المحتوى الرئيسى

أول القصيدة! | المصري اليوم

01/25 22:59

خطاب تنصيب ترامب يشير إلى أننا أمام رئيس أمريكى جديد، سوف يصطدم مرتين: مرة داخل بلده.. وأخرى خارج البلد!

أما التى داخل البلد، فسوف تكون مع الطبقة السياسية فى العاصمة واشنطن، لأن اتهام ترامب لها، فى خطابه، ليس اتهاماً هيناً، ولا هو من الاتهامات التى يمكن أن تمر!

إنه يتهمها كلها، ودون استثناء، بأنها انشغلت دائماً بشيئين، أولهما جمع الثروات، وثانيهما حماية نفسها!

وهو يقول إنه فى اللحظة التى جاء فيها رئيساً للبلاد قد نقل السلطة فى البيت الأبيض، ليس من حزب جمهورى إلى حزب ديمقراطى أو العكس، كما كانت تنتقل دائماً، ولا من إدارة بوش الابن - مثلاً - إلى إدارة أوباما، كما انتقلت السلطة عام 2008، ولكن إلى الشعب بصورة مباشرة!

ومن شأن اتهام كهذا أن يضع الرئيس أمام طبقة سياسية حاكمة بكاملها، وسوف نرى كيف تتصرف، ثم كيف يتصرف هو، بعد أن صار فى مكتبه البيضاوى، وبعد أن أصبحت وظيفته كرئيس للولايات المتحدة هى أول وظيفة يتسلمها فى حياته!.. فلم يحدث من قبل أن تولى الرجل مسؤولية عامة خارج أعماله الخاصة، على أى مستوى!

وهو لا يتهم الطبقة السياسية بأنها كانت تجمع الثروات، وتحمى نفسها، وفقط، ولكنه يذهب إلى مواجهتها بأنها حرمت سائر الولايات خارج واشنطن العاصمة من عوائد الثروات المستحقة لها!

خطاب التنصيب، بهذا المعنى، يرسم طريقاً سوف يسير فيه الرئيس الجديد داخل حدود بلاده، وهو طريق لا تعرف - وأنت ترى أن هذه أول خطوة فيه - أين ستكون آخر خطوة، وكيف؟!

وأما الصدام خارج البلد، فسيكون مع العالم الإسلامى كله، لأن ترامب يقول فى الخطاب إنه سيطارد «الإرهاب الإسلامى المتطرف» وإنه سيقتلعه من فوق الأرض!.. ثم لا يتحدث عن أى إرهاب من أى نوع آخر!

والمؤكد أنه لا أحد يقف مع الإرهاب، إلا إذا كان هذا الأحد إرهابياً يرهب الناس بأعمال العنف.. غير أن هذا شىء وحصر الإرهاب فى العالم الإسلامى وحده، وبين المسلمين وحدهم، شىء آخر تماماً، لأن الإرهاب لا دين له، ولأن الإرهابيين ليسوا بين المسلمين وفقط، ولأن الإرهابى يمكن أن يمارس عمله تحت مظلة أى دين، ولأن الإرهاب موجود فى أوروبا، كما هو فى آسيا، كما فى عواصم العرب، كما فى أى مكان، وبين أبناء أى دين، ثم لأن إرهاب إسرائيل، ضد أبناء فلسطين، لا يمكن تجاهله، ولا القفز فوقه ولا تجاوزه بأى حال!

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل