ابتكار نظارات ذكية تناسب جميع حالات ضعف الإبصار

نجح العلم أخيرًا في القضاء على الخوف من مشاكل طول وقصر النظر، وذلك بعد أن تم ابتكار نظارة يمكنها التكيف مع جميع درجات ضعف البصر والمسافة بين العين والأجسام المختلفة، حسبما ذكرت مجلة فوكاس الإيطالية.

وأوضحت المجلة الإيطالية أن كارلوس ماسترانجيلو وناظمون حسن المهندسين من جامعة يوتا الأمريكية، ابتكرا نظارة ذكية بعدسات يمكنها إظهار أي شيء بعيدًا كان أو قريبًا وتوضيحه للرؤية، دون الحاجة للتبديل بين نظارات القراءة والرؤية العادية أو لتبديلها عندما يطرأ تغير على قوة أو ضعف الإبصار.

وأوردت المجلة أن ما تتمتع به العدسات المبتكرة موجود بشكل طبيعي فى العين البشرية إذ خلقها الله بقدرة على التكيف على المسافة بينها وبين الأشياء لتبدو بأكبر قدر ممكن الوضوح، إلا أنه مع مرور الوقت تبدأ هذه المهارة الفطرية فى الضعف حتى تختفى تمامًا وتظهر مشاكل طول وقصر النظر التى تضطر المريض لارتداء النظارات الطبية وتغييرها من فترة لأخرى.

وابتكر الباحثان عدسات شبه سائلة باستخدام جلسرين تمت تعبئته ما بين غشائين مطاطين، وتم تزويد الغشاء الخلفي بمحركات ميكانيكية تتحرك ذهابًا وإيابًا لتعديل درجة تقوس العدسة بحسب قرب أو بعد الجسم المراد التركيز عليه.

ولا يزال الباحثان يواجهان بعض الصعوبة لإخفاء وصلات النظارة حيث إنها مزودة ببطارية لإمداد المحركات بالطاقة، وجهاز آخر صغير يحدد المسافة بين النظار والأجسام مستخدمًا نبضات من الأشعة فوق الحمراء، ووفقًا للمسافة التي يحددها تدور المحركات لضبط درجة تقوس مناسبة للعدسات لحصول المستخدم على أفضل درجة وضوح.

ويمكن للعدسات بهذه الطريقة أن تغير من درجة انحنائها كل 14 ميللي ثانية، وتدوم بطاريتها إلى أكثر من 24 ساعة.