المحتوى الرئيسى

«نحو تأسيس خطاب ديني جديد».. كتاب جديد لنائب رئيس جامعة القاهرة

01/26 13:51

صدر كتاب جديد للدكتور محمد عثمان الخشت، أستاذ فلسفة الدين والمذاهب الحديثة والمعاصرة ونائب رئيس جامعة القاهرة لشئون التعليم والطلاب، عن دار النشر نيوبوك بعنوان «نحو تأسيس خطاب ديني جديد».

ويسعى الدكتور محمد عثمان الخشت في هذا الكتاب، وفقًا لبيان صادر اليوم الخميس، إلى تجاوز «عصر الجمود الديني» الذي طال أكثر من اللازم في تاريخ أمتنا العربية، من أجل تأسيس عصر ديني جديد، وتكوين خطاب ديني من نوع مختلف.

ويرفض الدكتور الخشت تجديد الخطاب الديني التقليدي، فهو يرى في كتابه الجديد، أن تجديد الخطاب الديني عملية أشبه ما تكون بترميم بناء قديم، والأجدى هو إقامة بناء جديد بمفاهيم جديدة ولغة جديدة ومفردات جديدة إذا أردنا أن نقرع أبواب عصر ديني جديد.

ويدعو «الخشت» إلى العودة إلى «الإسلام النقي المنسي»، لا الإسلام المزيف الذي نعيشه اليوم بسبب الجماعات الارهابية ومجتمعات التخلف الحضاري، ويؤكد أنه لا يمكن هذا إلا بتخليص الإسلام من «الموروثات الاجتماعية» و«قاع التراث»، و«الرؤية الأحادية للإسلام».

ويقول في كتابه، إن "النظرة إلى الإسلام من زاوية واحدة وضيقة تزيف الإسلام، ولذا من الفرائض الواجبة توجيه النقد الشامل لكل التيارات أحادية النظرة، سواء كانت إرهابية أو غير إرهابية".

كما يوضح في الكتاب، أن "المشكلة ليست في الإسلام، بل في عقول المسلمين وحالة الجمود الفقهي والفكري التي يعيشون فيها منذ أكثر من سبعة قرون، فهو يقول في مقدمة كتابه: "لقد اختلط المقدس والبشري في التراث الإسلامي، واضطربت المرجعيات وأساليب الاستدلال، ولذا من غير الممكن تأسيس خطاب ديني جديد دون تفكيك العقل الديني التقليدي وتحليله للتمييز بين المقدس والبشري في الإسلام".

ويصل الدكتور الخشت، بحسب البيان، إلى نتيجة مؤداها، أن تأسيس خطاب ديني جديد يجب أن يتبنى مجموعة من المهام العاجلة، مثل: تفكيك الخطاب الديني، وتفكيك العقل المغلق، ونقد العقل النقلي، وفك جمود الفكر الإنساني الديني المتصلب والمتقنع بأقنعة دينية حتى يمكن كشفه أمام نفسه وأمام العالم، وليس هذا التفكيك للدين نفسه، وإنما للبنية العقلية المغلقة والفكر الإنساني الديني الذي نشأ حول «الدين الإلهي الخالص»، وعملية التفكيك يجب أن تمر بمجموعة من المراحل هي الشك المنهجي، والتمييز بين المقدس والبشري في الإسلام، وإزاحة كل المرجعيات الوهمية التي تكونت في قاع التراث.

وبعد التفكيك يأتي التأسيس، وأهم أركانه: تغيير طرق تفكير المسلمين، وتعليم جديد منتج لعقول مفتوحة، وتغيير رؤية العالم، وتأسيس مرجعيات جديدة، والعودة إلي الإسلام المنسي.

ويرى «الخشت»، أن كل هذا لا يتم بمعزل دون توظيف مجموعة من الآليات لتحقيق حلول قصيرة ومتوسطة المدي، تشمل التعليم والإعلام والثقافة والإقتصاد والاجتماع والسياسة ، وذلك لصناعة عقول مفتوحة علي الإنسانية في ضوء العودة إلي المنابع الصافية المتمثلة في القرآن والسنة الصحيحة وتغيير المرجعيات التقليدية وتأسيس فقه جديد وتفسير جديد وعلم حديث.

وكان الكتاب في الأصل، مجموعة من المقالات الفكرية تم نشرها في جريدة الوطن في الفترة من 2013 إلي 2015، وتم استعادتها وفق تصنيف مختلف يتلائم مع طبيعة مفهوم الكتاب.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل