walla: ترامب يصدر قرارات صادمة للفلسطينيين وإسرائيل ترحب

من المنتظر أن يوقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمرين رئاسيين من شأنهما تقليل التدخل والمشاركة الأمريكية في المنظمات والمعاهدات الدولية، بما في ذلك الأمم المتحدة.

 الأمر الأول يتضمن "دراسة وخفض الدعم الأمريكي للمنظمات الدولية" وسحب التمويل من أية وكالة أو منظمة دولية تمنح السلطة الفلسطينية أو منظمة التحرير وضع العضوية الكاملة، أو تدعم البرامج التي تمول الإجهاض أو تلتف على العقوبات المفروضة على كوريا الشمالية.

جاء ذلك في تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أكده الخميس 26 يناير موقع "walla” الإسرائيلي، مضيفا أن الأمر الرئاسي الثاني يتضمن "وقف تمويل الدوائر التي تسيطر عليها أو التي تقع تحت تأثير دولة داعمة للإرهاب، أو تنتهك بشكل منهجي حقوق الإنسان". ويطالب الأمر بخفض 40% من التمويل الأمريكي للمنظمات الدولية.

كذلك يوجه الأمر الرئاسي الذي سيوقع عليه ترامب قريبا، بإنشاء لجنة لدراسة التدخل الدولي في تلك المنظمات، كالمحكمة الجنائية، والقوات الدولية التابعة للأمم المتحدة، وكذلك مساعدة الدول "المعارضة لسياسة الولايات المتحدة".

مصدر سياسي مسئول رفض الكشف عن اسمه قال لـ"walla” إن إسرائيل ترى في تلك الأوامر "تخريب جاد" لكل خطوة مستقلبية قد يبادر إليها الفلسطينيون في محاولة للانضمام لمنظمات دولية. وأضاف المصدر أن الإدارة الأمريكية نقلت الآن "رسالة واضحة حيال استمرار السياسات الأمريكية" فيما يتعلق بالأمم المتحدة.

السفير الإسرائيلي في الأمم المتحدة "داني ياتوم" رحب بالقرارات المنتظرة لإدارة ترامب، في وقت "يهدد فيه الفلسطينيون باتخاذ خطوات جديدة أحادية الجانب ضد إسرائيل، وسوف نواصل مواجهة تلك الخطوات بكل الطرق".

“ياتوم" أضاف "نرحب بأي إجراء يعمل ضد تلك الخطوات أحادية الجانب. على المجتمع الدولي أن يوضح للفلسطينيين بشكل قاطع أن الطريق الوحيد لدفع حل سياسي هو من خلال وقف الإرهاب والتحريض، ومن خلال مفاوضات مباشرة مع إسرائيل".

حتى الآن من غير الواضح تحديدا كيف سيؤثر ذلك على التمويل الذي تمنحه واشنطن للأمم المتحدة، الذي يقدر بنحو خمس ميزانية المنظمة التي تعترف بفلسطين كدولة مراقب، وليس بعضوية كاملة.

مع ذلك، يمكن لهذه الإجراءات التأثير على محاولات الفلسطينيين المستقبلية الانضمام للأمم المتحدة ضمن الدول كاملة العضوية، وكذلك التأثير على عدد من وكالات المنظمة التي تعترف بفلسطين.

في الأسابيع الأخيرة، ومنذ إصدار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة القرار 2334 الذي يجرم الاستيطان، قاد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو حملة واسعة ضدها، وقال إنه ينوي العمل مع إدارة أوباما لاتخاذ خطوات تجاه الأمم المتحدة ووكالاتها المختلفة. وجمدت إسرائيل في وقت سابق من الشهر الجاري نقل نحو 6 ملايين دولار لميزانية الأمم المتحدة احتجاجا على القرار.