المحتوى الرئيسى

رسالة إلى الوالي.. روشتة الخطاب الديني من «العلماني» لـ«السلفي»

01/26 20:15

منذ أن أطلق الرئيس عبد الفتاح السيسي، دعوته الشهيرة إلى تجديد الخطاب الديني, والحديث لم ينقطع على الفضائيات أو الصحف، وبين أوساط المشتغلين بالعمل الدعوي، عن كيفية النهوض بالخطاب الديني.

ومع مرور 3 أعوام متتالية على دعوة الرئيس لتجديد الخطاب الدينى, إلا أن التجديد لم يحدث بعد، بسبب الاختلاف على آليات التجديد، فبينما تؤكد المؤسسات الدينية على أطروحات معينة للتجديد، ينادي بعض رجال الفكر والثقافة بطرق أخرى.

"التحرير" حاورت الدكتور حسن الشافعي، عضو هيئة كبار العلماء، ممثلا عن الأزهرِ والدكتور صلاح فضل، الكاتب والراوئي نيابة عن المثقفين، والدكتور عمرو خالد، الداعية الإسلامي، ممثلا عن الشباب، والدكتور ناجح إبراهيم، ابن الحركة الإسلامية، بشأن قضية التجديد وكيف يراها كل فصيل.

الشافعي: التجديد لا يأتي بتوجيهات بل باستشعار بالمسئولية

قال الدكتور حسن الشافعي، عضو هيئة كبار العلماء، ورئيس مجمع اللغة العربية، إنه فى الواقع  تجديد الفكر ليس أمرًا يتم بين يوم وليلة، ولعل فى هذا إشارة إلى ما ورد فى حديث النبى، فالمسألة كل قرن وليس بين يوم وليلة. إن الله يبعث إلى هذه الأمة على رأس كل مائة عام من يجدد لها أمر دينها، وهناك اتفاق بين العلماء أن التجديد الدينى على الأقل على رأس كل مائة عام، وليس هذا تحديدًا دقيقا من الناحية الزمنية إنما هو إشارة إلى أن اختمار الفكر وظهور ألوان جديدة من الحضارة. أمر التجديد يرجع إلى تجديد الفكر والعمل على مواجهة مشكلة الوقت الراهن بحلول جديدة مستقاة من الشريعة، لكنها تتعامل مع الواقع والأزمات والأوضاع الجديدة أكثر من الماضى، ثم يصل ذلك فى خطاب مسموع أو مقروء أو منظور فى وسائل الإعلام.

وأكد الشافعى، فى حواره للتحرير، أن مسألة التجديد لها جانبان، جانب يتعلق بالدعوة، والصوت الدينى فى مشكلات المجتمع الراهنة، والجانب الآخر يتعلق بالفكر الدينى، وتناول هذه المشكلات بما يقدم لها الحلول والظروف المتجددة، وكلاهما مرتبط بالآخر، فلا يمكن تجديد الفكر الدينى بمعنى الخطاب الدينى الدعوى إلا بتجديد الفكر الدينى بمعنى بالدعوة إلا بتجديد التأويل والبحث العلمى، وربما يضاف إليهما أمر ثالث وهو إعداد المشتغلين بالفكر الدينى أى المناهج والوسائل التربوية للعاملين فى هذا الحقل، والتغيير يأتى بإحساس ينبثق من داخل المشتغلين والمسؤولين عن هذا الفكر، ولا يأتى التغيير بتوجيهات من فوق. 

كما ان المشكلة ليست فى كتب التراث ، فالتراث يحمل أحداث قرون، والكتب تحوى تراثًا متنوعًا، لأن كل جزء منها يتناسب مع ظروف العهد الذى ظهر فيه، فطبيعى جدًا أن يكون التراث محتويًا على ما قد يتناسب مع أحوالنا الراهنة، وقد يكون فى أحوالنا الراهنة ليس موجودًا فى التراث قط، ولا يوجد له إجابة.

وأردف الشافعى، أن المفكرون يحسمون مسألة التجديد بلغة أشبه باللغة الرياضية، فيقولون الدين جاء لكل زمان ومكان، لكنه مجموعة نصوص من الكتاب والسنة متناهية محصورة، وأما مشكلة العصر متجددة وغير محصورة، فكيف يمكن أن تدخل أشياء غير منحصرة تحت مقاييس منحصرة، أشياء فلا بد أن تدخل من التجديد والتأويل وإعادة الفهم وفكر جديد، لكن الأزمة التى أشرت لها واقعة أن العيب فينا وليس فى التراث. 

مشيرا الى ان التعامل مع التراث  لا بد من خلال إعداد المفكرين الدينيين قبل إعداد الدعاة، وهذا يعنى العودة إلى مناهج الأزهر، والتجديد الدينى هو العودة إلى المناهج القديمة.. قد يبدو هذا غريبًا، فتطوير الأزهر عام 1963، أدخل العلوم العلمية، ومع الأسف لم يبق المفتى القديم ولم نحصل على الطبيب الداعية.. التجربة لم تنجح، وإذا أردنا الحل فلا بد من العودة إلى القديم، فالشعراوى ومحمد عبدالله دراز هذا هو الأزهر، وإذا أردتم إصلاح الفكر الدينى فلا بد من العودة إلى المناهج الأزهرية قبل عام 1960، ويكفى نصف قرن من الفشل.

ولفت إلى أن فهم اللغة يساعد على نشر الفكر الوسطى وأن القرآن كما قال الله فى سورة يوسف بلسان عربى والحديث بيان عربى، ومن لم يتقن اللغة العربية لا يفهم عن الله قوله ولا عن النبى مراده، ومن هنا تدخل مسألة اللغة فى صميم تجديد الفكر الدينى، لأن الأزهرى القديم لم يكن كما نقول الآن أنا متخصص فى اللغة أو أصول الدين، فكان يتقن اللغة والعقيدة والشريعة والواسطة بين الإنسان والمصادر الإسلامية هى اللغة العربية، فلا بد من إتقانها. 

وأوضح أن نشر مفاهيم اللغة بين الشباب يكون بأكثر من وسيلة بتبسيط القواعد وإعادة كتابة الكتب المتعلقة بالقواعد اللغوية، فلا تكن مجرد قواعد جافة، إنما تخلط بالنصوص الأدبية كما هو الحال فى اللغات الأخرى، وأى كتاب تجد فيه لغة أجنبية تجده مترابطًا مع الثقافة واللغة والبلاغة المعاصرة، وهذا ليس جديدًا، فهناك مفكرون مصريون، أحمد مطر كتب كتابًا يقدم فيه قواعد النحو والصرف، لكن فى إطار من الشعر والأدب، أن نهتم بوسائل الاتصال الحديثة وندخل اللغة الجديدة فى جهد مجامع اللغة، ونهتم بالأفكار والآليات الجديدة ونتابع الصحافة والإذاعة فى الأقطار العربية ونقر ونعترف بالمصطلحات الجديدة التى لم تعرف من قبل.

وأكد أن اللغة ليست ضعفية ولا مريضة، إنما اللغة على ألسنة الناشئة ضعيفة. الطفل العربى أصبح متروكًا لأم جاهلة أو مربية أجنبية، وهى تنشأ عنها مشاكل أخرى، ووسائل الاتصال تمثل ثورة جديدة، ولا بدّ من مواجهتها ومواكبتها بجهد مضاعف والمجامع مهما كانت لا تكفى وأن مشكلة اللغة مشكلة مجتمع كامل، وليست مجامع متخصصة وآخر دعوة أن يصدر فى مصر قانونًا لحماية اللغة.

عمرو خالد: الرد على أسئلة الشباب ومحاورتهم أولى طرق التجديد 

قال الدكتور عمرو خالد, الداعية الإسلامى، إن مواقع التواصل الاجتماعى تلعب دورا فعالا في قضية تجديد الخطاب الديني, غير أن الطرح عبر المواقع يحتاج إلى مضمون ومحتوى، فالبطل هو الفكر، ولابد أن يكون الفكر مبسط، مثل حب الحياة بدلًا من الموت، فكرة أن النبي عمل لأجل المال واستعان بالوكلاء، ورفض أن تصرف عليه زوجته خديجة، وحقيقية أن الجهاد في الإسلام لرد الاعتداء وليس كما يروج,وأن هناك من أساء إلى الجهاد، واقتطع آيات تتحدث عنه، وتناوله بالمفهوم المخالف للمنظور الإسلامي.

وأضاف عمرو خالد، فى حواره للتحرير , أن هناك عوامل كثيرة كي يؤدي الخطاب دوره، فأولاً الفكر وهناك كثيرون يعملون عليه بداية من الأزهر ، لكننا نحتاج إلى قنوات ربط، مثل وزارات التربية والتعليم والرياضة والإعلام، كل تلك المؤسسات وغيرها عليها أن تتشارك وتتبنى الفكر المعتدل، وكذلك محتاج لكتَّاب يتبنون الفكر المتجدد. نحتاج إلى تضافر الجهود كي يصل الفكر, فالخطاب التقليدي يؤدي إلى تطرف وأن  هدم التراث يؤكد أنك لست لك أي مرجعية في أي شيء، ولكننا نحتاج إلى تنقيح التراث، بأن نأخذ مناهجهم ونترك مسائلهم.

ووصف الداعية الإسلامي, الخطاب الديني الحالي بأنه يدغدغ مشاعر الفقراء، بالتركيز على فقر النبي وأنه ربط على بطنه بحجر (خلال غزوة الخندق)، دون الحديث عن استطاعته (ص) تكوين ثروة عظيمة، الفهم الخاطئ أتى من خلال الكتب التقليدية، وحديثها عن سيرة النبي والتي ركزت على غزواته وأغفلت جوانب أخرى قدمها علي مدار عشر سنوات عاشها بالمدنية، فالرسول له 27 غزوة خلال 10 سنوات، ولو قلنا أن كل منها استمر لـ20 يومًا، فهذا يعني أنه قضى سنة ونصف في الحرب، وباقي المدة قضاها في البناء والإعمار وإرساء التسامح، وما قام به المدونون فهم خاطئ، وعلينا أن نتحدث في الجوانب التي أغفلت من أجل تصحيح الفكر والمفاهيم الخاطئة.

ولفت إلى أن من يدعى أن الأحاديث تدعو للقتل يتجاهل  قاعدة في العالم، وليس في الدين، تقول إن التعميم "عمى"، فالقول بهذا الكلام يحتاج إعادة نظر، فمثلًا حديث "أُمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله" لا يتعارض مع القرآن، مثل قوله تعالى "الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل"، فالناس في اللغة يُقصد بها في المفرد والجمع، وفي الحالتين "الناس" يقصد بها قريش وليس كافة البشر، وهذا ما يمكن الوصول إليه من خلال ناس معتدلون يمكن أن يجددوا الخطاب الدينى بناءً على الوعي قبل.

أوضح عمرو خالد ,أن ابن تيمية عاش في زمن التتار، وربط حديثه بما يعد ظُلم بين، وعلينا أن نراعي الكلام قيل في أي ظرف، وفي أي مكان، وعلينا مراعة الظروف التي خرج فيها هذا الكلام،  والغرب يقوم علي هذا المبدأ،.مؤكدا أن تنامى الإلحاد له عدة جوانب، منها غياب التجاوب مع كافة التساؤلات التي تدور في الذهن، في حين أن وجوب الرد على أسئلة الناس أمر ديني، وعلاج الأمر يتطلب متخصصين للرد والتواصل مع الشباب، فضلا عن أن  الشباب يحتاج إلى دفع الأمل، وعلينا أن نُرسي فيهم أن الأمل موصول بوجود الله، وصناعة الحلم والإصرار على تحقيقه.

وكذلك التصدى لظاهرة الإسلاموفوبيا يرتكز على تحويل المسلمون الذين يعيشون في الغرب إلى نماذج يُحتذى بها في الأخلاق والأمانة وغيرها، فنحن نحتاج إلى مائة نموذج من زويل والنني ومحمد صلاح، نحتاج إلى أن يكون المسلمون مؤثرون، وليسوا عالة. 

صلاح فضل: تجديد الخطاب الديني يتطلب تحجيم الدين في حدوده فقط

أكد الدكتور صلاح فضل, المفكر والكاتب الروائي, أن الخطاب الثقافي والخطاب الديني وجهان لعملة واحدة, ويشبهان الغدد فى علم الأحياء, فالإنسان مجموعة من الأجهزةالحيوية ومجموعة من الغدد والطاقات التي تحركه، وأن هذه الأجهزة تتعاون مع بعضها  البعض في الجسد الإنسانى ,فالجانب الديني يمثل احد  الغدد الضرورية لتوازن الجسد الإنساني ، ولابد ان تتوازن هذه الغدة مع ثلاثة غدد اساسية يطلق عليها غدة الميراث الحضاري  والغدة الثانية هو العلم وتطبيقاته التكنولوجية  ثم الاداب والفنون والثقافات الشعبية مؤكدا أنه اذا تأزرت الغدة الدينية مع هذه الجوانب وانسجمت معها ولم تحاربها كانت عامل اعتدال وتوازن لانها تصون المستوي الروحي للانسان الي جانب المستوي العلمي والتكنولوجي والحضاري والفن لكن اذا استبدت الفكرة الدينية وجنحت الي ان تلغي  ما عاداها وتكسر البشر علي سلوكها فقط  وحاجاتها فتتحول الي غدة سرطانية وهذا ما حدث على أرض الواقع , لذلك فان تجديد الخطاب الدينى ونشر الفكر المعتدل يتطلب إعادة التوزان بين الغدة الدينية مع فنوان الحياة الأخرى فى المجتمع.

وأردف صلاح فضل فى حواره, أن حكاية المؤسسات الدينية دخيلة علي حياتنا العربية والاسلامية فلاسلام ليس فيه مؤسسات اسلامية فهي احري بان تكون مؤسسة لتعليم الدين ولابد ان تنحصر في محتواها التعليمي وليس في تعليم الدين المنفرد الذى يعد خطأ فادح في تكوين المجتمع المصري, كما أن تفاقم التعليم الديني وانفراده بجماعات من الشباب لا يتوازن في مناهجه التعليم المدني ولا تكاد توجد في المنطقة العربية حتي الان   التي نعيش فيها دولة تفاقم فيها التعليم الديني مثلما حدث في مصر ، ووجود مئات الالاف بل ملايين يتخصصون في التعليم الديني فهذا خلل في بنية المجتمع لابد من تصويبه علي النحو التالي: 

الإدماج التدرجي لهذان التعليمين زيادة الجرعة المدنية في التعليم الديني وتوازن وضبط الجرعة الدينية في التعليم المدني حتي ينتهي الي االتئام الشخصية وغياب ذلك الالتئام يحدث  تشوها في الجسد الاجتماعي.

فأولى خطوات تجديد الخطاب الدينى تتطلب أن تدرك  الدولة و مؤسسة الازهر ذاته أن تفاقم التعليم الدينى  يمثل خطر علي بناء المجتمع و لابد ان يكون هناك وعي قومي في مستويات التعليم لضرورة اعادة تنظيم  الهيكل التعليمي في مصرباعادة النظر في ازدواجية التعليم والعمل علي ادماجه وتوحيده تدريجيا.

وأشار إلى أن تجديد العمل الدعوى يتطلب تهيئة المعاهد الدينية بالمعامل والاجهزة الحديثة والاساتذة والامكانيات المادية ولا يكون هناك تعليم ازهري ولا تعليم حكومي ويكون هناك تعليم وطني واحد وموحد ومنسق ويعطي المستوي العلمي والثقافي والفكري بالتوازن , وأن المجتمع  بحاجة الي تجفيف منابع التطرف الحقيقي  ومحاربته فكريا وتقتضي محاربته اعادة النظر في كل  مورثاتنا التي نتعامل بها , وكذلك لابد من اعادة النظر في الاوضاع والاحكام الدينية القديمة لتتلائم مع هذه المتطلبات الحديثة , ومن السذاجة أن جوهر الدين هو الحفاظ علي نوع من الملبس والمظهر ويضيعون حقيقته في انه اعمار الارض والكون بحضارة جديدة.

ونوه بأنه على الجميع أن يعي جيدا أن طبيعة المؤسسات الدينية " المحافظة " ولا تستطيع أن تخلع عباءة المحافظة لان هذه العباءة هي التي تحافظ علي كينونتها ودعواتها عن التجديد سرعان ما تنكمش فحركة المتجمع هي التي تغير الخطابات سواء متطرفة وابداعي وديني لا تتغير ابدا بقرار بل  بحركة تطور المجتمعات , فالتجديد لا يتم في فترة قصيرة وانما يتم علي المدي الطويل وبالتأكيد الأزهر يتغير ويتجدد ولكن ببطء شديد جدا ولكن البنا المحيط كلها سيددفعه قصرا الي هذا التغير.

وأضاف "أحسن ما نفعله في تجديد الخطاب الديني هو ان نقلص حجمه لكي نقتصر علي الجوانب الدينية البحته ولا يستشري ويمتد ليحاول تحجيم وتقليص الجوانب الاخري ومطلوب من الخطاب الديني الا يحاصر الخطاب العلمي والحضاري والادبي والفني والا يفرض وصايته عليه ومطلوب منا اذا سمعنا عن اكتشاف علمي عظيم الا نلجأ الي رجل الدين كي نطلعه عليه لانه سيعارض لانه يخالف ما يظن انه اصولي .منوها أن إذا حدث وتبنى أفراد المجتمع فكر متطور ففهى هذه الحالة يمضى المجتمع تجاه تطوير العمل الدعوى بكل قوة فالتطوير مبنى على حركة المجتمع وليس جهود المؤسسات الدينية ودورها ينحصر على جوانب العبادة وبالتالى دورها فى التطوير محدود بحكم اختصاصها الأصيل. 

ناجح إبراهيم: التجديد لا يكون في مجتمع ماتت فيه الأحزاب

أكد الدكتور ناجح إبراهيم , القيادى السابق بالجماعة الإسلامية , أن المواجهة الأمنية فى التصدى للإرهاب أثبتت أنها لا تكفي وحدها ولن تحل المشكلة٬ والدليل لدينا أربعة دول نجحت في احتواء المتطرفين دون مشاكل أو خسائر في مقدمتها المغرب، إسرائيل، تونس، والأردن.

وأوضح أن المغرب استوعب كل المتطرفين بطريقة سياسية ذكية دون خسائر لكل الأطراف , فالفكر المتطرف يحتاج إلى معالجة فكرية , وأن السبب الرئيسى عموما فى أنتشار الإرهاب يكون نابع من اعتناق الفكر الشاذ وبالتالى المواجهة الأمنية غير كافية فى معالجة الفكر الشاذ فالخطر ليس فى الإرهابي وانما فى فكره فالإرهابي لا ينتشر وانما فكره , وبالتالى تجديد الخطاب الدينى يتطلب بللورة الجهود كافة ناحية الفكر أكثر من الاشخاص والفكر يحتاج إلى حوار ومناقشة بناءة من خلال شحخصيات محل قبول لدى كافة الاطراف وليس رجال قد تعتبر رموز سلطة وبالتالى كلامعههم لا يؤخذ محل الاعتبار . 

وأوضح الدكتور ناجح إبراهيم، أنه منذ أن  منذ أن أحكمت الأوقاف قبضتها على المنابر كنوع من تجديد الخطاب، لا أحد يحضر للمساجد بالقدر الكافي، لأنها لم تقم بتفعيل أي نشاط داخل المسجد، فلا أحد من الشباب يأتى إلى المسجد لكي يستمع درسًا أو حلقة نقاشية، فإذا حدث وألقى خطيب الأوقاف درساً فلا يحضره اثنان أو ثلاثة من الشباب، وبالتالي حدث تفريع للموضوع من مضمونه، فتجديد الخطاب الديني لا بد وأن يكون في مجتمع لا يعاني من تلك النسبة العالية للبطالة والسياسة فيه ميتة والأحزاب ميتة والتعليم والتعليم الجامعى ميت، والاقتصاد به منهار.

وبحسب قوله، تجديد الخطاب الديني جزء من المجتمع، وتجديد الخطاب لن يكون حيًا إلا إذا كان المجتمع نفسه حي، أما مجتمع كل قطاعاته العلمية والثقافية وشتى قطاعاته "مريضة" فلا تنتظر منه تجديدًا، وتجديد الخطاب الدينى لا يعني أن أتي شخصيات "تعبانة" وأقوم بتصديرها للدعوة، آلان لا يوجد خطيب في مصر يُسمع له، أو داعية مشهور ممن يتصدرون الدعوة على المنابر. 

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل