المحتوى الرئيسى

فورين بوليسي: تضخيم قوة إيران خطأ قاتل

01/26 15:16

قال باحثان أميركيان إن من "الخطأ القاتل" تضخيم قوة إيران وإعطاءها أكثر مما تستحق في بروز الحركات الشيعية في المنطقة.

ورغم أن المتشددين الإيرانيين يطيب لهم هذا التضخيم من قبل مؤسسات الدولة الأميركية، فإن نظرة عن كثب لنشاطات إيران في منطقة الشرق الأوسط تكشف أنها ليست بذلك العملاق العسكري أو الأيديولوجي كما تريد تصوير نفسها، بحسب الباحثين.

ففي مقال مشترك بمجلة "فورين بوليسي" أوضح تريتا بارسي وآدم وينشتاين من المجلس الوطني الإيراني الأميركي أن أي فرضية توحي بتبعية شيعة المنطقة لطهران ومساعدتها في تعزيز قوتها تنطوي على قراءة خاطئة تماما لتاريخ وسياسات الشرق الأوسط.

ومن الطبيعي -والحديث ما يزال للباحثين- أن يكون للحركات الشيعية شأن في العراق ولبنان بسبب "الوقائع الديمغرافية" في البلدين.

وفي نظر الكاتبين، فإن تضخيم قوة إيران العسكرية أو الأيديولوجية ربما يدفع واشنطن إلى تبني عمل عسكري ضدها.

وإيران اليوم متورطة في "جرائم خطيرة" ارتكبها نظام الرئيس السوري بشار الأسد، لكن أن تُفسّر تصرفات طهران في سوريا على أنها من قبيل "توسع جريء لنفوذها" لا يعدو أن يكون تصورا مضللا، ذلك أن إيران تسعى للحفاظ على مكانتها في المنطقة والمساهمة بحصة في تحالف قديم.

ولتعزيز وجهة نظرهما هذه، قال الكاتبان إن الحوثيين في اليمن ربما يرحبون برعاية إيران بما تقدمه لهم من دعم لوجيستي، لكن من الخطأ اعتبارهم "تبعا" للمرشد الأعلى آية الله علي خامنئي، وهو واقع تدركه أجهزة المخابرات الأميركية.

والأمر نفسه ينطبق على جماعة مقتدى الصدر في العراق والزعيم الشيعي آية الله علي السيستاني في مدينة النجف، الذي "رفض ضمنيا تصدير الثورة الإسلامية على النمط الإيراني ويدعم بشدة إرساء ديمقراطية برلمانية" في البلاد. 

وجاء في المقال أيضا أن حركات شيعية في المنطقة مثل حركة أمل في لبنان تأسست قبل نجاح الثورة الإسلامية في إيران، لكن حزب الله له روابط إستراتيجية بطهران ويتجلى ذلك في دعوة أمينه العام حسن نصر الله في ثمانينيات القرن الماضي إقامة جمهورية إسلامية في لبنان.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل