المحتوى الرئيسى

سعاد حسني وعلي بدرخان.. علاقة زواج أنجبت 6 أفلام أنهاها حبه لفتاة أخرى

01/26 13:35

ما إن يطرأ اسم الفنانة الراحلة سعاد حسني على السطح، حتى تتهافت الأقوال بين الحب الأعمى الذي رسخته السندريلا في قلوب محبيها من خلال موهبتها سواء في الغناء أو الرقص ناهيك عن الإجادة التي تتماس مع العبقرية، وبين أحاديث النميمة المرتبطة بزيجاتها سواء من عبد الحليم حافظ، أو حتى زواجها الأخير من الممثل زكي فطين عبد الوهاب.

ومن باب العشق لروحها الخالدة ولأعمالها ذات الأثر ، في هذا التقرير نلقي بالضوء على مرحلة من أهم المراحل الشخصية والفنية في حياة سندريلا القلوب سعاد حسني، وهي زواجها الفني ومن ثم الرسمي الذي دام لمدة 13 عام فقط.

البداية.. السندريلا تقع في غرام مساعد المخرج

في آواخر عام 1969 كانت سعاد على تصور فيلمها «نادية» للمخرج أحمد بدرخان، الذي كان يعمل معه ابنه علي كمساعد، إلا أن بداية تعامل السندريلا بعلي لم يكن موفقًا نوعًا ما، حيث كان ظن الأخير أنها شخصية مغرورة، بسبب تدخلاتها في السيناريو وتفصيلات دورها، إلا أن الأمور أخذت في التحسن بعدما كلفه المخرج أحمد بدرخان بتعليم سعاد السباحة، لأن ذلك يتطلبه الدور، وكالعادة يشاع الخبر على أن سعاد تجمعها قصة حب بعلي بدرخان، يُعرض الفيلم، ويتوفي مخرجه وبعدها بأقل من عام تم الزاوج، وذلك بحسب حوار يمتد أثره لأكث من أربعين عام مع الإذاعية صديقة حياتي.

التعاون الفني.. 6 أفلام غيرت مسار وفكر سعاد حسني

المخرج الكبير علي بدرخان بالرغم من قلة أعماله التي لم تتعدّ العشرة أفلام، إلا أنه استطاع أن يضع لنفسه مكانة هامة في مصاف كبار مخرجي السينما في حقبة السبعينيات وما تلاها، تلك الأفلام كان نصيب سعاد منها 6 أفلام ساهمت جميعها في تحول مسار وطريقة فكر السندريلا من تقديم الأدوار ذات الطابع الهاديء الرومانسي، إلى الأعمال التي تحمل قضية ومضمونًا هامًا.

تخيل كم الإبداع الناتج عن فيلم يكتب قصته وحواره المخرج رأفت الميهي، ويخرجه علي بدرخان، وتقدمه على الشاشة سعاد حسني أمام الفنان محمود ياسين.. الاختلاف عن السائد في هذا المجتمع تمت صياغته في ذلك الفيلم في شكل زوجة أجبرت على الزواج من شخص بالرغم من حبها لرجل آخر، فأضحت في حيرة من أمرها بين المجتمع الذي تحكمه قوانين ظالمة وبين عقد زواج شرعي يحول دون فرارها إلى الدنيا التي تريدها.

بالرغم من انحياز بدرخان للفكر الناصري إلا أن ذلك لم يُثنِه عن انتقاد الممارسات الخاطئة من بعض رجال ناصر، من خلال فيلمه «الكرنك» لسعاد أمام شاب سيصبح بعدها أحد أهم نجوم الشاشة، وهو نور الشريف، عن قصة نجيب محفوظ.

عن قصة شوقي الحكيم، وسيناريو وحوار صديق عمرها صلاح جاهين، حيث قدّما بالتشارك مع سعاد وبدرخان وأحمد زكي ملحمة إنسانية في غاية البراعة، والذي كان أصعب أفلام بدرخان ــ بحسب وصفه ــ

من قصة نجيب محفوظ قدّم الثنائي فيلمًا من أهم أفلام السينما المصير، بالتشارك مع نور الشريف،عمر الشريف، وعمر الحريري.

يأخذ بدرخان قصة من «ملحمة الحرافيش» لنجيب محفوظ، ويحولها لعمل فنّي، وعلى إثره تصل سعاد لأعلى درجات النضج الفني، أمام محمود عبد العزيز، وعبد العزيز مخيون.

تظهر على السندريلا علامات المرض، إلا أن احترافية بدرخان في تحويل ذلك الجسد الممتليء نوعًا ما إلى روح شفافة تعبر بكامل وجدانها عما يدور في دواخل «وفاء» بطلة العمل.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل