المحتوى الرئيسى

معارض سوري: «فاجأتنا موسكو حتى لا يفاجئها أحد»

01/26 04:08

لافروف: هدف مفاوضات أستانة تثبيت الهدنة السورية

موسكو تدعو فريق ترامب إلى مفاوضات أستانة

«إيلاف» من لندن: لقد إختتم إجتماع أستانة للمعارضة السورية المسلحة مع النظام السوري الا أن أصداء هذا الاجتماع لم تنته، رغم القيام بضخ اعلامي لإعلان نجاحه والتكتم علي بعض الأشياء، والتصريح بأنه دار خلف الأبواب المغلقة الا أن انهيار مرجعية جنيف ١ واستبدال أوراق بأوراق وعدم الوصول الى نتيجة لوقف الدم نهائيا أو حل جدي لعدم وجود اجراء عقابي جعل الموضوع برمته أقل من مؤتمر وأكثر من اجتماع لأنه انتهى ببيان لابد أن يرخي بظلاله على اجتماع جنيف المتوقع الشهر القادم .

وقال المعارض السوري الكردي صلاح بدر الدين في لقاء مع «إيلاف» أنه لم يكن تحقيق الأهداف الروسية ممكنا الا "بدحر الثورة وهزيمة الفصائل المسلحة بحلب وغيرها أو استسلامها وتراجع خطابها حيال روسيا  بتحويلها من عدو الى صديق محتمل وهذا ما نلمسه مؤخرا في تصريحات وبيانات العديد من قادة الفصائل ومسؤولي المعارضة ".

واعتبر أن « أصحاب القرار في موسكو وضعوا خطة محكمة مدروسة لخدمة مشروعهم الاستراتيجي في حوض البحر الأبيض المتوسط وسوريا تحديدا تقضي بالتدخل المباشر الحاسم بعد انهاك قوى نظام الأسد الى درجة الوصول الى حافة السقوط وازدياد مخاطر داعش على الداخل السوري والمنطقة والعالم الغربي وتشرذم قوى الثورة والجيش الحر ورجحان كفة الاسلاميين على حساب العلمانيين للامعان في مضاعفة المحاذير محليا وعالميا وحصد كل من الائتلاف والهيئة التفاوضية الفشل تلو الآخر وازدياد المصاعب والتحديات الداخلية والاقليمية أمام حكومة أردوغان كأكثر الأطراف التصاقا بالقضية السورية وقد تم لروسيا ما أرادت وحصل كل ذلك منذ أواخر العام المنصرم وبداية العام الجديد".

وأكد بدر الدين أنه  كما يظهر وبحكم اطلاع الخبراء الروس على الملف السوري منذ عقود في عهود الاتحاد السوفييتي سابقا وحتى الآن وتواصل أجهزتهم المختصة مع "مختلف أطياف – المعارضة – والموالاة – والرماديين، وبعد اختراقهم المعروف للوسط المعارض واستمالة العديد من الشخصيات وبينهم ضباط منشقون عن الجيش السوري وبعد أن أنشأوا معارضات على حسابهم فقد توصلوا الى استنتاجات ونتائج تؤكد لهم خطأ الارتهان على أغلب المعارضة السياسية لأنها هزيلة وقد فات أوانها وغير مستقلة ولاتمثل شيئا على أرض الواقع وهذا مادفع الروس الى تلك الاستدارة نحو الفصائل المسلحة المحسوبة على الثورة والتي كانوا يعتبرونها حتى الأمس القريب ارهابية ومتشددة ولأنهم أي الروس على عجلة من أمرهم حتى لاتداهمهم مفاجآت على الطريقة " الترامبية " تغير من الظروف المحيطة قرروا عقد اجتماع أستانا بين وفدي الفصائل العسكرية والنظام" .

 ويتفق بدر الدين مع الرأي القائل أن لقاء أو مفاوضات أو اجتماع أستانا كان حاجة روسية ومحطة لترسيخ وحدانية قرارها بالشأن السوري واشارة واضحة لكل الأطراف المعنية أن "الروس قادمون الى المنطقة وسوريا حصتهم في عملية تقاسم النفوذ وهم يقررون من يشارك في لقاءات جنيف المرتقبة من أطراف المعارضة والنظام والدول الكبرى والصغرى خاصة بعد أن ذللوا العقبة الأكبر وهي الانفتاح المتبادل بينهم وبين قادة الفصائل المعروفين بالتشدد والوضوح وبذلك ضربوا عدة عصافير بحجر واحد".

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل