المحتوى الرئيسى

صور| والدة أول شهيد في ثورة يناير: «خلصنا من الإخوان بس لسه الأسعار نار»

01/25 18:03

ست سنوات مضت على ثورة 25 يناير والتي سقط فيه مئات من الشهداء والمصابين بمختلف الميادين كان من بينهم مصطفى رجب، أول شهيد فى الثورة حيث تلقى رصاصات استقرت في جسده بميدان الأربعين لتكون دماؤه طوفانا أغرق نظام حكم بأكمله، وأزاحه من عرشه الذي استمر 30 عاما.

«التحرير» ألتقت والدة الشهيد مصطفى رجب بقرية عامر بحي الجناين في الذكرى السادسة للثورةـ حيث مايزال يسكن الحزن قلبا متذكرة اليوم الذي خرج فيه ولم يعد.

الحاجة كوثر ذكى، 60 سنة، "والدة مصطفى"، استهلت حديثها بتأكيدها أن  ثورة 25 يناير كانت دون قائد أو زعيم، ولكن الاخوان كانوا أكثر الكيانات تنظيما فقفزوا على الثورة مستغلين تشتت القوى السياسية والأحزاب وشباب الثورة، إلا أن ثورة 30 يونيو اعادت تصحيح المسار الثوري.

وأضافت أم الشهيد أنه بالرغم أن ثورة 30 يونيو خلصت مصر من نظام الجماعة الإرهابية إلا أن المصريين ما زالوا يعانون منها وتذكرت توعد البلتاجي وهو يشير بأصبعه في اعتصام رابعة أن أعمال الإرهاب ستتوقف في سيناء إذا سمح لهم الرئيس السيسى بالعودة للحكم مرة أخرى.

وقالت ام مصطفى إن ارتفاع الأسعار ارهق الناس كثيرا، وكانوا يأملون بعد ثلاث سنوات من ثورة 30 يونيو أن تكون الأحوال أفضل من ذلك، ولكن ما يعوض ذلك هو بعض المشاريع القومية والمدن الجديدة التي يتم انشائها في ربوع مصر، وقد ساهمت بشكل نسبى في تشغيل ألاف الشباب.

واستطردت قائلة، إلا أن قطار التنمية تأخر في وصوله للسويس، لافته أن جارتها محافظة بورسعيد تحتضن الأن عدة مشاريع كبرى، سوف تساهم في القضاء على البطالة هناك، وتمنت أن تشهد السويس مشروعات مماثلة في أقرب وقت ويتم الاستعانة بأبناء المدينة الباسلة في انشائها وتشغيلها.

وأعربت الحاجة كوثر عن استيائها ممن يصفون ثورة يناير بأنها مؤامرة، وقالت إن تجاهل بعض المسؤولين في الدولة لأسر شهداء الثورة هو ما دفع هؤلاء بالتجرأ على الثورة التي أطاحت بنظام مبارك الفاسد، مشيرة إلى أن هناك مسؤولين يقولون إن أسر الشهداء تم تعويضهم، موضحة أن الأموال والتعويضات لن تغنيهم عن الدماء الطاهرة التي سالت، قائلة «فليأخذوا أموالنا وما لنا وما علينا، ويتركوني فقيرة، وفى المقابل يقتصوا لأبنى من مبارك ومن كل من افسد وأهدر دماءه  وخرب مصر في عهده».

قبل أن نغادر روت الأم لـ "التحرير"  أخر موقف جمعها بالشهيد مصطفى، فقد أعطاها راتبه بالكامل فى ظرف مغلق كما تسلمه من عمله، وتقول: "لم أفتحه ولم أعرف كم من المال فيه، كان مصطفى قد أعتاد ان يعطيني راتبه فأقسمه جزء للبيت وجزء لنفقاته الشخصية وجزء اخر فى جمعية كان يدخرها للزواج وتحمل مصطفى نفقات المنزل منذ توفي والده وهو ابن 12 سنة حتى جهز اخته الكبرى».

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل