المحتوى الرئيسى

ومنين بييجي الشجن.. الموت يغيب "شاعر الفقراء" سيد حجاب (بروفايل)

01/25 19:34

رحل عن عالمنا قبل قليل الشاعر الكبير السيد أحمد حجاب، عن عمر ناهز 77 عامًا، إثر تعرضه لوعكة صحية دخل على أثرها مستشفى المعادي العسكري.

ولد سيد حجاب يوم 23 سبتمبر عام 1940، بمدينة المطرية بالدقهلية، وكان لنشأته على ضفاف بحيرة المنزلة تأثيرًا كبيرًا في اتجاهه إلى كتابة الشعر، وكان والده معلمه الأول، حيث كان يصطحبه إلى المباريات الشعرية بين الصيادين، وكان حجاب يدون الفعاليات، ويحاول محاكاتها.

عندما أطلع والده على أول قصيدة كتبها عن شهيد باسم "نبيل منصور"، شجعه على المضي قدما في هذا الاتجاه، كما صادق المعلم الثاني "شحاتة سليم نصر" مدرس الرسم والمشرف على النشاط الرياضي بالمدرسة، والذي علمه كيف يكتب عن مشاعر الناس في قريته.

مع تنامي موهبة "حجاب" الشعرية واكتسابه العديد من الخبرات، تقابل مع الشاعر عبد الرحمن الأبنودي في إحدى ندوات القاهرة، ثم تعرف على أستاذه الثالث صلاح جاهين، الذي احتضنه بعد أن انتفض بعد سماعه إحدى قصائد "سيد" واحتضنه، كما تنبأ بأن يكون صوتا مؤثرا في الحركة الشعرية.

عاصر الشاعر المصري سيد حجاب جيل العمالقة وتتلمذ على يديهم، ثم شق لنفسه طريقا بعيدا عن الآخرين، وبعد أن أصدر أول دواوينه تحت عنوان "صياد وجنيه" احتفى به المثقفون، وانتقل بعد ذلك إلى العمل بالإذاعية الشعرية مع "الأبنودى" الذي كان يقدم معه برنامج "عمار يا مصر" بالتناوب كل 15 يوماً، ولكنهما انفصلا بعد فترة وقدم كلاً منهما برنامج منفصل.

ويُعد سيد حجاب واحد من أهم الشعراء العرب الذين لهم حضور في الأعمال الدرامية، حيث عُرف بأشعاره العامية واشتهر بلقب "سيد شعراء العامية" في الوطن العربي، ومن أهم الأعمال المصرية الناجحة التي حظيت ببصمة سيد حجاب: "الليل وآخره" و"أميرة في عابدين" و"الأصدقاء" و"أرابيسك" و"العائلة" و"بوابة الحلواني"، وغيرها.

يأتي ذلك إضافة لمجموعة من الأشعار الغنائية للعديد من المسرحيات منها مسرحية "أبو علي" لمسرح العرائس بالقاهرة عام 1973، ومسرحية "حكاية الواد بلية" للمسرح الحديث عام 1988.

أهم أخبار فن وثقافة

Comments

عاجل