دليلك المبسط في معرض الكتاب لأهم 20 رواية نرشحها لك - ساسة بوست

منذ 1 دقيقة، 28 يناير,2017

يُعتبر معرض القاهرة الدوليّ للكتاب واحدًا من أهم الأحداث الثقافية في مصر والشرق الأوسط؛ إذ يُصنف المعرض على أنه الأكبر في المنطقة العربية والشرق الأوسط، وصاحب الثراء والتنوع الكبيرين في محتواه. بلغ عدد دور النشر المشاركة في المعرض هذا العام 670 من 35 دولة عربية وأجنبية، ونظرًا للمحتوى الهائل من الكتب داخل المعرض يصبح من الصعوبة بمكان تحديد قائمة معينة من الروايات المتميزة لوضعها على رأس قائمة الشراء من المعرض؛ لذا نرشح لكم في هذا التقرير مجموعة من أهم الروايات العربية والأجنبية مع وضع تقييم القرّاء على موقع «Goodreads» (من 5) بجوار كل رواية.

من المغرب العربي مرورًا بمصر والسودان، وانتهاءًا بالمشرق العربي ودول الخليج، إليكم قائمة بأهم الروايات العربية الموجودة داخل معرض الكتاب.

1- تلك العتمة الباهرة..الطاهر بن جالون

هل هناك شياطين على هيئة بشر؟ بعد هذه الرواية ستتأكد من وجودهم. تحكي الرواية عن «عزيز بنين» الضابط السابق بالجيش المغربي الذي اعتقل في محاولة الانقلاب الفاشلة «انقلاب الصخيرات» عام 1971 وأمضى مع 23 من زملائه 18 عامًا داخل معتقل «تزمامارت» الرهيب.

تنتمي الرواية إلى أدب السجون المأساوي، وتركز في سطور على معاناة استمرت لـ18 عامًا في قبور تحت الأرض لا

يُرى منها ضوء الشمس، ولا يُقدم لهم فيها غير فتات الخبز، ويهلك الواحد منهم تلو الآخر، فلا منقذ لهم سوى الموت.

«الحب هو ما حدث بيننا، الأدب هو كل ما لم يحدث»

بالرغم من تعرض روايات أحلام إلى نقد شديد في الآونة الأخيرة، إلا أنّ هذه الرواية ربما تختلف عن البقية.

تحكي الرواية عن رسام يدعى «خالد بن طبال» فقد ذراعه أثناء الحرب، ويتعرف على «حياة» الجميلة التي تُعيد اكتشاف الحياة له من جديد، ومع تداخل المناضل الفلسطيني «زياد» داخل الرواية تدور أحلام بقرائها بين قسطنطينة وباريس وفلسطين في تناغم يُظهر مرارة الحياة ومآسيها.

صُنفت الرواية ضمن أبرز 100 رواية عربية، طبقًا لاتحاد الكتاب العرب، وحصلت على جائزة نجيب محفوظ للرواية عام 1998.

لطالما تغنّى الشعراء بالأندلس، جنة الله على الأرض، ولطالما كتب عنها الأدباء في رواياتهم ورثاها الشعراء في أبياتهم، لكن واسيني الأعرج هذه المرة يتناول الأندلس من الضفة الأخرى.

بيت أندلسي قديم في الجزائر شيّده أحد المورسكيين، (اللقب الذي يطلق على المسلمين الأواخر في الأندلس)، بعد أن هرب من محاكم التفتيش إلى الجزائر، ويتناوب الزمان على البيت الأندلسي؛ فيتحول إلى بلدية في عهد الاحتلال الفرنسي، ثم يعود مرة أخرى إلى سلالة هذا المورسكي، قبل أن يدور عليه ما دار على الأندلس قبل 500 عام، ويصدر قرار بهدمه لاستغلال مساحته في بناء برج عظيم.

1- رحلة ابن فطومة..نجيب محفوظ

«انظر يا قنديل وطنك دار الإسلام..ماذا تجد به؟ حاكم مستبد يحكم بهواه، فأين الأساس الأخلاقي؟ ورجال دين يطوعون الدين لخدمته، فأين الأساس الأخلاقي؟ وشعب لا يفكر إلا في لقمته فأين الأساس الأخلاقي؟»

كان لابد لنا من البدء بنجيب على رأس ترشيحات أدباء مصر، وهو الذي حصل على «نوبل» العرب الوحيدة في الأدب، وفي رواية لم تنل حظها كاملًا من الشهرة وسط الثلاثية والحرافيش والقاهرة 30، يحكي النجيب عن رحّالة عربيّ يخرج من بلاده المسلمة بحثًا عن العدل والسلام الذي يفتقده في بلده، ويدور بين خمس بلدان في زمان ومكان مجهولين، يتزوج فيها، ويفقد زوجته وأبناءه، ويتلاعب القدر به؛ فيريه كيف تُنصر الدول بالعدل والمساواة، وكيف يسخط عليها الله بظلم أهلها وطغيانهم.

قليلة هي تلك الروايات التي تجول بك عبر الأزمنة والتواريخ المختلفة؛ فلا تشعر بإجهاد فكري وأنت تنتقل من زمن إلى زمن، ومن حدث إلى آخر، «واحة الغروب» واحدة من تلك الروايات.

محمود عبد الظاهر، ضابط بوليس مصري يعيش في القاهرة في أواخر القرن التاسع عشر، وفي ظل اغتلام سياسي متلاطم تحظى به القاهرة عقب الاحتلال الإنجليزي لها، وإلى بقعة جميلة من بقاع مصر يُرسل محمود في مهمة أمنية لجمع الضرائب، وفرض النظام في واحة «سيوة» جنوبي البلاد.

تحدث لمحمود في الواحة مواقف عجيبة يتعرف فيها لأول مرة على أهلها، وعلى آثارها التي مرّ منها الإسكندر المقدوني ذات يوم، ويعود الرواي بالحكاية إلى حدود 300 عام قبل الميلاد يوم أن دخل الإسكندر مصر ومرّ من واحة سيوة.

حصلت الرواية على الجائزة العالمية للرواية العربية «البوكر» عام 2008.

3- لا أحد ينام في الإسكندرية..إبراهيم عبد المجيد

«بين شطين وميه، عشقتكم عينيا. يا غاليين عليا يا أهل اسكندرية» المطرب محمد قنديل.

على ضفاف البحر المتوسط، وفي مدينة كانت قبلة العلم والفلسفة في العصور القديمة، ومع واحدة من أصعب الفترات الحالكة في التاريخ البشري، إبّان الحرب العالمية الثانية يتحدث الراوي عن مدينته المفضلة: الإسكندرية.

تحكي الرواية عن شخصيات مصرية متباينة المعتقد والهدف، يربطهم جميعًا عامل مشترك، هو العيش في ويلات الحرب، وتحت زخات المطر والقذائف في معركة العلمين.

وبالرغم من تقليدية الشخصيات وتعبيرها عن المجتمع المصري الأصيل الذي كان شديد الترابط فيما بينه في ذلك الوقت، إلا أنها تلمس جانبًا عاطفيًا داخل نفوس قارئيها، ويتصور القارئ نفسه مع الشخصيات، كأنه يشاهدهم رأي العين في تصوير أدبي بديع يُعتبر من أهم ما يميز هذه الرواية.

«ناداني الله يا فاطمة، أما ترين ما أصاب الدين من بلاء؟

تغير الزمان. ملئت الأرض جورًا. التُرك، الكفار، بدّلوا دين الله. أذّلوا العباد.

ألا أستجيب لداعي الله ورسوله إذا دعاني لما يحييني؟

عجلت إليك ربي لترضى. عجلت إليك ربي لترضى.

عجلت إليك .. وتركت فاطمة ورائي».

هل سمعت يومًا عن الثورة المهدية في السودان؟ قليلون هم من قرأوا أو سمعوا عن تلك الحقبة شديدة الحساسية في تاريخ السودان: ففي نهاية القرن التاسع عشر خرجت جماعة من الناس تحت لواء المهدي؛ معلنين الثورة على الحكومة والقيادة «الكافرة» في نظرهم، ومطالبين بتطبيق «شريعة» الله.

«بخيت منديل» السجين الذي ذاق ويلات السجن وعذابه، وحين يُطلق سراحه يقسم أن ينتقم من كل من تسبب في مأساته، ويقع بخيت في الحب كما وقع قبلًا في الأسر، ويدور الزمان عليه؛ فيشهد خمود ثورة المهدي، وهروبه، ودخول القوات المصرية والإنجليزية إلى أراضي السودان.

دار النشر: دار عين للنشر.

1- خماسية مدن الملح..عبد الرحمن المنيف

إحدى أشهر الروايات الخليجية والعربية على الإطلاق، والمكونة من خمسة أجزاء هي: التيه، والأخدود، وتقاسم الليل والنهار، والمنبت، وبادية الظلمات.

مع ظهور النفط تغير وجه الحياة في بلاد الخليج العربي وانتقلت شعوبها من مرحلة عدم الاستقرار والصراعات القبلية والسياسية إلى مرحلة أخرى تفيض بالمال والاستقرار والتعمير.

تتناول الرواية هذا التحول في أسلوب جذّاب استطاع المنيف من خلاله وضع تصور كامل لما قبل وما بعد حقبة البترول، وكيف تأثرت الشعوب اجتماعيًا وثقافيًا باكتشافه.

من الروايات التي ينبغي أن توضع على رأس قائمة المشتريات من المعرض هذا العام، وقد تم حظرها في المملكة العربية السعودية لعدة سنوات إلى أن تم السماح بتداولها في معرض الرياض للكتاب.

دار النشر: المؤسسة العربية للدراسات والنشر.

2- زمن الخيول البيضاء.. إبراهيم نصر الله

النكبة، لطالما قرأنا عنها وسمعنا بها، حتى ظننا أنه لم يعد هناك جديد يُذكر عنها ولا قديم يُعاد فيها، لكن «زمن الخيول البيضاء» ستنقلك من زمانك ومكانك إلى أبعاد أخرى لم ترها من قبل مع النكبة.

مع أواخر القرن التاسع العشر وبالتزامن مع الأنفاس الأخيرة للخلافة العثمانية تبدأ الرواية التي تستمر 129 عام في سرد الأحداث التي سبقت النكبة.

«كيف أكتب لكم أني الآن أبكي؟» هكذا هو أول تعليق على الرواية في موقع (Goodreads).

دار النشر: الدار العربية للعلوم (ناشرون).

3- وحدها شجرة الرمان.. سنان أنطوان

لطالما كانت المأساة رحمًا للإبداع، وقد يحدث أن يخرج أحدهم من ظلمات الطائفية والموت والتطرف برواية يشكو فيها بقلمه بني وطنه لربه على ما فعله في بلاده.

تدور الرواية حول مُغسّل للموتى في العراق التي لم تُغلق فيها محال تغسيل الموتى يومًا واحدًا منذ الغزو الأمريكي لها، و«جوّاد« هو المغسّل الشاب الذي ورث المهنة عن آبائه وأجداده والذي يجد نفسه في طاحونة الطائفية والاقتتال الأهلي بين أبناء العراق. وبعد أن يدور الزمان به وبأهله يفنى الجميع من حوله ولا يبقى سوى شجرة الرمان.

دار النشر: مؤسسة العربية للدراسات والنشر

1- مزرعة الحيوان.. جورج أورويل

«جميع الحيوانات متساوية، إلا أن هناك بعض الحيوانات أكثر مساواة من غيرها».

إن كنت تقرأ هذه السطور الآن، فبالتأكيد قد عاصرت الربيع العربيّ الذي تفاءلت به الجماهير خيرًا، وكانت بدايته مشرقة للحد الذي حدا ببعضهم لوصفه بالربيع العربي، إلا أن هذه البداية لم تكتمل وانقلبت الثورة على رؤوس من قاموا بها، فمنهم من سُجن، ومنهم من قُتل، ومنهم من فٌقد.

هذه الرواية القديمة جدًا، تمثل إعادة بالبطيء لأحداث الربيع العربي وكل ما جاء فيه، إذ تدور حول مجموعة من الحيوانات داخل مزرعة تقوم بالثورة على قائدها الظالم، ثم سرعان ما يخرج من بينهم ظالمون أكثر مما كان عليه قائدهم السابق.

2- قصة مدينتين.. تشارلز ديكنز

»كان أحسن الأزمان، وكان أسوأ الأزمان. كان عصر الحكمة وكان عصر الحماقة. كان عهد الإيمان، وكان عهد الجحود. كان زمن النور، وكان زمن الظلمة. كان ربيع الأمل، وكان شتاء القنوط».

تُشكل الثورة الفرنسية حجر زاوية في التاريخ الحضاري البشري الحديث. إذ قامت عليها نهضة صناعية وتكنولوجية وعلمية قفزت بالبشرية أعوامًا إلى الأمام. ولا يوجد أفضل من تشارلز ديكنز كي يخبرنا عن قصة هذه الثورة.

تدور أحداث الرواية إبان عهد الثورة الفرنسية بين الطبقة العاملة الكادحة التي قاست مرارة الأرستقراطية وتسلط أصحابها وإذلالهم المادي والمعنوي لأبناء الطبقة العاملة، وعلى إثر ذلك قامت الثورة فانقلب الثوار إلى طواغيت ومارسوا إذلالًا متعمدًا للأرستقراطيين.

إنها تناقضات النفس البشرية وظلماتها مجتمعة في رواية واحدة.

حققت الرواية مبيهات تُقدر بأكثر من 200 مليون نسخة، ويتم تدريسها حتى الآن في الكثير من المدارس الأمريكية والفرنسية.

هذه المرة تدور الأحداث في مدينة «وهران» الجزائرية؛ إذ يجتاح الطاعون المدينة، وتتضافر جهود رجال الطب والصحة لأجل وقفه، هل تتوقف الأمور عند هذا الحد؟ بالطبع لا.

يخوض «كامو» بقلمه البديع في ماهية القضاء والقدر وتلك الأسئلة الوجودية التي تلح على عقولنا دائمًا، وفي صراع إنساني طبي قضائي يخوض الطبيب «ريو» بطل الرواية معركة شرسة طوال حياته للقضاء على طاعون المرض، وطاعون العقل البشري الذي فاق عدد ضحاياه عدد ضحايا الطاعون.

«لا تهمني البطولة ولا القداسة، ما يهمني أن يكون المرء إنسانًا».

حصل «ألبير كامو» على جائزة نوبل في الأدب بسبب هذه الرواية.

بعد انتهائك من التجول في معرض الكتاب، وبالنظر إلى ما اقتنيته من كتب وروايات سيدخل في نفسك، ولو على استحياء شعور أنك صرت ذلك المثقف الخبير العالم بكل شيء. سرعان ما تذهب إلى بيتك، فتفتح هذه الرواية، فتغير رأيك تمامًا عقب قراءتها.

تشكل الرواية صدمة وهزة ونداء لكل مثقف، أو من يحسب نفسه كذلك، أن ينزل إلى الحياة الواقعية، ولا يركن إلى هدوء الكتب، ويعش بين طياتها، دون خوض أية تجربة عملية على أرض الواقع.

تخبرنا الرواية عن «باسيل» المثقف العارف الغارق بين صفحات الكتب الذي يلتقي بـ«زوربا»، رجل أميّ لا يقرأ ولا يكتب، ولكنه تعلّم في مدرسة التجارب الحياتية القاسية. ويوضح الكاتب الفروق الهائلة بين التجربة وبين السطور بين طيات روايته.

يؤمن البعض أن دوستويفسكي هو أعظم أديب إنساني على مر التاريخ، وأنّ «الإخوة كارامازوف» هي درة أعماله وأعظمها، ولو وجدت بعضًا من المبالغة في هذا الكلام، فهذا لا يمنع أنك ستنبهر من حبكة هذه الرواية، وما تحمله في طياتها من معاني.

تتكون الرواية من أربعة أجزاء يتعمق فيها الكاتب داخل النفس الإنسانية فيحكي عن العلاقة بين الأسرة والأصدقاء والأطفال والكنيسة والعمل، والحياة كلها، في فيلم روائي بديع داخل هذه الرواية.

معدل التقييم لل4 أجزاء: 4.1

دار النشر: المركز الثقافي العربي.

الأدب اللاتيني: مدرسة واقعية لا يزال عطاؤها خصبًا؛ بالرغم من كل التغيرات

1- حفلة التيس..ماريو بارغاس يوسا

تحكي الرواية حقبة سوداء في تاريخ جمهورية «الدومينيكان» اللاتينية الصغيرة؛ إذ يتحكم فيها طاغية شمولي يُدعى «تروخيرو» يستبدّ بأهلها، ويغير اسم العاصمة؛ ليصبح على اسمه، وكعادة أي ديكتاتور لا يثق كثيرًا في جنده، الذين سرعان ما خذلوه حين تحالفت عليه «كتيبة الإعدام» التي أرادت تخليص «الدومينيكان» من هذا الطاغية.

بالطبع ستُذهل من التشابه الكبير بين أحداث الرواية وبين ما يحدث في بلاد بعيدة على الضفة الأخرى من المحيط الأطلنطي عانت شعوبها من أمثال «تروخيرو».

الجدير بالذكر أن «يوسا» حصل على جائزة نوبل في الأدب عام 2010.

تدور أحداث الرواية في القرن التاسع عشر وبمزيد من الفانتازيا والواقع تحكي قصة عائلة ساكنة تُدعى «تروبيا» تسكن في مدينة بلا اسم داخل أمريكا الجنوبية.

تتعاقب الأجيال تلو الأجيال وتدور المآسي وأحداث الزمان بالعائلة، حتى تصل إلى نسلها الأخير الفتاة «آلبا» والتي تُشعل ثورة في بلدها طال انتظارُها كثيرًا. تُرجمت الرواية إلى فيلم بنفس الاسم عام 1993.

3- السيد الرئيس_ ميجل أستورياس