أينما توجد «هبة عبدالمعز» يحضر الجدل.. تحدت نائب «الوطني» بمساندة «أمن الدولة» | النجعاوية

الرئيسيه » بين الناس » وجوه » أينما توجد «هبة عبدالمعز» يحضر الجدل.. تحدت نائب «الوطني» بمساندة «أمن الدولة»

لا تتقبل ذاكرة هبة عبدالمعز تخزين فكرة الهزيمة أبدًا، تؤمن السيدة النجمية أنها خُلقت لتدير معركة ما أو تتمرد على واقع لا يرضيها، حتى وإن جاء ذلك على حساب حياتها الخاصة.

عندما كانت نجلة السياسي المخضرم عبدالمعز إبراهيم في مرحلة الثانوي العام، بُشرت بمشروع فتاة ستصبح من ذوي الشأن، حيث أسست مع أخريات أول نادي أدب نسائي في نجع حمادي والصعيد، وصارت محط الأنظار وفي بؤرة الضوء بشكل مستمر، وربما كان ذلك «الضوء» هو المؤثر في  اختيارها دراسة الإعلام، متحدية رغبة أسرتها التي كانت تخطط لإلحاقها بكلية الصيدلة.

مرت «هبة» بأزمة كبيرة في عامها الدراسي الأول، حيث لم تكمل الفصل الدراسي الثاني في «إعلام القاهرة»، لتلتحق بصيدلة أسيوط، وتتركها وتعود لإعلام قنا.

في 2004 ابتسم الحظ للفتاة النجمية حيث توج تفوقها الدراسي بالتعيين في هيئة التدريس كلية الآداب ـ قسم الإعلام، وأثناء أدائها امتحان تمهيدي الماجستير، لفتت انتباه الدكتور وليد خلف الله، زميلها، وكُلل ذلك الإعجاب بالزواج، بمباركة الأب الذي كان رافضًا للعادات القبلية في الزواج.

أبعدت رسالة الماجستير ورعاية «روان» ــ طفلتها الأولي، «هبة» عن دائرة الضوء مؤقتًا، لتعود لتثير الجدل مجددًا في الدوائر السياسية، في 2010 بتعاونها مع قيادي في جهاز أمن الدولة المنحل وبرلماني راحل، في تقديم أوراق ترشح والدها ـ أثناء أزمته، للانتخابات البرلمانية عن دائرة نجع حمادي.

لم تتوقف معارك هبة عبدالمعز عند تلك القضية فقط، خاضت وفجرت معركة كبيرة ضد أستاذ في جامعة جنوب الوادي أتُهم بالتحرش بالطالبات، ووصلت القضية لوسائل الإعلام وزج باسمها في تلك القضية التي انتهت بإيقاف الأستاذ الجامعي 3 شهور عن العمل، ودفعت الدكتورة هبة عبدالمعز، ثمن حجر الصوان الصلد الذى يسكنها، بالتلاسن عليها، في معركة أخرى مع دوائر إعلامية في قنا، واضطرت بعدها للابتعاد عن قنا والإقامة بين القاهرة والمملكة الأردنية الهاشمية.

فتحت ثورة 25 يناير شهية الأستاذة الجامعية لممارسة السياسية بشكل تنظيري، حيث أسست الملتقى السياسي في جامعة جنوب الوادي، واستضافت قيادات الأحزاب السياسية، ثم بعض مرشحي رئاسة الجمهورية، وتمت دعوتها للترشح في الانتخابات البرلمانية على قوائم عدد من الأحزاب، ورفضت، لانشغالها بالإعداد لرسالة الدكتوراه، ورعاية أسرتها، وبعدما أصبحت أستاذ مساعد في كلية الإعلام وتكنولوجيا الإتصال بجامعة جنوب الوادي، تخطط الدكتورة هبة عبدالمعز لتأسيس وحدة تحقيقات استقصائية في الجامعة، والعودة للتنظير في السياسة.