المحتوى الرئيسى

باحثون يعرضون رؤيتهم لمستقبل إسرائيل الأمني

01/27 09:57

وقد أصدر المعهد الإسرائيلي ملخصا للأوراق البحثية والمحاضرات التي قدمها مستشارو صناع القرار العسكري في إسرائيل.

وقال الجنرال الإسرائيلي أودي ديكل، الباحث في المعهد، إن المشكلة الأمنية التي تواجه إسرائيل في السنوات الأخيرة تتعلق بأن نظريتها الأمنية تقتصر على تقديم صورة الانتصار فقط، مع أن أي نظرية أمنية لابد أن تشمل عددا من الأهداف القومية، وهو ما يغيب عن الحكومات الإسرائيلية، مما يجعلها غير قادرة على تصميم نظرية محددة لأمنها القومي.

وأضاف ديكل، وهو الرئيس السابق لطاقم المفاوضات مع الفلسطينيين، أن الجيش الإسرائيلي يؤكد في أكثر من مرة أن الإنجاز الذي يجب تحقيقه من الحرب مطلوب توفيره من المستوى السياسي، لأنه ليس من الجائز الاكتفاء بالأبعاد العسكرية في تقييم أي نظرية أمنية.

وأكد ديكل، الذي شغل مناصب عسكرية عديدة في الجيش الإسرائيلي من بينها سلاح الاستخبارات، والتعاون العسكري في المجال الدولي والتخطيط الاستراتيجي، أن المشكلة الأساسية التي تواجه الخروج بنظرية أمنية متفق عليها في إسرائيل تعود إلى طغيان الجوانب السياسية والحزبية على الأبعاد الأمنية والعسكرية ذات الطابع المهني، وأي حرب قد تخوضها إسرائيل لابد أن يكون لها أهداف سياسية وإستراتيجية، وليس عسكرية عملياتية فحسب.

أما الباحثة العسكرية الإسرائيلية الجنرال فنينا شربيت باروخ، المسؤولة الإسرائيلية السابقة في النيابة العسكرية لمدة عشرين عاما، فقالت إن من التحديات الجادة التي تواجه إسرائيل في صياغتها لنظريتها الأمنية، تتمثل في ضرورة أن يتوفر الدعم الداخلي في المجتمع الإسرائيلي لها، والحصول على شرعية جماهيرية لما قد تقوم به الدولة والجيش من إجراءات وقرارات.

وأضافت باروخ، التي تعمل حاليا محاضرة قانونية في عدد من الجامعات الإسرائيلية، أن هناك حاجة إسرائيلية إلى الشرعية الدولية في أوساط الرأي العام العالمي، لأنها لن تُدبَّر شؤونها دون حصولها على الغطاء الدبلوماسي من القوى الكبرى حول العالم، لاسيما من الولايات المتحدة.

وأوضحت أن أعداء إسرائيل لن يمنحوها الفرصة لكي تعيش حياة مريحة، مشيرة إلى نقطة مهمة تتعلق بتوفر المنطق في سلوك إسرائيل العسكري، وعدم مخالفته للمعايير القانونية لدى استخدامها للقوة المسلحة. 

 أي نظرية أمنية إسرائيلية بحاجة لأهداف سياسية، سواء أرادت إسرائيل من الحرب القادمة الخروج بصورة انتصار، أو تحقيق هزيمة كاسحة بالعدو.

أما الجنرال الإسرائيلي نمرود شافير، فأشار إلى أن أي نظرية أمنية إسرائيلية بحاجة لأهداف سياسية، سواء أرادت إسرائيل من الحرب القادمة الخروج بصورة انتصار، أو تحقيق هزيمة كاسحة بالعدو، أو الاكتفاء بأن تسعى إسرائيل إلى الحصول على هدوء مقابل هدوء.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل