المحتوى الرئيسى

الشاعر المغربي محمد بنيس: نكسة 67 حطمت أحلامي للدراسة في مصر

01/27 23:56

أكد الشاعر المغربي محمد بنيس، أن العقلية العربية انتهت بوفاة طه حسين، وتوفيق الحكيم، وأم كلثوم، وعبد الوهاب، مضيفًا أن الثقافة الحديثة أضحت تعيش على هامش التحولات الكبرى عالميًا.

وقال بنيس خلال كلمته في ندوة "ثنائيات المغرب – مصر" مع الشاعر المصري عبد المنعم رياض اليوم الجمعة، ضمن فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ48، إنه سعيد بتواجده في جلسة رمزية يستضيف فيها المصريون الثقافة المغربية.

واستهل بنيس حديثه في الندوة بالترحم على فقدان الكاتب جمال الغيطاني، قائلًا: "لا أتصور أن أزور القاهرة دون أن يكون بجانبي جمال الغيطاني، فهو من أكبر أصدقائي في مصر والمغرب".

وأعرب عن أسفه لرحيل الشاعر محمد عفيفي مطر، دون أن يظفر بلقاؤه قبل وفاته، مؤكدًا أن كل هذه الأسماء في مصر والمغرب ولبنان والعراق وفلسطين، هي عائلة واحدة عربيًا ودوليًا تكونت بعيدًا عن أضواء الشهرة، موضحًا أنه لم يكن من الممكن أن تعقد هذه الجلسة قبل 30 عامًا.

وأشار بنيس، إلى أنه منذ أن كان شابًا، لم يكن هناك ثقافة حديثة في المغرب، وكانت مصر ولبنان هي مصدر تثقيفه، إلا أنه ظلت هناك مشكلة ثقافية بين المصر والمغرب، ألا وهي؛ أن المغاربة جميعًا يعرفون مدى حبهم لمصر، ولكنهم يعلمون أيضًا نسيان مصر لهم.

وأوضح، أن المغرب له طابع خاص من الحضور في المجتمع المصري، إذ كان أبو الحسن الشاذلي من أكبر المتصوفين في مصر خاصة الإسكندرية، كما أن الشعب المغربي اعتاد السفر إلى مصر للعبور منها إلى بلاد الحجاز للحج، بينما لم يكن هناك احتياج لدى المصريين للسفر إلى المغرب.

وأضاف أنه قبل العصر الحديث كان للمغرب شأن كبير في مصر، إلى أن أتى الشاميون بثقافتهم الحديثة من الغرب وتغير كل شئ، منوهًا إلى أن المغرب لم ينجح في إنتاج ثقافة حديثة منذ 20 عامًا، لكنه مؤخرًا شرع في إنتاج هذه الثقافة، وبدأت تصل للقارئ المصري شيئًا فشيئًا.

ولفت بنيس، إلى أنه كان أحد أحلامه أن يدرس في مصر، لكن بعد نكسة 1967، تغير كل شئ في حياته، وقرر الذهاب إلى فرنسا عام 1968.

وفيما يخص علاقته بالأدب المصري، قال بنيس إنه من أنصار الكاتب الكبير طه حسين، الذي تعلم منه أشياءً كثيرة وفي مقدمتها "السؤال والشك" فيما يدور حوله، مؤكدًا أنه لا يهتم كثيرًا بالاحتفالات الثنائية، ولا يعد من زوار المناسبات، لذلك لم يقم بزيارة القاهرة منذ أكثر من 20 عامًا.

وفي حديثه عن شخصية المعرض الشاعر صلاح عبد الصبور، قال بنيس، إنه تعرف على دواوين صلاح عبد الصبور عندما صدرت عن دار الآداب في بيروت، مضيفًا، أنه كان يحب أن يقرأها إلا أنه لم يكن يتفاعل معها.

أهم أخبار فن وثقافة

Comments

عاجل