المحتوى الرئيسى

منسوجات عالية التقنية لتحسين قدرة المرضى على الحركة

01/26 12:14

ربما تُصنَع من هذه المنسوجات عضلات صناعية يوماً ما. إنها منسوجات نسجت وحيكت بطريقة جديدة يمكن أن تتمدد ثم تختزل مرة أخرى باستخدام محفزات كهربائية. يمكن لهذه المواد الجديدة مستقبلاً دعم المرضى المصابين بقصور في الحركة لتحسين قدرتهم الحركية.

عرض باحثون من السويد، تحت إشراف اِدفين ياغر من جامعة لينكوبينغ السويدية، هذا النظام الجديد في مجلة "ساينس أدفانسيس" العلمية الأربعاء (25 يناير/ كانون الثاني 2017). وهناك بالفعل تقنيات خاصة بهياكل خارجية وأعضاء صناعية إلكترونية تساعد الناس في استعادة قدرتهم الحركية. ويوضح ياغر وزملاؤه في دراستهم: "تتميز هذه التقنيات بردود فعل سريعة وقدرة نوعية مرتفعة، ولكنها كبيرة الحجم وثقيلة وجامدة وعالية الصوت، ملمسها ليس طبيعياً ولا تحوز الكثير من احترام المستهلك النهائي".

وأضاف الباحثون أن هذا النوع الجديد من النسيج يمزج بين تقنيات بالغة القِدَم وبين أحدث الطرق في صناعة النسيج، حيث استخدموا أليافاً من السيليلوز في صناعة مواد تقليدية في البداية، محاكة ومنسوجة. ثم طلى الباحثون هذه المواد لصناعة طبقات بالغة الرقة باستخدام البوليمر المنشَط كهربياً، وذلك بطريقة تشبه الطريقة المستخدمة في الصباغة. في البداية تحصل هذه الأنسجة على طبقة بالغة الرقة من مادة "بيدوت"، التي تشكل أرضية الطبقة الموصلة للكهرباء المصنوعة من مادة بوليبيرول، والتي تستخدم بالفعل في تقنيات الاستشعار وتقنية الخلايا الشمسية وعلم الأحياء الدقيقة.

وعندما يتم تنشيط المنسوجات التي طورت بهذا الشكل كهربياً، فإنها تنقبض ويمكن أن تنبسط مرة أخرى أيضاً. ولا تزال هذه الحركات ممكنة فقط عندما يغمس النسيج في وسط مائي يعمل كـ"كَهرُل" أو إلكتروليت (وهي أي مادة تحتوي على أيونات حرة تشكل وسطاً ناقلاً للكهرباء).

وعندما تصل قوة التيار الكهربائي في هذا الوسط إلى 0.5 فولت، تغادر الأيونات الموجبة خيوط النسيج مما يجعل النسيج ينقبض، وعندما يصل التيار إلى 1 فولت، تتدلق هذه الأيونات في الخيوط مما يجعل النسيج ينبسط.

ويعمل فريق الباحثين تحت إشراف ياغر بالفعل على تطوير طريقة تجعل ذلك ممكناً بدون وسط مائي. وعن خططهم المستقبلية فيما يتعلق بمجالات استخدام هذا النسيج، قال الباحثون: "نتصور دمج محركات نسيجية في الملابس مثل السراويل التي على شكل جوارب كبيرة، بحيث تكون هذه السراويل هيكلاً خارجياً على شكل ثوب يمكن ارتداؤه للمساعدة على المشي". كما لا يستبعد الباحثون إمكانية استخدام مثل هذه المنسوجات في صناعة جوارب وأكمام تعمل كضاغط لتخفيف الاستسقاء والأورام.

بمرور السنين تطورت الأحذية الرياضية وأصبحت جزءاً من أسلوب حياتنا. كما إرتبطت ظاهرة الأحذية الرياضية مع ثقافة الـ "هيب هوب"، وهي حركة فنية ظهرت في أواسط ثمانينات القرن الماضي. يكشف المعرض المقام حالياً في "متحف الفن والحرف الفنية" في "هامبورغ"، ظاهرة انتشار الأحذية الرياضية. كما يُلقي الضوء على مختلف الجوانب المتعددة لتلك الظاهرة.

لايجمع بين حذاء اليوم وهذا الحذاء الذي ظهر لأول مرة في الالعاب الأولمبية عام 1936، سوى المساهمة في نجاح علامتين تجاريتين على الصعيد العالمي. في عشرينيات القرن الماضي أسس الأخوين " داسلر" شركة لإنتاج الأحذية الرياضية. تمكن الأخوين حتى بداية الحرب العالمية الثانية من تسويق مئات الالاف من الأحذية تحت اسم داسلر. وبعد نشوب الحرب انقسمت داسلر إلى شركتين إحداهما تحمل إسم "بوما"، والأخرى اسم "أديداس".

بِيعَ أكثر من 600 مليون زوج من هذا الحذاء "البوط" الرياضي الذي حقق شهرة واسعة في شتى أنحاء العالم. تم صنع الحذاء من المطاط والقماش. وقد صُممَ في ولاية "ماساتشوستس" عام 1917، قد حاز هذا "البوط" على إعجاب لاعب كرة السلة المشهور "تشاك تيلور" واصبح من كبار المروجين له حيث وضع توقيعة على رقعة ملصقة بالحذاء عام 1923.

طورت شركة "نايكي" تصميمين مزودين بوسائد هوائية- كما في الصورة- وقد حققت التصاميم التي تحمل علامتي "ماكس و جوردان" نجاحاً كبيراً. شارك بعملية تصميم الحذاء الرياضي "مايكل جوردان" وهو من أشهر لاعبي كرة السلة في العالم، الجدير بالذكر أن العلامة التجارية للحذاء الرياضي المزود بوسائد هوائية "ماكس" لاقت إقبالاً كبيراً من قبل أنصار ثقافة الـ "هيب هوب" عندما طُرِحَت في الأسواق في عام 1987.

يرجع تعبير "سنيكر" في الأصل إلى مندوب شركة للإعلانات التجارية يُدعى "هنري نيلسون ماكييني" مطلع القرن العشرين رَوَجَ للحذاء المصنوع من مادة المطاط على أنه لا يُصدر أي صوت على نقيض الحذاء المصنوع من الجلود. وبذلك يُمكن لمن ينتعل الحذاء المطاطي أن يتسلل بهدوء دون أن يتمكن أحد من سماع وقع خطواته.

شَغَلَ السياسي الألماني "يوشكا فيشر" وهو من "حزب الخضر" في عام 1985 منصب وزير البيئة في ولاية "هسن"، وكان الوزير يحرض على إنتعال حذاء مُخَصص لرياضة التنس يحمل العلامة التجارية "نايكي"، مما أعتبر نوعا الإستفزاز في تلك الحقبة، وقد أطلق عليه " الوزير المنتعل للحذاء الرياضي".

سَجَلَ عام 1985 نقطة تحول عندما قدمت فرقة "ران. دي. إم. سي" أغنية : " ماي أديداس" وهي أغنية تحتفل بفوز لاعب التنس الألماني "بوريس بيكر" ببطولة "ويمبلدون للتنس"، ومما يجدر ذِكره أن "بوريس" كان قد إنتعل الحذاء الرياضي الذي يحمل العلامة التجارية الألمانية "بوما". صورة للحذاء الرياضي المتهالك الذي إنتعله "بوريس".

أضحت الأحذية المطاطية الرياضية إحدى اللوازم والملحقات الضرورية للموضة، ويرجع الفضل في ترويج تلك الأحذية إلى الأسلوب الطريف المُتَبَع في إعداد الإعلانات التجارية. كما أنها تعطيك الثقة بالقدرة على الوصول بسرعة إلى المكان المطلوب.

تتنافس العشرات من العلامات التجارية المشهورة مع المئات من العلامات التجارية الأقل شهرة على جلب إهتمام المستهلكين لشراء منتجاتها، ولم تعدْ راحة الأقدام تمثل الشغل الشاغل لجمهور المستهلكين بل أصبح التصميم هو الأهم. و تروج شركات صناعة الأحذية الرياضة منتجاتها إعتماداً على مشاهير نجوم الرياضة. كما تقوم الشركات بطرح أعداد محدودة من منتجاتها في الأسواق مرفقة بحملة دعائية كبيرة.

أهم أخبار منوعات

Comments

عاجل