهة التي سيكون عليها اللوم»، وأضافت «وفقَا للأمم المتحدة فإن موسكو تشهد سنويًا وفاة حوالي 14 ألف امرأة على أيدي أزواجهن أو أقارب أخرين».

وعلى العكس تمامًا من روسيا اتخذت دول القارة الأوروبية مساءً معاكسًا، وذلك بمناصرة المرأة والوقوف ضد العنف العائلي.

وفي أغسطس 2014 وقعت 13 دولة معاهدة جديدة تلزمهن بمكافحة أفضل للعنف ضد المرأة، والتي عرفت باسم «معاهدة اسطنبول»؛ وتضم هذه الدول تركيا وألبانيا وإيطاليا ومونتنيجرو والبوسنة والهرسك وصربيا والنمسا وأندورا وإسبانيا والدنمارك، ومن المقرر أن تنضم إليها كل من فرنسا والسويد في نوفمبر المقبل.