برلمان 2010.. «القشة التي قصمت ظهر البعير» ومهدت لـ25 يناير

تحل اليوم الذكرى السادسة على خروج مجموعة من الشباب، يوم الثلاثاء 25 يناير 2011، للتنديد بممارسات وزارة الداخلية في عهد اللواء حبيب العادلي والرئيس الأسبق مبارك، وتزوير انتخابات مجلس الشعب قبل شهرين فقط من التظاهرات التي فرقتها الشرطة مساءً، لتتجدد الدعوات للخروج يوم الجمعة 28 يناير.

بدت الانتخابات النيابية التي جرت في نهاية عام 2010 وكأنها «القشة التي قصمت ظهر البعير»، بالنسبة لاحتمال المواطنين المصريين لنظام مبارك والحزب الوطني الذي كان يدير الحياة السياسية في ذلك الوقت، وقد سقطا بإعلان مبارك تخليه عن الحكم يوم 11 فبراير 2011.

جرت انتخابات برلمان 2100 يوم 28 نوفمبر، وكانت جولة الإعادة يوم 5 ديسمبر، وعدد المقاعد التي تنافس عليها المرشحون بهذه الدورة 444 مقعد، بالإضافة إلى 64 مقعدا إضافاي مخصصين لكوتة المرأة، ليكون عدد الأعضاء الذين سيتم انتخابهم 508، يضاف إليهم 10 أعضاء يعينهم رئيس الجمهورية، ليكون عدد أعضاء مجلس الشعب لهذه الدورة 518 عضوًا.

جرت الانتخابات وسط دعوات من المقاطعة نادى بها الدكتور محمد البرادعي، وحركة شباب 6 أبريل، والجمعية الوطنية للتغيير والحركة المصرية من أجل التغيير، وقرر حزب الغد جبهة أيمن نور مقاطعة الانتخابات.

وشارك في الانتخابات بالإضافة للحزب الوطني كل من حزب الوفد الجديد، عقب موافقة الجمعية العمومية للحزب على المشاركة بعد استفتاء داخلي، وأيد قرار المشاركة بالانتخابات ما نسبته 56.7% من أعضاء الجمعية العمومية للحزب، كما قررت جماعة الإخوان المسلمون المشاركة بالانتخابات، وذلك بعد موافقة 98% من أعضاء مجلس الشوري العام للجماعة.

كما قرر حزب التجمع المشاركة بالانتخابات، إضافة إلى أحزاب أخرى، هي السلام الديمقراطي، العربي الناصري، الجيل الديمقراطي، الأحرار الاشتراكيين، الغد، شباب مصر، الخضر، الجمهوري الحر، الدستوري الاجتماعي الحر، التكافل الاجتماعي، مصر العربي الاشتراكي، مصر 2000، الشعب الديمقراطي.

رفض الحزب الوطني ونظام مبارك وجود مراقبة دولية على الانتخابات التي شهدت أحداث عنف، وصدرت عدة تقارير دولية تشكك في نزاهة الانتخابات رغم تأكيدات حكومة نظيف في ذلك الوقت على إجرائها بشفافية، في غياب إشراف كامل للقضاء على تلك الانتخابات.

فاز الحزب الوطني بـ420 مقعدا، حتى أنه في بعض الدوائر كان يتنافس على المقعد أكثر من مرشح للوطني، وفاز حزب الوفد بـ6 مقاعد، والتجمع بـ5 مقاعد مقابل مقعد واحد للإخوان الذين حصلوا على 88 مقعدا في الانتخابات السابقة عام 2005.