المحتوى الرئيسى

بعد يحيى جامع.. 6 زعماء «لاجئون سياسيون»

01/25 21:09

شهدت السنوات الأخيرة العديد من الاحتجاجات والثورات في العديد من دول العالم، عند ذلك تكررت ظاهرة اللجوء السياسي - الذي هو حق مكفول لكل شخص ينتابه خوف من تعرضه للاضطهاد أو الديكتاتورية أو الحرب أو البطالة أو الفقر أو الجوع، فيلجأ إلى بلد يستشعر فيه بالأمان، وفقا لآليات حقوق الإنسان الدولية.

هذا الحق يعتبر وسيلة أيضًا لعددٍ من الطغاة الذين فرُّوا من بلادهم إثر انتفاضات شعبية وثورات جماهيرية ضد ما يرونها أنظمة فاسدة وقمعية.

حق اللجوء السياسي مفهوم قضائي قديم يقضي بإعطاء اشخص الذي يتعرَّض للاضطهاد بسبب آرائه السياسية في بلده، وهو حق يختص باهتمامات الأفراد ويخضع لقانون اللاجئين الذي هو فرع من فروع القانون الدولي المعني بحماية حقوق الإنسان.

كان آخر مثال على هذه القضية هو لجوء الرئيس الجامبي السابق يحيى جامع، حيث أكَّد المتحدث باسم الحكومة الغينية أوجيو نزي أوبيانج أنَّ بلاده منحت جامع حق اللجوء السياسي على أراضيها.

ونقلت "فرانس برس" عن أوبيانج قوله للصحفيين: "رئيس غينيا الاستوائية تيودورو مباسوجو أبلغ مجلس الوزراء بقرار الدولة استقبال رئيس الجمهورية الجامبية السابق يحيى جامع كلاجئ سياسي".

وأضاف: "الرئيس مباسوجو أقنع جامع بتجنب أي مواجهة مسلحة، وجامع وافق على القدوم إلى غينيا الاستوائية البلد الشقيق، الذي يؤمن له كل الضمانات الأمنية والإقامة الهادئة. 

وكان لجوء جامع إلى غينيا الاستوائية قد أنهى أزمة سياسية في جامبيا استمرت ستة أسابيع، على خلفية تراجعه عن الاعتراف بنتائج الانتخابات الرئاسية، التي خسرها في أول ديسمبر الماضي.

وغادر جامع بلاده بعد ضغوط مورست عليه من قبل جهات مختلفة وبالأخص مجموعة دول غرب إفريقيا، ليسدل الستار على حقبة حكمه، التي استمرت 22 عامًا. 

التونسي زين العابدين بن علي

بعد ثورة 14 يناير 2011، كان الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي أحد اللاجئين السياسيين، إذ توجَّه إلى المملكة العربية السعودية حيث مازال يعيش إلى حد اليوم رفقة أفراد عائلته.

ولاحقت الرئيس المخلوع طيلة الفترة الانتقالية التي مرت بها تونس منذ تاريخ 15 يناير 2011 وفقًا للمادة 57 من الدستور التونسي الخاصة بمهام رئيس الدولة، قضايا تصل عقوباتها إلى السجن المؤبد لا سيَّما تلك المتعلقة بالقتل العمد.

علم الرئيس السابق لموريتانيا بخبر الانقلاب الذي حدث ضد نظامه خلال عودته من مراسم دفن الملك فهد في السعودية في أغسطس 2005، وحولت طائرته وجهتها إلى العاصمة النيجيرية نيامي، ويعيش الطايع في منفاه القطري بعد أن منحته الدوحة اللجوء السياسي رفقة أسرته.

انهار نظام الرئيس عسكر أكاييف الحاكم منذ 15 عامًا في غضون بضع ساعات لا غير، تحت وطأة آلاف المتظاهرين الذين كانوا يحتجون على نتائج الانتخابات وفساد السلطة، وفرَّ الرئيس من البلاد ومنحته روسيا حق اللجوء السياسي.

حصل الرئيس السوداني السابق جعفر النميري على حق اللجوء السياسي إلى مصر عام 1985 في عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك بعد فترة حكم بدأت في العام 1969، وعاش بالقاهرة إلى العام 2000 أي ما يقرب من 15 عامًا.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل