المحتوى الرئيسى

عائلة أبو غوش.. شهيدان في عام واحد

01/28 17:07

لم يمر الـ25 من يناير الجاري على عائلة أبو غوش اللاجئة في مخيم قلنديا شمال القدس عاديا، ففي هذا التاريخ قدمت العام الماضي شهيدها الأول وتقدم هذا العام شهيدها الثاني.

ولا تزال ملصقات ابن أخ سالم أبو غوش الشهيد حسين محمد أبو غوش معلقة على الجدران بعدما أعدم قبل عام برصاص الاحتلال الإسرائيلي لتنفيذه مع صديق له عملية طعن أصابت مجندتين إسرائيليتين غرب رام الله وسط الضفة الغربية.

مساء الأربعاء الماضي مضى الحسين "الثاني" لعائلة أبو غوش على درب ابن عمه حين حاول - وفق إفادة الاحتلال- تنفيذ عملية دعس لجنود ومستوطنين قرب مستوطنة "كوخاف يعقوب" الجاثمة على أراض شرق مخيم قلنديا.

ويؤكد والد "عبود" أنه لم يتحدث كثيرا مؤخرا ولم يشر إلى أنه سيقوم بعملية أو سينتقم لابن عمه، وفي يوم الحادثة طلب مفاتيح السيارة و"قال لوالده إنه ذاهب إلى مشوار قصير" بعد أن قبّل يديه.

لكن عائلته تعرفت عليه من صورة السيارة التي نشرها الاحتلال وقال إنه حاول تنفيذ عملية دعس بها قبل إعدامه، حيث استدعى الاحتلال الإسرائيلي الوالد بعد العملية مباشرة.

وقال إنه خضع لاستجواب عن العائلة وأفرادها وأسمائهم ونشاطهم، ورفض الاحتلال إعطاءه أية معلومات عن ظروف إعدام ابنه أو طبيعة إصابته أو مكان احتجاز جثمانه.

وفي العزاء الصامت، تحدثت خالته هديل أبو غوش عن رؤيا قصها الشهيد على عائلته قبل أسبوع، قال إنه عاتب ابن عمه حسين لذهابه دون وداعه، فأجابه "لا تحزن سآخذك عندي"، وقالت "كان يبكي وهو يتحدث عن رؤياه".

غير أن حزن عبود على رحيل صديقه وابن عمه لم يحل دون المداومة على تعلّم صيانة الأجهزة بأحد المعاهد في رام الله، ودفع قسط الفصل القادم، وكان يعمل بأحد الشركات المتخصصة بذلك، وقبل أيام من العملية مازح زملاءه في العمل بألا ينسوا تحضير كعكة عيد ميلاده في التاسع من فبراير/شباط القادم.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل