المحتوى الرئيسى

"عليّ الطلاق".. هل يُطبق تصريح الرئيس بالقانون؟ 

01/24 20:56

"الطلاق لازم يتم أمام المأذون وندي فرصة للشباب لمراجعة نفسهم، وعاوزين نحافظ على أمتنا بدل ما تتشرد الأسر والعيال تتشرد في الشوارع"، هذا ما طالب به الرئيس عبدالفتاح السيسي، في كلمته في احتفال عيد الشرطة الـ65 اليوم الثلاثاء.

وعلى الفور استجابت اللجنة الدينية بالبرلمان لدعوة الرئيس، وقال عمرو حمروش، أمين سر اللجنة الدينية بالبرلمان، إنه خلال أيام سيتم تجهيز مشروع ينظم الطلاق الشفوي.

أكد "حمروش"، أن المشروع سيكون متوافقاً بشكل كلى مع أحكام الشريعة، وتابع قائلاً " سوف يتم تمثيل كل الجهات الدينية المعنية لوضع قانون ينظم الطلاق الشفوي ليكون قائم على أحكام الشريعة والقانون".

وتوقع أن تقل نسب الطلاق في مصر بشكل كبير إذ ما تم تحجيم عملية الطلاق، وأضاف أنه يعلم الجدال الواسع حول ثبوت وقوع الطلاق الشفوي من عدمه، ورد على الاتجاه المعارض بجملة واحدة " ماذا لو أن الزوج طلق زوجته شفهياً ولم يعطها حقها المادي القانوني؟ " .

الطلاق عند المأذون يتنافى مع الشرع

على صعيد آخر رأى الشيخ خالد حماية، إمام وخطيب مسجد السلطان حسن، أن مجرد التفكير في إصدار قانون لقصر عملية الطلاق على ما هو مسجل فقط يتنافى مع العرف والشرع – على حد وصفه – وأكد أن المشكلة ليست مشكلة توثيق بل مشكلة تربية، وتابع قائلاً " ارتفاع نسب الطلاق التي أعلنها الرئيس السيسي اليوم والتي تصل لأ 40% كلها حالات طلاق موثقة، وما هو فائدة محاربة الطلاق الشفوي".

وأشار "حماية"، إلى أنه من بين كل حالات الطلاق الشفوي التي تذهب لدار الإفتاء يتم قبول نسبة قليلة جداً منها، كما أكد خطورة الاستماع لفتاوى غير المتخصصين وأن هذا من شأنه هدم قواعد الشرع والدين.

وأضاف " مينفعش نقول إن الطلاق الشفوي غير جائز في المطلق، ده لا منطق ولا شرع، كما أن كل حالة طلاق تختلف عن الأخرى فمينفعش نعمم ونقول الطلاق الشفوي غير جائز وخلاص".

وقال الشيخ حماية، إن حل هذه الأزمة يكمن في "محو أمية الزواج"، فمثل ما هناك فحص طبي قبل الزواج يجب أن يكون هناك فحص تربوي للتأكد من صلاحية الأبوين لتكوين أسرة ومدى معرفتهم لأحكام الشرع في العلاقات الزوجية.

وتابع: " من الضروري وجود دورات تدريبية للزوجين وندوات لنشر الثقافة الجنسية وأحكام الشرع، وإذا حصلنا على أسرة على دراية بمعني الزواج سنتخلص بالطبع من مشكلة الطلاق".

"عليا الطلاق".. لبانة في فم المصريين

أكد الدكتور صفوت العالم، رئيس قسم العلاقات العامة بجامعة العلوم الحديثة، أستاذ مادة الإعلان بكلية الإعلام جامعة القاهرة، أن مصر تواجه أزمة كبيرة بسبب ازدياد حالات الطلاق، وتابع قائلا " كلمة عليا الطلاق بئت لبانة في فم الكل".

وشدد "العالم"، على ضرورة القضاء على ظاهرة الطلاق الشفوي لأنها تتسبب في هدم الأسرة المصرية التي هي عماد المجتمع، وأضاف أن محاربة هذه الظاهرة لن يكون بالأمر الهين، فهناك شق تربوي وأخلاقي وإعلامي وديني.

وأشار رئيس قسم العلاقات، إلى دور الإعلام في محاربة الطلاق الشفوي نشر هذه الثقافة عن طريق الندوات والبرامج التثقيفية، ودور الدراما في توضيح تبعات الاندفاع في قرار الطلاق.

وتابع: " من الضروري إطلاق حملات إعلامية موسعة تعتمد على استمالات كالتخويف من هدم الأسرة وتشريد الأبناء"، وأكد أن جيل الشباب يعاني من تسرع في اتخاذ القرارات، وأنه من اللازم تدريب هذا الجيل على تحمل المسؤولية ومعرفة معنى الأسرة.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل