صور| مأساة 70 صيادا: «دفعنا غرامة لليمن.. وسمكنا اتعدم في مصر»

مأساة يعيشها 70 صيادًا على متن المراكب الثلاثة التي عادت من اليمن بعد احتجازهم من قبل قوات حرس الحدود اليمنية بدعوى دخولهم المياه الإقليمية، لم يقتصر الأمر على حجزهم وتغريمهم فحسب، بل تجاوز ذلك بإعدام أطنان من السمك اصطادوها خلال رحلتهم، من قبل مسئول الطب البيطرى بالسويس بدعوى عدم صلاحيتها للاستهلاك الآدمي.

"التحرير" التقت الصيادين العائدين من اليمن ليرووا ماحدث معهم.

يقول أسامة محمد، 40 سنة: "ذهبنا لميناء بشطون في اليمن، وفي اليوم الرابع ألقت قوات حرس الحدود القبض علينا بدعوى دخولنا المياه الإقليمية، على غير الحقيقة، وتم احتجازنا وتغريمنا رغم سفرنا وقطعنا آلاف الأميال، بحثًا عن لقمة العيش التي لم نجدها في بلدنا".

ويضيف محمد: "تم تفتيش المراكب الثلاثة وتغريم كل منها 70 ألف دولار، وعندما عدنا لمصر أمر مسئول الطب البيطري بالسويس بإعدام السمك بدعوى عدم صلاحيته للاستهلاك الآدمى بالرغم من سلامته، ويبلغ إجمالي الأسماك المعدمة 90 طنًا بواقع 30 طنًا لكل مركب.

ويوضح: "المسؤولون في اليمن عاملونا بشكل آدمي بينما في مصر واجهنا تعنت غير مبرر من قبل مسئول الطب البيطري، وبعدما ظللنا ما يزيد عن الشهر ونصف مغتربين ومحتجزين في الخارج، خربت بيوتنا فى الداخل بأمر مسؤول لا يعرف الرحمة ولايعلم ما هى المسؤولية".

وتسائل: "من سيعوضنا عن ضياع رزقنا ورزق عيالنا واحتجازنا في الخارج وبهدلتنا في الداخل؟".

وذكر أحمد حسن، 43 سنة، ريس إحدى المراكب: "عندما دخلنا اليمن تم التحقيق معنا وكل مركب دفعت غرامة 70 ألف دولار، وكانوا سيصادرون السمك وبعدما تحدثنا معهم تركوه مقابل 15 ألف دولار إضافية عن كل مركب، وبعد ما تركونا قالوا لنا أنتم خسرتم كتير"، مضيفًا: "تعاملوا معنا برحمة لم نجدها من ابن بلدنا".

وأوضح حسن: "بعد وصولنا السويس تم تشكيل لجان من مسئولي الزراعة تأكدوا من سلامة السمك، لكن مسئول الطب البيطري تعنت معنا وقرر إعدام السمك بدعوى عدم صلاحيته للاستهلاك الآدمي، وتم إعدم سمك مركبين والثالث سيعدم، وتم تغريمنا على إعدامه 140 ألف جنيه لثلاث مراكب، وتقدر خسارة المراكب الثلاثة في السمك بـ2 مليون جنيه لكل مركب".

وطالب بعقد اتفاقيات مع دول الجوار وعمل التصاريح اللازمة لهم للسماح بالصيد في المياه الإقليمية كي لا تتكرر هذه الأزمة، وتخفيض مدة عدم السماح لهم بالصيد من 6 أشهر إلى 4، وتعويض الصيادين خسارتهم، متسائلًا: "هنصرف منين على أسرنا بعدما خسرنا كل ما نملك".