المحتوى الرئيسى

نشاط «السيسي» في أسبوع: اجتماعات لمتابعة التنقيب عن البترول وجولة تفقدية بأسوان

01/27 11:37

تعدد نشاط الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال الأسبوع الماضي، حيث عقد عدة اجتماعات لمتابعة أنشطة التنقيب عن البترول والغاز والجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء، وترأس اجتماع مجلس الدفاع الوطني، وشهد الاحتفال بعيد الشرطة، وألقى كلمة بمناسبة ذكرى ثورة 25 يناير، وقام بجولة تفقدية في مدينة أسوان ومنطقة السد العالي، وتلقى اتصالا هاتفيا من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، واستقبل وفدًا برلمانيًا كنديًا، ورئيس معهد العالم العربي بباريس.

واستهل «السيسي» نشاطه الأسبوعي بعقد اجتماع حضره المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء والمهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية، الذي عرض خطة عمل الوزارة في إطار برنامج الحكومة، وتضمنت العمل على زيادة إنتاج الزيت الخام والغاز الطبيعي، كما أكد الوزير استمرار التوسع في إنتاج الغاز الطبيعي، مشيرًا إلى أن العام الجاري سيشهد بدء إنتاج المراحل الأولى لحقول شمال الإسكندرية و«ظُهر» و«أتول»، باستثمارات تصل إلى 31 مليار دولار، الأمر الذي سيكون له أثر إيجابي في زيادة إنتاج مصر من الغاز.

وأكد الرئيس أهمية تعظيم القيمة المضافة من ثروات مصر البترولية، واستمرار العمل على جذب الاستثمارات الأجنبية بهدف تحويل مصر إلى مركز إقليمي لتجارة وتداول الطاقة، في إطار خدمة أهداف التنمية الشاملة والمستدامة، مشددًا على أهمية مراعاة عوامل التشغيل الآمن والحفاظ على البيئة، فضلًا عن تخفيض النفقات، بالإضافة إلى استمرار التوعية العامة بأهمية ترشيد استهلاك الطاقة.

كما شدد على ضرورة مواصلة قطاع البترول لجهوده في توفير وتأمين احتياجات السوق المحلى من المنتجات البترولية بما يغطي احتياجات خطط التنمية الاقتصادية والاجتماعية، فضلًا عن العمل على زيادة أطوال الشبكة القومية لنقل المنتجات البترولية لرفع طاقتها وتحسين كفاءة تشغيلها، بحيث تتم تلبية احتياجات المستهلكين في التوقيتات المناسبة، مؤكدًا أهمية أعمال التطوير لتحقيق الاستغلال الأمثل للبنية التحتية والموانئ المختلفة بالجمهورية وتعظيم الاستفادة منها.

وترأس «السيسي» اجتماع مجلس الدفاع الوطني، وتم استعراض مستجدات الموقف الأمني على الساحة الداخلية، والجهود المبذولة لمكافحة الإرهاب في سيناء ومتابعة سير العمليات العسكرية للتصدي له والقضاء عليه، والتقدم الذي تم إحرازه على هذا الصعيد، كما ناقش المجلس تطورات الأوضاع على الصعيدين الإقليمي والدولي، ومختلف الجهود الدولية التي تُبذل سعيا للتوصل إلى تسويات سياسية للأزمات القائمة بالمنطقة.

وتطرق الاجتماع كذلك إلى الإجراءات التي تتخذها أجهزة الدولة المختلفة من أجل إحكام السيطرة على الحدود والمنافذ والمعابر بالنظر إلى التحديات الأمنية القائمة بالمنطقة، ومخاطر الإرهاب المتزايدة نتيجة ما يشهده الشرق الأوسط من اضطراب وتوتر.

ووجه الرئيس في هذا الإطار، بمواصلة اتخاذ أجهزة الدولة المعنية جميع التدابير اللازمة لضمان تأمين الحدود البرية والبحرية للبلاد، فضلا عن استمرار تحلي الأجهزة الأمنية بأقصى درجات الاستعداد واليقظة والحذر، وتشديد إجراءات تأمين الأماكن والمنشآت الحيوية.

ووافق مجلس الدفاع الوطني، خلال الاجتماع، على تمديد مشاركة العناصر اللازمة من القوات المسلحة المصرية في مهمة قتالية خارج الحدود للدفاع عن الأمن القومي المصري والعربي في منطقة الخليج العربي والبحر الأحمر وباب المندب؛ إعمالًا للمادة 152 من الدستور.

كما عقد الرئيس اجتماعا مع اللواء أبو بكر الجندي رئيس الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، الذي قدم تقريرًا للرئيس عن دور ومهام الجهاز في جمع ومعالجة ونشر البيانات، والأنشطة التي يقوم بها وخاصة بدء الإجراءات التنفيذية للتعداد العام للسكان لعام 2017.

وأشاد الرئيس بالدور الهام الذي يقوم به الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء في إمداد الدولة والمجتمع بالإحصائيات الوافية وفقًا للمعايير العالمية المتبعة في هذا الشأن، في إطار حرص الدولة على إتاحة البيانات والمعلومات، مشيرًا إلى أهمية تعاون المواطنين مع العاملين بالتعداد العام للسكان لضمان إتمامه على الوجه الأمثل؛ بهدف تكوين قواعد بيانات شاملة للسكان على كل المستويات، وبحيث يتم استخدام تلك البيانات في التخطيط للتنمية بشقيها الاجتماعي والاقتصادي.

كما استقبل الرئيس السيسي وفدا برلمانيا كنديا يضم أعضاء بمجلسي الشيوخ والعموم الكنديين، حيث أكد على اهتمام مصر بتعزيز التعاون الثنائي مع كندا في مختلف المجالات، مشيراً إلى ما تشهده العلاقات الثنائية خلال الفترة الماضية من تطور إيجابي وتفهم الجانب الكندي للتحديات الإقليمية والدولية التي تتعرض لها مصر والمنطقة، التي تتطلب تعزيز التشاور والتنسيق بين البلدين إزائها، منوها لما تمثله زيارة الوفد البرلماني الكندي لمصر من فرصة جيدة لتنمية العلاقات البرلمانية بين البلدين وزيادة التواصل بين أعضاء البرلمانين المصري والكندي، بما يساعد في دعم العلاقات الثقافية والعلمية بين البلدين، خاصةً في ضوء وجود جالية مصرية كبيرة وفاعلة تشارك بإسهامات هامة في المجتمع الكندي، بالإضافة إلى دراسة مئات الطلاب المصريين بالجامعات الكندية.

واستعرض الرئيس في هذا الصدد، مستجدات الأوضاع السياسية والاقتصادية في مصر، مشيرًا إلى الجهود التي تبذلها الدولة على مدار السنوات الماضية لإرساء دعائم الديمقراطية ودولة المؤسسات، بالإضافة إلى ما تم إحرازه على صعيد الإصلاح الاقتصادي، والسعي نحو تنفيذ برنامج إصلاحي متكامل لمعالجة الاختلالات الهيكلية التي ظل الاقتصاد يعاني منها لعقود.

وتلقى الرئيس اتصالا هاتفيا من نظيره الأمريكي دونالد ترامب، الذي أكد خلال الاتصال على قوة العلاقات المصرية الأمريكية وما تتسم به من طابع استراتيجي، مؤكدا حرصه على الدفع قدمًا بالتعاون الثنائي بين الولايات المتحدة ومصر في مختلف المجالات خلال المرحلة المقبلة والارتقاء به إلى آفاق أرحب.

من جانبه، وجه الرئيس التهنئة مجددًا للرئيس ترامب على توليه رسميا مهام منصبه، متمنيًا له وللشعب الأمريكي الصديق مزيداً من التقدم والازدهار، كما أعرب الرئيس عن تطلع مصر لأن تشهد العلاقات الثنائية الوثيقة بين البلدين دفعة جديدة في ظل إدارة الرئيس دونالد ترامب.

وتطرق الرئيسان خلال الاتصال إلى عدد من الموضوعات، وعلى رأسها مكافحة الإرهاب والتطرف، حيث أشاد «ترامب» بالجهود المُقدّرة التي تبذلها مصر على هذا الصعيد، وأكد الرئيس السيسي في هذا الإطار، أن مصر عازمة على مواصلة جهودها لمكافحة الإرهاب والتطرف واجتثاثه من جذوره والقضاء عليه، رغم الأعباء التي تكبدها الاقتصاد المصري على مدار الثلاث سنوات الماضية وما قدمه الشعب المصري من تضحيات غالية.

وأبدى الرئيس الأمريكي تقديره لما تحملته مصر من صعاب خلال حربها ضد الإرهاب، مؤكدًا حرص الإدارة الأمريكية الجديدة على تقديم الدعم والمساندة اللازمة لمصر في جميع المجالات، فضلًا عن تطوير التعاون الثنائي على مختلف الأصعدة، وأعرب الرئيس الأمريكي خلال الاتصال، عن تطلعه لزيارة الرئيس المرتقبة لواشنطن والجاري الإعداد لها عبر القنوات الدبلوماسية؛ لاستكمال التنسيق والتشاور بين الجانبين بما يحقق تطلعات الشعبين الصديقين.

واستقبل «السيسي» جاك لانج رئيس معهد العالم العربي بباريس، الذي سلم الرئيس رسالة من نظيره الفرنسي فرانسوا أولاند، أكد فيها تقديره لمصر وقيادتها، مشيدًا بالعلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين، مؤكدًا حرص فرنسا على الاستمرار في تطويرها في كافة المجالات.

وأشاد الرئيس السيسي بوقوف فرنسا إلى جانب مصر في كافة مجالات التعاون بين البلدين، معربًا عن تقديره للدور الذي يقوم به معهد العالم العربي بباريس في تعزيز الحوار والتقارب بين الثقافتين العربية والأوروبية، مؤكدًا حرص مصر على تقديم نموذج حضاري يستند إلى احترام الآخر بمبادئه وأفكاره حتى في حالة الاختلاف في الرأي، فضلاً عن ترسيخ المساواة وإعلاء قيمة المواطنة، وعدم التمييز على أساس ديني أو عرقي أو مذهبي، كما أكد الرئيس دعم مصر الكامل لأنشطة المعهد الثقافية خلال الفترة المقبلة، ووجه الجهات المعنية بالدولة بالتعاون مع المعهد لضمان إنجاح هذه الفعاليات وخروجها في أفضل صورة.

كما شهد «السيسي» الاحتفال بعيد الشرطة الذي أقيم بمقر أكاديمية الشرطة، حيث وضع إكليلا من الزهور على النصب التذكاري لشهداء الشرطة، ثم عقد اجتماعًا مع أعضاء المجلس الأعلى للشرطة، وألقى كلمة بهذه المناسبة استهلها بتوجيه التحية والتقدير لأسر الشهداء الذين قدموا أغلى ما يملكون من أجل مصر، موجهًا الدعوة لكافة المصريين لإحياء تقليد زيارة المصابين من رجال الشرطة والجيش في المستشفيات للشد من أزرهم ورفع روحهم المعنوية.

وأشار الرئيس إلى أن عيد الشرطة يستدعي من ذاكرة الوطن قيمة الكبرياء الوطن، الذي مازال يقود مسيرة الوطن نحو مستقبل أفضل، لافتا إلى أن رجال الشرطة والجيش يتقدمون الصفوف في مواجهة الإرهاب البغيض، ويخوضون معركة شريفة ونبيلة، ومن وراءهم جميع أجهزة الدولة ومؤسساتها وكافة أبناء الشعب المصري، الذي يشارك في المعركة بالصمود والصبر والتحدي والوعي، وأن التطورات في منطقة الشرق الأوسط خلال الفترة الماضية أعادت اكتشاف قيمة الأمن والأمان التي طالما اعتبرناها من المسلمات.

وأوضح الرئيس أن مسئوليات رجال الشرطة تتضاعف خلال هذه المرحلة في حماية سيادة القانون والسهر على تنفيذه بعدالة وحيادية، والحفاظ على حقوق الإنسان المصري بما يضمن كامل حقوقه في المواطنة، مع أداء ما عليه من واجبات تجاه وطنه ومجتمعه، وبحيث يتم إرساء القواعد التى تتيح لنظامنا الديمقراطى أن ينمو فوق أسس راسخة، وتتيح لمجتمعنا أن يعزز قيم المساواة وتكافؤ الفرص وعدم التمييز بين أبناء الشعب الواحد.

ومنح الرئيس أثناء الاحتفال، أسماء مجموعة من شهداء الشرطة وسام الجمهورية ووسام الاستحقاق، تعبيرًا عن التقدير لتضحياتهم بأرواحهم الغالية وتكريمًا لأسرهم، كما منح الرئيس أنواط الامتياز لـ12 من ضباط الشرطة لتميُز أدائهم وتفانيهم في العمل.

وألقى الرئيس السيسي كلمة بمناسبة الاحتفال بذكرى ثورة 25 يناير، أكد فيها أن ثورة يناير نقطة تحول فى تاريخ مصر، وأن تقييما موضوعيا لتطور الأوضاع فى مصر خلال السنوات الماضية، يؤكد لنا أننا سائرون على الطريق الصحيح، وقال إننا استكملنا البناء المؤسسى لأركان دولتنا، من دستور وبرلمان يعبران عن إرادة الشعب، ومن تعزيزٍ حقيقيٍ لمبدأ الفصل بين السلطات، واحترام لسيادة القانون، وإعلاء لقيم المواطنة والتسامح والتعايش المشترك.

وقال: "إننا مستمرون فى مواجهة الإرهاب البغيض، حتى نقتلع جذوره تمامًا من أرض مصر، وفي ذات الوقت لن يثنينا شىء عن مواصلة الحرب على الفساد، الذي لا يقل خطره عن خطر الإرهاب، وكل ذلك بينما نستمر فى إصلاح الاقتصاد، وتشييد المشروعات التنموية العملاقة في كل شبر من أرض مصر، وتشجيع المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وتحسين بيئة الاستثمار المحلى والأجنبي، لتحقيق آمال كل مصرى ومصرية فى مستقبل مشرق، واقتصاد حديث مزدهر، ودولة وطنية راسخة توفر لجميع مواطنيها فرصا متساوية في الحياة الحرة الكريمة".

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل